قالت الدكتورة ماجدة عمارة، أستاذة الفلسفة الإسلامية واليونانية: إن الكيان الصهيوني وجماعة الإخوان الإرهابية اتفقا على فكرية تأسيسية، وهي إقامة دولة دينية عنصرية، ولم يكن هذا هو الاتفاق الوحيد بينهما، بل اتفقا أيضا على كره الدولة المصرية لدرجة العمل الدؤوب والسعي المستمر- في محاولات بائسة- لإزاحتها؛ ظنًا من كل منهما أنه قد يتمكن من إقامة كيان عنصري بديلا على أرضها، ورغمًا عن إرادة شعبها.
وأضافت "ماجدة"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن انتصارات مصر ستبقى شاهدا على تلاحم هذا الشعب العظيم مع قواته المسلحة وسيادته على كامل أراضيه، هذا التلاحم الذى أسفر يومًا عن ملحمة عظيمة خاضتها الدولة الوطنية بجميع فئات شعبها وكامل أجهزتها ومؤسساتها وفى مقدمتها قواتها المسلحة، ملحمة استعادة الأرض المغدورة، محققة نصرا عظيمًا أعاد للإنسان المصرى ثقته بنفسه وبوطنه.
وأكدت أستاذة الفلسفة، أن العنصرية المتغطرسة لكلا الكيانين تأبى عليهما الاعتراف بهذا الانتصار الجلي المبين، والواقع أن لإنكارهما هذا ما يبرره، فأحدهما هزمته الدولة المصرية عسكريًا فهو يسعى دومًا للثأر، والآخر هزمته وجوديًا فهو يعى تمامًا أنه لن تقوم له قائمة ما بقيت الدولة المصرية، فلينكرا ما أنكرا، وليأبيا ما يأبيان، وسيبقى يوم السادس من أكتوبر، العاشر من رمضان يوم النصر شاهدا على عزة وكرامة ووحدة الأمة المصرية في رباط إلى يوم الدين.
