السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

توفيق الحكيم.. شمس الفكر

توفيق الحكيم
توفيق الحكيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر توفيق الحكيم واحدًا من أهم رواد الكتابة الروائية والمسرحية في العصر الحديث، والذي تحل غدا الأربعاء ذكرى ميلاده من العام 1898، وقد ترك الحكيم ما يقرب من 60 كتابا، تنوعت ما بين القصة والمسرحية، وكذلك المقالات والكتب الفكرية والفلسفية وكتب السير الذاتية.
ولد الحكيم بمدينة الإسكندرية، حصل على شهادة البكالوريا عام 1921، ثم انضم إلى كلية الحقوق بسبب رغبة أبيه الذي يعمل في القضاء، التحق الحكيم بعد ذلك بمكتب أحد المحامين المشهورين، فعمل محاميا متدربا فترة زمنية قصيرة، ونتيجة لاتصالات عائلته بأشخاص ذوي نفوذ تمكن والده من الحصول على دعم أحد المسئولين في إيفاده في بعثة دراسية إلى باريس لمتابعة دراساته العليا إلا أنه قرر عودته إلى مصر بعد ثلاث سنوات من إقامته هناك ولم يستطع إتمام دراسته والحصول على الدكتوراه.
تردد الحكيم في بداية اهتمامه بالأدب على المسرح بشكل دائم، وأسهم هذا في تعزيز حبّه للأدب المسرحي، وعندما أكمل دراسته في فرنسا أهتم بمتابعة الأدب العالمي وخصوصا ما كان منتشرا من كتب في المكتبات الفرنسية، وأسهم ذلك في دعم موهبته الكتابية للرواية والمسرحيات.
اعتمد الحكيم في كتابته على الموضوعات التراثية، والتي استمدها من التراث المصري والأدب العربي. 
عاصر الكثير من الأدباء العمالقة أمثال طه حسين ومصطفى صادق الرافعي وسلامة موسى والعقاد وأحمد شوقي وأحمد أمين وحافظ إبراهيم، بالإضافة إلى عمالقة الموسيقى أمثال زكريا أحمد والقصبجي وسيد درويش، وعمالقة المسرح أمثال الريحاني وجورج أبيض.
ذكر الحكيم خلال مقالته التي جمعها في كتابه "تحت شمس الفكر" أن هيكل الحضارات لا ينهض على طبقات متعددة من حضارات سابقة فلو فرضنا المستحيل وأردنا أن ننزل طبقات ونرجع إلى ثقافة جديدة بعينها وحالتها وكميتها، ولو فرضنا أن المقصود إحياء المجد الغابر والمكانة والازدهار الذي لفت الأنظار إلى الثقافة العربية القديمة في عصرها هذا يعد شيء آخر، وهذا أمر ممكن لو عملنا واجتهدنا في سبيل إحداث نهضة ثقافية يشعر بهزتها العالم المتحضر.
نال الحكيم العديد من الجوائز والأوسمة وهي: جائزة الدولة التقديرية في الآداب وقلادة الجمهورية التي منحه إياها الرئيس جمال عبد الناصر ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى.
للحكيم عدد من الأعمال الأدبية منها محمد - صلى الله عليه وسلم - سيرة حوارية، رواية عودة الروح، مسرحية أهل الكهف.. مسرحية شهرزاد، رواية يوميات نائب في الأرياف، رواية عصفور من الشرق، مقالات تحت شمس الفكر.. رواية أشعب. قصص عهد الشيطان.. مسرحية مشكلة الحكم، راقصة المعبد.. نشيد الإنشاد، حمار الحكيم. سلطان الظلام، حديث مع الكوكب، حوار فلسفي، الدنيا رواية هزلية، عودة الوعي، ذكريات سياسية.