وقعت الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بمصر، الأسبوع الماضي بروتوكول تعاون ثلاثي مع وزارة التربية والتعليم والمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية لدعم التعليم الفني بعدة مدارس متخصصة، لإعداد الطلبة وفقا لمتطلبات أسواق العمل المحلية والدولية، وقال أيمن بدوي رئيس الغرفة الفرنسية بالإسكندرية، إن الاتفاقية ستوفر دعما للتعليم الفني بمدرستي "الرأس السوداء للبنين" و"الورديان للبنات" بالإسكندرية، ومدرسة "ڤولتا للتكنولوجيا التطبيقية" بمدينة العبور بالقاهرة، والتي تم إنشاؤها حديثا ويشترط نظام تأسيسها وجود شريك صناعي متمثل في إحدى الشركات الصناعية للمساهمة في التمويل وفي الإشراف على الإدارة، وذلك طبقا للنظام الجديد الذي تسعى الوزارة إلى تعميمه.
وأوضح أن المعهد سيمول الأنشطة المتفق عليها للأعوام الثلاثة المقبلة، كما سيتم تطبيق عدة برامج معدة وممولة من المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية، واستحداث قسم جديد للصيانة الكهربائية بمنهج جديد معتمد من الوزارة، كما سيتم اعتماده من أكاديمية Grenoble الفرنسية، كما سيقوم المعهد بتجديد معامل المدرستين بالكامل ومدها بأجهزة جديدة تتناسب مع المناهج الجديدة، وكذلك تدريب المعلمين على تدريس تلك المناهج.
وأضاف بدوي أن الاتفاقية تأتي من منطلق الأهمية البالغة للتعليم الفني في دعم أغلب القطاعات الاقتصادية سواء القطاع الصناعي أو السياحي أو قطاع الإنشاءات، كما تمثل دعما لجهود الدولة في تطوير مجال التعليم الفني في مصر، مشيرا إلى أن أسواق العمل المحلية والدولية تعاني من نقص الكفاءات المدربة بما أظهر أهمية توفير هذا التدرييب ودمجه بالعملية التعليمية.
وأوضح أن الغرفة قد أولت اهتماما كبيرا بقطاع التعليم الفني خلال الأعوام الماضية، حيث وفرت فرصا تدريبية مستمرة وورش عمل لطبة التعليم الفني خلال الأعوام الثلاثة الماضية، كما تنظم معرضا سنويا للتوظيف يلتقي خلاله الباحثون عن فرص عمل بأصحاب الأعمال للتعرف على احتياجات أسواق العمل والفرص المتاحة.
وقع الاتفاقية عن الغرفة الفرنسية محمود القيسي رئيس الغرفة في مصر، والدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ونور كامل مدير المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية، وحضر توقيع البروتوكول المهندس أيمن بدوي رئيس فرع الغرفة بالإسكندرية وأودريه كوچيك مدير المشروع من قبل المعهد.
