الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بذكرى وفاته.. تعرف على المحارب الفيتنامي "دوك ثو" ودوره في الحرب

حرب فيتنام
حرب فيتنام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لى دوك ثو هو سياسي ومحارب فيتنامي ولد في 14 أكتوبر 1911 وتوفي في مثل هذا اليوم 13 أكتوبر 1990، قاد البعثة الفيتامية بين 1968 و1973 لمفاوضة الأمريكيين في محادثات باريس للسلام وتوصل معهم إلى وقف إطلاق النار وإلى سحب القوات الأمريكية، وتحصل على جائزة نوبل للسلام سنة 1973.
وبمناسبة ذكرى وفاه تبرز "البوابة نيوز" ابرز المعلومات عنه فهو مؤسس الحزب الشيوعي في الهند الصينية، الحزب الذي أدى دورًا بارزًا في قيادة المقاومة للاستعمارين: الفرنسي والأمريكي.
وتولى مسئولية تنظيم المقاومة في جنوبي فيتنام، وفي الوقت نفسه،فاوض هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي وقاد البعثة الفيتامية بين 1968 و1973 لمفاوضة الأمريكيين في محادثات باريس للسلام وتوصل معهم إلى وقف إطلاق النار وإلى سحب القوات الأمريكية وقد رفض جائزة نوبل للسلام، بسبب إشراكه وهنري كيسنجر فيها، مكافأة لهما على التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق النار، في يناير 1973، وكذلك احتجاجًا منه على بقاء مباحثات السلام في فيتنام حبرًا على ورق.
وكان في أكتوب 1966 قد أعلن ممثلو الولايات المتحدة وحلفائهم المشاركين بجنودهم في الحرب كأستراليا ونيوزيلاند وتايلند وكوريا الجنوبية والفلبين في مانيلا استعدادهم للانسحاب من فيتنام بعد ستة أشهر إذا ما خرجت فيتنام الشمالية من الحرب، وهو إعلان رفضه الشماليون ولم تثمر دعوة الرئيس الأمريكي جونسون الزعيم السوفياتي كوسيجين إلى الضغط على هانوي لتنهي الحرب حين التقيا في يونيو 1967 بل ظلت نيران الحرب مشتعلة، فما كان من الرئيس جونسون إلا أن أعلن عزمه زيادة الجنود الأميركيين في فيتنام ليصل عددهم عام 1968 إلى 525 ألفا، كما أصبح القصف الأمريكي للمواقع الشمالية قاب قوسين أو أدنى من الحدود الصينية.
ولم تنفع سياسة العصا والجزرة مع الفيتناميين، حيث لم تردعهم هجمات الولايات المتحدة المتكررة وقصفها المتواصل كما لم تغرهم دعوات الرئيس جونسون للتفاوض، فظلت الحرب مشتعلة وعدد الضحايا في ازدياد وظلت المعارك خلال الحرب الفيتنامية تدور في الجبال، وهي إستراتيجية اتبعها الفيتناميون المتكيفون أصلا مع الأوضاع الطبيعية والمناخية الصعبة. 
وفي 1968 أطلق الجنرال الفيتنامي ما عرف بهجوم «تيت» (وهو اسم السنة القمرية الفيتنامية التي يحتفل بها منتصف فبراير من كل سنة) على مجموعة عمليات عسكرية شديدة استهدفت أكثر من مائة هدف حضري.
وقد استطاع الثوار أن يتغلغلوا في الجنوب حتى بلغوا عاصمة الجنوب سايغون فتعرض الأميركيون للهجوم ومع أن الثوار الفيتناميين فقدوا نحو 85 ألف شخص فإن التأثير النفسي للمعارك كان بالغ الأثر على الولايات المتحدة إلى أن ظهرت دعوات أمريكية مكثفة لوقف الحرب وعمت المظاهرات المدن الأمريكية وارتفعت الحملات الصحفية، وازدادت قوة الدعوة المطالبة بإيقاف الحرب لما نشرت وسائل الإعلام الأمريكية الممارسات البشعة واللاإنسانية التي عامل بها الجيش الأمريكي المواطنين الفيتناميين العزل.
