الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

غدا.. انطلاق مؤتمر الإفتاء العالمي الخامس بعنوان "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي"

برعاية رئيس الجمهورية ومشاركة وفود من 85 دولة ..

مؤتمر الإفتاء العالمي
مؤتمر الإفتاء العالمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنطلق غدًا الثلاثاء فعاليات المؤتمر العالمي الخامس للإفتاء، الذي تعقده الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي"، وتستمر أعماله على مدى يومي 15 – 16 أكتوبر الجاري، وذلك برعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبحضور وفود من كبار العلماء والمفتين من 85 دولة على مستوى العالم.
ويحضر المؤتمر جمع غفير من الوزراء وسفراء الدول وكبار المسئولين بالدولة وعدد من قامات العلم والفقه من مختلف دول العالم، أبرزها: السعودية والإمارات والكويت، والعراق، الأردن وتونس وفلسطين، وعُمان وصربيا والبوسنة والهرسك، وأوزبكستان وجزر القمر وبوروندي، وتنزانيا والسنغال، وماليزيا وتايلاند، والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا واليونان وهولندا وأوكرانيا، وألبانيا وغيرها من دول العالم.
وينتظر أن يلقي الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم – الكلمة الافتتاحية، وسيلقي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف كلمته نيابةً عن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، كما سيلقي المستشار حسام عبدالرحيم وزير العدل كلمة في الافتتاح، كما سيلقي الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية كلمته نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
ويشهد المؤتمر أيضًا عدة جلسات على مدى يومي المؤتمر يشارك فيها كبار العلماء والمفتين من بينهم الدكتور محمد الخلايلة، المفتي العام للمملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور محمود صدقي الهباش قاضي قضاة فلسطين، والدكتور بو عبدالله بو غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر، وكذلك الشيخ عبداللطيف الهميم رئيس ديوان الوقف السني العراقي، والمستشار منصور نياس مستشار الرئيس السنغالي، إضافة إلى حضور الدكتور علي جمعة ـ عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والشيخ عبداللطيف دريان مفتي الجمهورية اللبنانية، والحبيب على الجفري رئيس مؤسسة طابة بأبو ظبي، والدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فضلًا عن تشريف المؤتمر لقامات كبيرة أخرى.
ويناقش المشاركون قضية المؤتمر وفق أربعة محاور رئيسية جميعها ترسخ لفكرة إدارة واستثمار الخلاف الفقهي بشكل إيجابي، حيث يرصد المشاركون في المحور الأول بعنوان "الإطار التنظيري للإدارة الحضارية للخلاف الفقهي" نقاطَ الاتفاق والافتراق بين النموذج الإسلامي وغيره في النظر إلى قضية الخلاف بصفة عامة، أما المحور الثاني وهو بعنوان "تاريخ إدارة الخلاف الفقهي: عرض ونقد" ويُقترح أن يطرح المشاركون في هذا المحور كيفية الاستفادة من التجربة الفقهية الإسلامية في عصورها المختلفة.
بينما يناقش المحور الثالث موضوع "مراعاة المقاصد والقواعد وإدارة الخلاف الفقهي.. الإطار المنهجي"، أما المحور الرابع والأخير وعنوانه "إدارة الخلاف الفقهي.. الواقع والمأمول"، فسوف يناقش تطلعات عدة من خلال ما يدور من المدارسات والمناقشات في هذا المحور سعيًا إلى الخروج بنتائج عن الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي في الجانب الإفتائي خصوصًا وفي جوانب الحياة كافة.
كما تشهد وقائع المؤتمر انعقاد ثلاث ورش عمل تشمل الفتوى وتكنولوجيا المعلومات، وأخرى بشأن آليات التعامل مع ظاهرة الإسلاموفوبيا، وثالثة تختص بعرض نتائج المؤشر العالمي للفتوى.
