تتسابق الجامعات للحصول على لقب الأفضل في المبادرات الرئاسية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، هذا العام، وهى «أفضل جامعة في استقبال طلابها الجدد، وأفضل جامعة في الأنشطة الطلابية، والأفضل في خدمة المجتمع، الأفضل في التحول الرقمى واستخدام التكنولوجيا».
ففى جامعة القاهرة، أطلقت عدة مسابقات ومبادرات، منها إطلاق مسابقة «ريادة الأعمال» لطلاب الجامعة لتقديم مشروعاتهم الريادية في مختلف المجالات، بحيث يوظف الطلاب مشروعاتهم في ضوء دراستهم لمقرر ريادة الأعمال؛ والذى تم إقراره هذا العام على طلاب الجامعة، وذلك في إطار رؤية جامعة القاهرة لتصبح إحدى جامعات الجيل الثالث، وسعيها المستمر في تطوير العقل المصرى وتغيير طرق تفكير الطلاب.
وتتيح المسابقة للطالب توظيف كل ما يتعلمه على المستوى الأكاديمي، خاصة أن هدف الجامعة هو تنمية قدرات الطلاب العلمية والبحثية، وإكسابهم القدرة على إدراك أهمية دور ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة في التنمية وعوائدها على الفرد والمجتمع وتنظيم المشروعات الصغيرة وإدارتها، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى لتخريج رواد أعمال جدد.
وأهم شروط التقدم لهذه المسابقة أن تكون الفكرة مبتكرة، وأن يكون المشروع ذا أهمية على المستوى القومى، ويمكن الاستفادة منه، وتقديم المشروعات يكون بالإدارة العامة لرعاية الشباب في موعد أقصاه شهر بعد انتهاء أعمال امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الجاري، ثم يتم بعدها تقييم المشروعات المقدمة، والطالب صاحب المشروع الفائز يحصل على مكافأة مالية تتراوح قيمتها من ١٠ آلاف إلى ٢٠ ألف جنيه، يشاركه فيها الأستاذ المشرف، وشهادة تقدير تثبت حقوق الملكية الفكرية لمشروعه.
كما أن الطالب المتقدم للمسابقة، سيقدم عرضًا لمشروعه أمام لجنة الإرشاد الأكاديمي، مع مراعاة الالتزام بالأمانة العلمية وبأخلاقيات وقواعد البحث العلمى وحقوق الملكية الفكرية فيما يتم اقتباسه، وعدم الاعتماد على أى مادة علمية أو أدبية مجهولة المصدر من الإنترنت، وألا يكون المشروع قد تم تقديمه من قبل لجهة أخرى، وألا يكون سبق له الحصول على جوائز.
وستُقام احتفالية كبرى يحضرها رجال الأعمال الذين تقع هذه المشروعات في نطاق اهتماماتهم، كما سيتم احتضان المشروعات المميزة لحاضنة أعمال الجامعة لإخراجها لسوق العمل بصورة تجعلها قادرة على المنافسة والاستمرارية، وتُفضل المشاريع التى تقوم بها فرق عمل طلابية سواء في تخصصات الكلية أو في تخصصات أكثر من كلية.
وفى ذات السياق، أعلنت جامعة القاهرة عن فتح باب التقدم لمسابقة «وقف الفنجرى لدراسات وبحوث خدمة المجتمع»، وطرح موضوع «الشائعات وتأثيرها في التنمية في مصر»، ليكون موضوعًا بحثيًا لمسابقة الوقف لعام ٢٠١٩، كما كرمت الجامعة أمس الفائزين بمسابقة وقف الفنجرى لعام ٢٠١٨.
وقال الدكتور محمد سامى عبد الصادق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن لجنة المسابقة خصصت جوائز قيمتها ٨٠ ألف جنيه للفائزين، بواقع ٢٥ ألف جنيه للفائز الأول، و١٥ ألفًا للفائز الثاني، و١٠ آلاف للفائز الثالث، إلى جانب ١٥ جائزة تشجيعية للفائزين التالين في الترتيب، وقيمة كل جائزة ألفى جنيه، كما قررت اللجنة العليا للمسابقة أن يكون آخر موعد لتقديم البحوث نهاية شهر يناير ٢٠٢٠، وهى مسابقة متاحة لجميع الشباب الباحثين في الجامعات والمؤسسات. كما وقعت كلية الزراعة بجامعة القاهرة، بروتوكول تعاون مع شركة «فودافون مصر»، لإطلاق مشروع «مصر خضراء»، بهدف زراعة مليون شجرة مثمرة خلال أربع سنوات، تحت إشراف أساتذة من كلية الزراعة بالجامعة، وينفذه طلاب الكلية والفنيون، وبتمويل من شركة «فودافون مصر».
وأكد الدكتور عمرو مصطفى عميد كلية الزراعة، والذى وقع الاتفاقية، أن إطلاق مشروع «مصر خضراء» يهدف إلى تدريب طلاب كلية الزراعة، وتحقيق أهداف اقتصادية وبيئية واجتماعية طويلة المدي، مشيرًا إلى أن المبادرة تنتج أكثر من مليون شجرة زيتون ونحو ١٠ آلاف شجرة موالح ومانجو لتحقق أهداف الشركة في خدمة البيئة، كما تسهم في تحقيق التوازن بين عدة أهداف تربوية من خلال تدريب أكثر من ٢٥٠٠ طالب سنويًا.