وفي 31 مارس 1968 أعلن الرئيس جونسون وقف القصف الأمريكي لشمال فيتنام، كما أعلن في نفس الوقت تقدمه لولاية رئاسية ثانية ولم نصل إلى منتصف مايو من نفس السنة حتى بدأت المفاوضات بين الفيتناميين والأمريكان في باريس ولم يصل ريتشارد نيكسون إلى رئاسة الولايات المتحدة عام 1969 حتى أعلن أن 25 ألف جندي أمريكي سيغادرون فيتنام في أغسطس 1969، وأن 65 ألفا آخرين سيجري عليهم نفس القرار في نهاية تلك السنة.
غير أنه لا الانسحاب الأمريكي من فيتنام ولا موت الزعيم الشمالي هوشي منه يوم 3 سبتمبر 1969، أوقفا الحرب الضارية فمفاوضات باريس واجهت تصلبا لفيتناميا حيث طالب الفيتنامييون بضرورة الانسحاب الأمريكي التام كشرط أساسي لوقف إطلاق النار ومع ما تكبدته أمريكا من خسائر بشرية ومادية، ظهرت في الشارع الأمريكي دعوة إلى إنهاء الحرب الفيتنامية.
وتمثلت تلك الدعوة في المظاهرات المكثفة التي عمت المدن الأمريكية وفي الحملات الصحفية. وازدادت قوة الدعوة المطالبة بإيقاف الحرب لما نشرت وسائل الإعلام الأمريكية الممارسات البشعة واللاإنسانية التي عامل بها الجيش الأمريكي المواطنين الفيتناميين.
ومن أشهر تلك المظاهر الوحشية إبادة الملازم الأمريكي وليام كالي للمدنيين العزل في قرية لاي عام 1968، وقد تمت محاكمته عسكريا عام 1971.
وفضحت الصحافة الأمريكية الممارسات اللا إنسانية للأمركيين في فيتنام وبخاصة جريدة نيويورك تايمز وفي 25 يناير 1972 أعلن الرئيس نيكسون طبيعة المفاوضات الأمريكية الفيتنامية وما قدمته الإدارة الأمريكية بشكل سري للفيتناميين، كما كشف اللثام عن مخطط جديد للسلام مكون من ثماني نقاط بينها إجراء انتخابات رئاسية في الجزء الجنوبي من فيتنام.
أما فيتنام الشمالية فكان مخططها للسلام يقوم على ضرورة تنحي الرئيس الفيتنامي الجنوبي «تيو» عن السلطة كشرط أساسي للسلام، والامتناع عن تسليم الأسرى الأميركيين إلا بعد تنازل الولايات المتحدة عن مساندة حكومة سايجون.
ثم قامت فيتنام الشمالية يوم 30 مارس 1972 بهجوم كاسح نحو الجنوب داخل منطقة «كانج تري» متجاوزة بذلك المنطقة المنزوعة السلاح، وكان رد الفعل الأمريكي مزيدا من القصف الجوي وفيما كانت الحرب تشتعل بدأت المفاوضات السرية بين الطرفين، حيث اجتمع مستشار الرئيس الأمريكي لشئون الأمن القومي يومها هنري كيسنجر بمندوب فيتنام الشمالية دوك تو ومع تجدد الأمل في الوصول لحل نهائي
وفي محاولة للضغط على الفيتناميين وكسب انتصارات ميدانية تقوي من موقفه، أمر الرئيس نيكسون يوم 17 ديسمبر 1972 بقصف هانوي وهايبونج وفقدت أمريكا 15 من هذه الطائرات كما فقدت 93 ضابطا من سلاح الطيران الأمريكي وأعلن في 23 يناير 1973 عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 28 من نفس الشهر.