الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الحكومة تعتزم إعادة تسعير الغاز.. وخبراء اقتصاديون: تسهم في خفض أسعار المنتجات محليا وتضخ مزيدا من الاستثمارات.. والحديد والصلب أكثر الصناعات المستفيدة من القرار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتمد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، توصيات اللجنة الوزارية المشكلة بقرار رقم 1884 لسنة 2019، والتي تم انعقادها بنهاية سبتمبر الماضي، وذلك لإعادة دراسة ومراجعة تسعير الغاز للنشاط الصناعي بأنواعه المختلفة، ويأتي ذلك في ظل التغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية بالسوق المحلية طبقا لقانون تنظيم أنشطة سوق الغاز.
وأوضح مدبولي في تصريحاته، أن مجلس الوزراء وافق على أسعار الغاز التي قررتها اللجنة الوزارية بحيث يكون 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لصناعة الأسمنت، و5.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لصناعات "الحديد والصلب، والألومنيوم، والنحاس، والسيراميك والبورسلين"، أما فيما يتعلق بباقي الصناعات، سيستمر العمل بأسعار بيع الغاز الطبيعي الواردة بقرارات رئيس مجلس الوزراء أرقام: 1162 لسنة 2014، و1685 لسنة 2014، و1021 لسنة 2015، و1556 لسنة 2019، و1557 لسنة 2019 لهذه الصناعات.

وتابع رئيس مجلس الوزراء، أنه سيتم مراجعة الأسعار كل ما يقرب من 6 أشهر بمعرفة اللجنة الوزارية المختصة وذلك في ضوء تغيرات الأسعار العالمية والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية.
وفي ذات السياق قال الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أستاذ الاقتصاد بجامعة 6 أكتوبر، تعد إعادة تسعير الغاز لبعض الصناعات، بحيث يكون 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية لصناعة الأسمنت، و5.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية لصناعات الحديد والصلب، والألومنيوم، والنحاس، والسيراميك والبورسلين، خطوة مهمة جدا لدعم هذه الصناعات ويسهم في خفض أسعار بيع المنتجات محليا، كما يحقق الميزة التنافسية للصناعة المصرية في أسواق التصدير العالمية ويسهم في خفض أسعار العقارات في حالة استمرار هذا الخفض.
وأكد أن عددا كبيرا من القطاعات الصناعية مثل الحديد والصلب والأسمنت والسيراميك والألومنيوم، والتى تعتبر صناعات كثيفة الطاقة تعانى من ارتفاع أسعار الغاز المستخدم في الصناعة بأعلى من الأسعار العالمية أو أسعار الأسواق التي يتنافس معها، وهو ما يحمل هذه الصناعات المزيد من الأعباء وتراجع الصادرات نتيجة صعوبة المنافسة، كما انعكست هذه التكلفة المرتفعة على زيادة أسعار المنتجات بالسوق المحلية مقارنة بأسعار نفس السلع المستوردة التي ينخفض سعرها نتيجة انخفاض تكلفة الصناعة لديهم والتي يمثل الغاز أحد أكبر مكونات هذه التكلفة.
وأضاف أن استجابة الحكومة لمطالب المصنعين تتماشى مع المتغيرات المحلية والعالمية وتأتى أيضا تطبيقا لقانون تنظيم أنشطة سوق الغاز الذى ينظم هذه العملية، والسوق المصرى يترقب نتيجة إعادة التسعير بمزيد من خفض الأسعار لكافة الصناعات التي تم تخفيض أسعار الغاز لها، وهو ما يعود بالنفع على المواطنين، ويأتي استفادة من اكتشافات الغاز الجديدة التي تحققت في مصر وبدأت بالفعل تؤتى ثمارها مع استمرار ارتفاع سعر صرف الجنيه المصرى أمام العملات الأجنبية.

وأوضح الدكتور مصطفى أبو زيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن قرار رئيس الوزراء بتخفيض أسعار الغاز لصناعات الحديد والصلب والألمونيوم والنحاس والسيراميك والبورسلين قرار مهم جدا في إطار استراتيجية تعميق التصنيع المحلى من خلال تشجيع الصناعة الوطنية على المضى قدما في ضخ المزيد من الاستثمارات وإنشاء خطوط إنتاج جديدة، وبالتالى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة بالإضافة إلى أن قرار تخفيض الأسعار سيكون له أثر مباشر على انخفاض تكاليف الإنتاج، وبالتالى يعود أثره على انخفاض الأسعار للمستهلك النهائى.
وأكمل، ففى صناعة الحديد والصلب سيؤدى إلى انخفاض أسعار الحديد وبالتالى تشجيع قطاع العقارات على حركة الإنشاءات وسيؤثر على الثبات النسبى في أسعار الوحدات السكنية كذلك في أسعار السيراميك والبورسلين في خفض تكاليف الإنتاج، وبالتالى انخفاص الأسعار وتحفيز حركة التشطيبات.