الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

في ذكرى أكتوبر.. محلل سياسي يوضح كيف تحولت نكسة 67 إلى نصر؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال عبدالشافي مقلد، محلل سياسي، إننا دائمًا ما نذكُر ونتذكر ملحمة السادس من أكتوبر عام 1973، لنستلهم منها روح الانتصار وتماسك المصريين وعزيمتهم التي كانت دافعًا رئيسيًا في تحقيق النصر، نذكُرها ونتذكرها لأن مصر بحاجة إلى الروح والعزيمة والتماسك لاسيما في مواجهة التحديات والمخاطر التي يتعرض لها الوطن منذ عام 2011 والتي يأتي على رأسها الإرهاب وتوابعه.
وتابع مقلد: "أن ما حدث في عام 1967 لا يمكن أن يوصف إلا بـ"أذكى عملية اختطاف لجزء من أرض دولة أخرى في التاريخ الإنسانى"، فلم يُبذل فيها جهد عسكرى وإنما كانت لنشاط مخابراتى أمريكى بريطانى إسرائيلى بهدف كسر إرادة مصر، وتبعه عملية دعاية إعلامية ضخمة، ادعوا فيها أنهم انتصروا عسكريًا على مصر والواقع أنهم سرقوا سيناء في عملية الاختطاف تلك، ورغم أنها كانت ضربة موجعة ولكن كان وجهها الآخر دافعًا وشعلة أوقدت لهيب الوطنية المصرية في التحضير لأعظم ملحمة عسكرية في التاريخ الحديث، كان الجندى المصرى هو السلاح النووى فيها رغم بساطة الأسلحة والأدوات مقارنة بالعتاد الإسرائيلى ومَن ورائه، ولكن بفدائية وعزيمة وجسارة جيش مصر الباسل تحقق النصر المبين".
وأشار مقلد، إلى أن لا بد من استمرار روح وعزيمة وتماسك جيل أكتوبر، فتلك هى كلمة السر في نجاحات وانتصارات المصريين في كافة المجالات، وما أحوج مصر لتلك الصفات خاصة في ظل المخاطر الجسيمة التى تستهدف الوطن، بكلمة السر هذه فضلًا عن السلاح النووى الذى تمتلكه مصر كما قلت والذى يتجسد في الجندى المصرى، لم ولن تستطيع أى قوة، دولة كانت أو جماعة، المساس بأمن وسلامة مصر والمصريين.
وأضاف مقلد، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أنه يجب في الذكرى الـ 46 لانتصار أكتوبر العظيم أوجه تحية تقدير واعتزاز إلى القوات المسلحة الباسلة، وجموع الشعب المصرى العظيم، وأدعوهم إلى التسلح بملحمة أكتوبر في مواجهة التحديات والمخاطر التى تستهدف الأمة، ويدركون أن حرب 73 ما زالت وستظل حاضرة في الصور الذهنية لدى دول العالم؛ واعين ومتحسبين لها في علاقتهم بمصر.