الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

القرشي لـ"البوابة نيوز" مصر أوقفت استخدام 99% من المواد المضرة للأوزون... 1.5 مليون دولار تمويل الأمم المتحدة لمصر لدعم شركات التبريد... مصر السابعة عالميًا في اتفاقية الأوزون

جانب من الحوار
جانب من الحوار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في لقاء حصري لـ"البوابة نيوز" مع الدكتور أحمد القرشي، المسئول بوحدة الأوزون بجهاز البيئة،  للتعرف معه أكثر عن أهم المجهودات التى بذلت من قبل البلاد بشأن قضية استخدام المواد المضرة للأوزون بأجهزة التكييفات والثلاجات بمصر، وسبل التعاون مع المنظمات الدولية والعالمية، والتمويلات التى حصلت عليها مصر.
وإلى نص اللقاء..



صرح الدكتور أحمد القرشي، المسئول بوحدة الأوزون بجهاز البيئة، والمشارك في تعديل برتوكول كيجالي الدولي للأوزون، أنه تم مرور أكثر من ٣٢ عاما على توقيع برتوكول مونتريال لحماية طبقة الأوزون، مشيرا إلى أن جمهورية مصر العربية تعد من أوائل الدول التى صدقت على اتفاقية الأوزون وتحتل المرتبة الـ7 عالميا توقيعا عليه.
وأكد أن جمهورية مصر العربية من الدول الأساسية التى ساهمت في إنشاء صندوق متعدد الأطراف  لبرتوكول مونتريال الذي يقوم بتمويل مشروعات للدول المشاركة للبرتوكول مونتريال للحد من استنفاذ وتآكل طبقة الأوزون، مشيرا إلى أن أغلب تلك الأموال تذهب إلى الدول النامية من أجل وقف المواد التى تساهم في تآكل الأوزون.
وأكد القرشي، أن مصر نجحت في وقف استخدام ٩٩٪؜ من المواد المضرة للأوزون، وهذا يساعد في تقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة، والتى كانت تستخدم من قبل الصناعة بالبلاد، وبالتحديد في المنشآت الصناعية، مشيرا إلى أنه منذ عامين بالتحديد شاركت مصر وكافة الدول المشاركة ببرتوكول مونتريال على تعديل هذا البرتوكول، وتم اعتماد هذا التعديل بالفعل وسمي بتعديل كيجالي لبرتوكول مونتريال، وذلك نسبه إلى مدينة كيجالي بدولة روندا التي عقد بها هذا الاجتماع، مشيرا إلى أن هذا التعديل شمل وقف استخدام المواد "الهيدروفلوروكربونية" والتى لا تؤثر على طبقة الأوزون ولكنها تحدث تأثيرا سلبيا على المناخ.
وكشف  القرشي أثناء لقائه الحصري لـ"البوابة نيوز"، أن وحدة الأوزون بالبيئة تعمل مع أكثر من منظمه عالمية لوقف استخدام المواد التى تعمل على تآكل الأوزون ويتم استخدامها بمصانع إنتاج الأجهزة الكهربائية كالتكييفات والسخانات والمبردات والثلاجات وغيرها، مشيرا إلى وجود برنامج متكامل مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" يتضمن وقف استخدام المواد التى تضر الأوزون المستخدمة في صناعة الثلاجات والتكييفات بمصر.

وأضاف أنه يوجد برنامج آخر تتشارك فيه مصر مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "undp"، لوقف الاستخدام المضر للأوزون وتستخدم في "الفوم" العزل الحراري لدى الشركات الصناعية الكبرى، وكذلك برنامج مخصص لصغار المستخدمين العاملين بالحرف الصناعية.
وأشار القرشي، أن هناك اتفاقية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "undp" للعمل بالأنشطة التمكينية مع سبع جهات بجمهورية مصر العربية، للمساعدة على خفض استخدام المواد المضرة والتى تعمل على تآكل الأوزون بالمجالات المختلفة. 
منوها أن وزارة البيئة حصلت على تمويل من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP)  يقدر بنحو 3.5 مليون دولار وتمويل من برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية يصل إلى نحو 1.5 مليون دولار لدعم شركات التبريد والتكييف وشركات الفوم وتمكينها من توفيق أوضاعها واستخدام مواد تساهم في الحفاظ على البيئة.
لافتا أن قمة المناخ بنيويورك تناولت جزء من تعديل كيجالي لحماية الأوزون، والذي يتمثل في وقف استخدام المواد "الهيدروفلوروكربونية"، مؤكدا أن تلك المواد ليس لها ضرر مطلقا على طبقة الأوزون ولكنها تضر المناخ، لذلك تم إدارج تلك المواد في خفض استخدامها شيئا فشيئا وليس إيقاف تام، كاشفا أنه بداية من العام القادم سيتم وضع خط أساسي تسير عليه مصر لوقف استخدام تلك المواد تدريجيا بالصناعة لمدة ثلاث سنوات.

وأوضح أن مصر حاليا في إطار التصديق على تعديل كيجالي، مشيرا إلى أنه توجد مرحلتين لإتمام التصديق نهائيا، الأولى تتمثل في العرض على البرلمان وإقراره بمجلس النواب، والمرحلة الثانية تتمثل في عرضه على رئاسة الجمهورية، مؤكدا أن أي اتفاقية دولية بيئية لا بد وأن تمر بالعديد من المراحل من قبل المسئولين بالبلاد، لأنها سوف تلتزم بها مصر في كل مجالاتها وحتى نتأكد أنها لا تضر مسيرة التنمية بالبلاد، حيث لا بد وأن تمر الاتفاقية الدولية على الوزارة المعنية ثم العرض على مجلس الوزراء، ثم العرض على مجلس النواب، ثم العرض على رئاسة الجمهورية.
وأشار إلى أن مصر حاليا بمراحلها في خفض استخدام المواد "الهيدروكلوروفلوروكربونية"، والتى تشكل أقل ضررا على الأوزون لذلك لا بد من العمل على خفضها تدريجيا، وخاصة أنه يتم استخدامها بمصر بنسب عالية جدا.