ووفق جدول عمل المؤتمر فسوف يناقش المؤتمرون من أعضاء الأمانة مجموعة من الأبحاث العلمية من بينها بحث بعنوان "نحو نظرية كلية لإدارة الخلاف الفقهي" لفضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وآخر بعنوان "ثقافة التسَامُح.. مدخل لإدارة الخلاف الفقهي" للشيخ عبداللطيف دريان مفتي الجمهورية اللبنانية، و"منهجية المذاهب الفقهية في إدارة الخلاف الفقهي" للدكتور مجدي محمد عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، وبحث حول "الخلاف الفقهي بين الانضباط والتفلت" للدكتور يوشار شريف داماد أوغلو أستاذ مساعد بجامعة أرسطو طاليس قسم العلوم الإسلامية ثسالونيكي – اليونان.
فضلًا عن مناقشة "استراتيجيَّة «الأمانة العامَّة لدُور وهيئاتِ الإفتاءِ في العالَمِ» لتفعيل استثمارِ الخلافِ الفقهيِّ.. رؤيةٌ استشرافيَّةٌ" للشيخ كامل أحمد كامل الحسيني الباحث الشرعي بالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إضافة إلى "المنهج في إثبات الفتوى لتقليل الخلاف الفقهي من الإدارة الحضارية بين الواقع والمأمول حدوثه" وهو بحث لـ أ.د. خزيمة توحيد ينجو رئيسة شئون الفتوى بمجلس العلماء الإندونيسي، وبحث حول "إدارة الخلاف الفقهي في عصر ظهور وتبلور المذاهب الفقهية توثيق وتحليل" للدكتور محمد أحمد لوح رئيس لجنة الإفتاء باتحاد علماء أفريقيا، وكذلك "مجمع الفقه الإسلامي الدولي وإدارة الخلاف الفقهي تجربة وتاريخ" للأستاذ الدكتور عبد السلام العبادي أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، هذا إلى جانب مناقشة بحث هام بعنوان "هيئة كبار العلماء وإدارة الخلاف فـي ماضيها وحاضرها" للأستاذ الدكتور نصر فريد محمد واصل عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، فضلًا عن مجموعة من الأبحاث الأخرى المهمة.
ومن جانبه أوضح الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية والأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأمانة تبعث من خلال مؤتمرها رسالة مهمة، مفادها دعم التماسك الاجتماعي المعاصر، والمشاركة في عمليات العمران والإسهام في الحضارة الإنسانية المعاصرة، فضلًا عن التأكيد على تبني أمانة الإفتاء العالمية هدفًا استراتيجيًّا مرحليًّا يتبنَّى تجديد الخطاب الديني وفق آليات حديثة، وتجفيف منابع التطرف، والسعي إلى تقديم نموذج إفتائي يعتمد تقديم منهجية تسعى إلى الإسهام في حل المشكلات ودعم الاستقرار والمشاركة الحضارية والإنسانية.
ولفت إلى مشاركة قامات وقيادات دينية كبيرة وعلماء أجلاء من 85 دولة مختلفة، سيتدارسون فيما بينهم مجموعة من الأبحاث الدينية والعلمية والتي تصب جميعها في "إدارة الخلاف الفقهي" واستثماره بشكل فاعل لخدمة القضايا الدينية المعاصرة، فضلًا عن تطوير طائفة من الأفكار التي تتبنى إنشاء برامج إعلامية ونشاطات اجتماعية يتشارك فيها علماء المذاهب المختلفة تكون مرشدة لأتباع هذه المذاهب وداعمة للتسامح
وأضاف الأمين العام لأمانة الإفتاء، أن ما يعيشه العالم اليوم من تقارب في الاتصالات والمواصلات وتدافع عظيم في عالم الأفكار والاتجاهات يطرح علينا تحديات جسامًا، خصوصًا في إدارة الخلاف الفقهي الموروث واستثماره في معالجة القضايا والمشكلات الراهنة، مشيرًا إلى أن المؤتمر يهدف في الأساس إلى إبراز الريادة المصرية وتجربتها في العيش المشترك والتسامح الفقهي، وتجديد النظر إلى الخلاف الفقهي ليكون بداية حل للمشكلات المعاصرة بدلًا من أن يكون جزءًا منها، وكذلك تحديد الأصول الحضارية والاتجاهات المعاصرة للتعامل مع مسائل الخلاف وقضاياه، إضافة إلى تنشيط التعارف بين العاملين في المجال الإفتائي على اختلاف مذاهبهم.
وشدد نجم، على أهمية الخروج بمبادرات إفتائية رسمية تدعم الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي وعلى رأسها إعلان وثيقة: "التسامح الفقهي والإفتائي"، وإعلان آلية لإفادة مؤسسات المجتمع المدني من استثمار الخلاف الفقهي في مجال حقوق الإنسان وكافة المجالات الاجتماعية والإنسانية.