اقتحم نحو 100 ألف من المستوطنين الصهاينة الليلة الماضية ساحة حائط "البراق"، وقاموا بأداء طقوس وصلوات تلمودية احتفالًا بما يُطلقون عليه "يوم الغفران"، الذي تحل مناسبته اليوم، ويكون ضمن أعياد رأس السنة العبرية.
وكان على رأس المقتحمين الليلة الماضية –حيث تكون الاحتفالات بالوقوف ليلا وأداء الصلوات أمام حائط البراق- كبار حاخامات الكيان الصهيوني وعددٌ من مسئوليه المتطرفين، أبرزهم: الحاخام "يتسحاق يوسيف"، والحاخام "شموئيل رابينوفيتش" حاخام حائط "البراق"، إضافة إلى رئيس بلدية "القدس" المحتلة، "موشيه ليون"، والوزير الصهيوني للأمن الداخلي، "جلعاد أردان".
وذكرت المنظمة الصهيونية التي تُدعى "تراث الحائط الغربي (البراق)" أن نحو مليون ونصف صهيوني قد اقتحموا ساحات حائط "البراق" خلال شهر "سبتمبر" المنصرم وحتى اليوم، تزامنًا مع أعياد رأس السنة العبرية.
وفي هذا الإطار يُجدد "مرصد الأزهر" رفضه لكل الاقتحامات الصهيونية للمقدسات الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المُحتلة، والتي تأتي ضمن مخططات التهويد والتقسيم الزماني والمكاني، كما يؤكد على رفضه لسياسة الأمر الواقع التي ينتهجها الكيان الصهيوني بغطرسة ولا مبالاة للقوانين الدولية، ويشدد على أن حائط "البراق" هو رمز إسلامي صِرف، وأنه جزء لا يتجزأ عن المسجد الأقصى المبارك، وليس هناك ثمة أساس لمزاعم الصهاينة حوله.
كما يجدد المرصد مطالبته المنظمات الحقوقية والدولية بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وجدية من أجل حماية المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية ووقف خطة الاحتلال الخبيثة لتهويدها.
