الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مع اقتراب الانتخابات العامة.. كندا تتجه إلى حكومة أقلية

 كندا تتجه إلى حكومة
كندا تتجه إلى حكومة أقلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتوجه أنظار العالم إلى كندا يوم 21 أكتوبر الجاري، حيث تفتح صناديق الاقتراع في شتى المدن الكندية لبدء الانتخابات العامة التي يتنافس فيها رئيس الوزراء وزعيم الحزب الليبرالي الحالي، جستن ترودو، وزعيم المعارضة، آندرو شير، الذي يحاول استعادة السلطة مرة أخرى لحزب المحافظين بعد أن خسروها في انتخابات عام 2015.
ورغم أن ترودو وشير يأملان في الحصول على أغلبية برلمانية تتيح لهما تشكيل حكومة منفردة بسلطة مطلقة، إلا أن استطلاعات الرأي الأخيرة تؤكد أن البلاد تتجه إلى حكومة أقلية.
وبشكل منطقي يعني هذا مزيداً من التعاون بين الأحزاب السياسية الفيدرالية، لكن عالم السياسة لا يقول ذلك بالضرورة. ومن المحتمل ألا نرى حكومة ائتلافية.
ويمكن لحكومة أقلية - سواء محافظة أو ليبرالية - أن ترسل أخبارا سيئة عن قطاع الطاقة لأنها تعني المزيد من النفوذ بالنسبة لحزب الخضر أو الحزب الديموقراطي الجديد الذين يعارضون تطوير خطوط الأنابيب.
وفي الماضي، تلقت حكومات الأقليات هزائم بسحب الثقة التي أدت إلى انتخابات أخرى. وكانت آخر مرة حدث فيها ذلك في عام 2011 عندما خسر المحافظون بقيادة ستيفن هاربر تصويتا على الثقة. وفي النهاية فاز حزب المحافظين بحكومة أغلبية في الانتخابات.
وتتوقع استطلاعات الرأي الأخيرة في كندا حصول الليبراليين على 162 مقعدا في البرلمان، مقابل 130 للمحافظين. وتحتل حزب الكتلة الكيبيكية المرتبة الثالثة بحصولها على 21 مقعدا يليها الحزب الديمقراطي الجديد بـ20 مقعدا.
ورغم أن الأصوات متأرجحة، ويوجد الآلاف من المواطنين الذين لم يحسموا أمرهم، وعد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاجميت سينج بأنه لن يسمح لحكومة أقلية محافظة بحكم البلاد.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه استطلاع جرى بعد مناظرة يوم الاثنين الماضي عن أن الكفة تميل نحو حكومة أقلية محافظة. وأظهر استطلاع مؤسسة "فورم ريسيرش" عن أن الدعم المتزايد لحزب لكتلة الكيبكية في مقاطعة كيبيك يمكن أن يضع المحافظين في السلطة.
وأشارت الدراسة إلى أن حزب المحافظين يستحوذ على نسبة 35 في المائة من نوايا الناخبين، بينما يتخلف الليبراليون بنسبة 28 في المائة. ويضع الحزب الديمقراطي الجديد في المرتبة الثالثة بحصوله على 13 في المائة، ويأتي حزب الخضر في المركز الرابع بنسبة 12 في المائة ، في حين أن حزب الكتلة الكيبيكية نال 7 في المائة وحزب الشعب لديه ثلاثة في المائة فقط. وأكدت الدراسة أن هذا الاستطلاع يمكن أن يترجم إلى حكومة أقلية محافظة، مع 152 مقعدا للحزب، و117 لليبراليين، و36 للكتلة الكيبكية، و29 للحزب الديمقراطي الجديد، وأربعة لحزب الخضر.
وسعى قادة الأحزاب السنة يوم الإثنين الماضي لاستغلال المناظرة الرئيسية باللغة الإنجليزية عبر هيئة الإذاعة الكندية لمحاولة إقناع الناخبين المترددين بالتصويت لصالحهم. وكانت المناظرة أكبر فرصة لزعيم المحافظين آندرو شير، للحصول على زخم يفتقده حزبه في أونتاريو والمقاطعات الأطلسية.
ومع تبقى وقت قليل على الانتخابات، فشل جميع الزعماء في استغلال الفرصة وتحويل الأمر إلى فوز بالنوايا التصويتية للناخبين تترجم إلى مقاعد في البرلمان.
وفي أعقاب أداء ضعيف في كيبيك الأسبوع الماضي، فإن الطريق إلى انتصار المحافظين أصبح ضيقا على نحو متزايد. وقدم كل من سينج يوم الاثنين وزعيم الكتلة الكيبيكية، إيف فرانسوا بلانشيت الأسبوع الماضي، أداءً سياسيا متميزا أدى إلى زيادة وتوسيع نطاق دعم كل منهما، وهو ما يؤثر على الكتلة التصويتية بالتالي للحزبين الرئيسيين: الليبرالي والمحافظين.
ومن المقرر أن يتم تنظيم مناظرة أخرى باللغة الفرنسية يوم غد الخميس. وسيناقش الزعماء مواضيع الاقتصاد والتمويل والبيئة والطاقة والهوية وأصول الحكم والسياسة الخارجية والهجرة والخدمات المقدمة للمواطنين.
ونتيجة لذلك، مع تبقي أقل من أسبوعين على انطلاق الانتخابات، يظل طريق ترودو إلى الأغلبية الثانية صعبا جدا وغير ممهد.