كما أطلقت الجامعة مبادرة «كرنفال المدينة» لطلاب المدن الجامعية، تحت شعار «مواهب بلا حدود» للنهوض بالطاقة الإبداعية لطلاب المدن الجامعية، وتوجيهها للنهوض بقدراتهم وتوظيفها فيما يخدم مستقبلهم ومستقبل وطنهم، واستكمالًا لما تم إطلاقه من مبادرات مع بداية العام الدراسي. ويضم «كرنفال المدينة» أنشطة مختلفة منها تلاوة للقرآن، والإنشاد الديني، والغناء الفردى والجماعي، والعزف، والتمثيل، وإلقاء الشعر، وتقام الأنشطة على مسرح المدينة مع تواجد الآلات الموسيقية والعازفين والمدربين المتخصصين في جميع المجالات الفنية. وفى سياق متصل، أعلنت وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة، عن مسابقة فنية لتشجيع الطلاب على تقديم أعمال فنية مميزة تُعبر عن مبادئ الحرية والاحترام والمساواة، وهى المبادئ التى تحرص الوحدة على نشرها داخل الجامعة لمواجهة العنف ضد المرأة.
جامعة حلوان
أما جامعة حلوان، فوقعت اتفاقية تعاون مشترك مع قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تهدف إلى الاهتمام بالمناطق العشوائية وسكان المنطقة في جميع المجالات المتاحة، لتعلم الصناعات البسيطة وتوفير الخدمات الفنية والثقافية لجميع طوائف الشعب المصري.
جامعة عين شمس
أعلن مركز تعليم الكبار جامعة عين شمس عن تدشين مشروع لمحو الأمية تحت شعار «مؤسسة بلا أمية»، وأوضح الدكتور إسلام سعيد، مدير مركز تعليم الكبار، إن الهدف من المشروع هو مواجهة مشكلة الأمية ومنع الارتداد إليها، وذلك من خلال عمل حصر لكل من لا يجيد القراءة والكتابة بجميع كليات الجامعة ومعاهدها ووحداتها، على أن يتم التدريس لهم في أماكن عملهم بالتنسيق مع جهات العمل الخاصة بهم.
محمد عثمان الخشت
أعلنت جامعة القاهرة عن فتح باب التقدم لمسابقة «وقف الفنجرى لدراسات وبحوث خدمة المجتمع»، وطرح موضوع «الشائعات وتأثيرها في التنمية في مصر»، ليكون موضوعًا بحثيًا لمسابقة الوقف لعام ٢٠١٩
«التعليم العالى» و«التضامن» تعممان «مودة» على جميع الجامعات
1920 دورة تدريبية تستهدف 100 ألف طالب.. ومحتوى رقمى على المنصات الإلكترونية
عرضت اللجنة التنفيذية للمشروع القومى للحفاظ على كيان الأسرة المصرية وتأهيل الشباب المقبلين على الزواج «مودة»، برئاسة غادة والى وزير التضامن الاجتماعي، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي، ما تحقق من إنجازات للمشروع خلال الأشهر الماضية، وعلى رأسها إعداد دليل عملى للبرنامج بعد الاطلاع على التجارب الدولية الناجحة في هذا المجال، كما تمت موافقة المجلس الأعلى للجامعات على تعميم البرنامج مع بداية العام الدراسي ٢٠١٩ / ٢٠٢٠، وذلك بعد مرحلة تجريبية استفاد منها أكثر من ٢٠ ألف طالب في ٥ جامعات حكومية.
كما استعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي الخطة المعدة للتنفيذ على مدى العام الدراسي، والتى تشمل عقد ١٩٢٠ دورة تدريبية تستهدف ما يقرب من ١٠٠ ألف طالب على مدى الفصلين الدراسيين في جامعات القاهرة، الإسكندرية، حلوان، عين شمس، جامعة بورسعيد.. إلى جانب إعداد مدربين في ٢١ جامعة، ليبدأ نشاط البرنامج في هذه الجامعات الجديدة بناء بداية من مارس المقبل، ويستهدف نحو ٣٨٠ ألف طالب في ٢١ جامعة.
وأشارت إلى أن المشروع يتضمن أيضًا أنشطة مصاحبة للدورات التدريبية منها تنفيذ عروض مسرحية وفنية.
كما يتم إعداد محتوى رقمى بالتنسيق مع إحدى أكبر المنصات الإلكترونية ذات الخبرة في مجال التعليم الإلكترونى، لكى يوفر مساحة من التفاعل وتحقيق إتاحة للمحتوى التدريبى وفق مستويات يجتازها المتدرب على المنصة الإلكترونية، ومع إتمام الدورة يحصل على شهادة معتمدة، وتستهدف هذه المنصة الوصول إلى مليون طالب.
وصرح الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي، بأن مشروع «مودة» أحد أهم المشروعات التى يتم التعاون فيها بين وزارة التعليم العالى ووزارة التضامن الاجتماعي، لرفع وعى الشباب المقبلين على الزواج والمساهمة في خفض معدلات الطلاق وحماية الأسرة المصري. وأكد الوزير دعمه الكامل للمشروع وتوفير كافة الإمكانيات بالجامعات المصرية لتحقيق أعلى استفادة ممكنة من الدورات التى ينفذها المشروع للطلاب ولأعضاء هيئة التدريس.
وأضاف الوزير أن الجامعات المصرية بها ما يقرب من ٣ ملايين شاب وفتاة في مرحلة عمرية تشكل فرصة مهمة في عملية رفع وإعادة تشكيل الوعى فيما يتعلق بموضوعات الارتباط والزواج وغيرها من العلاقات الإنسانية التى يمكن استثمارها في بناء مجتمع أفضل.
وكان مشروع «مودة» العام الماضى، وعقد وزيرا التعليم والتضامن الاجتماعي، الاجتماع الأول له الذى تضمن أهم ملامح المشروع، وكيفية تنفيذه وفقًا لتكليفات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
