في خطوة مهمة للاستعداد لموسم الأمطار والسيول، تلقى الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، تقريرًا حول ما تم إنجازه بقطاع التوسع الأفقي والمشروعات، حيث جرى تنفيذ أعمال بقيمة 68 مليون جنيه خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، تضمنت أعمال الحماية من مخاطر السيول، وإنشاء كباري وحماية جسور الترع وأعمال الطرق، كذلك تأهيل المجاري المائية وأعمال تغطيات.
تناول التقرير قيام الوزارة ممثلة في قطاع التوسع الأفقي والمشروعات بتنفيذ أعمال حماية من أخطار السيول بقيمة 47.300 مليون جنيه شملت عمليات (وادى عبادى 2 أ - وادى عبادى 2 ج - نجع العرب الهيشة بمركز نجع حمادى - عملية حماية وصلة النوايا بقرية الوادى شرق ترعة الصف بالجيزة – عملية حماية قرية العصيات من إخطار السيول مركز بنى مزار – عملية حماية وادى دجلة).
إلى جانب أعمال إنشاء كباري بقيمة 10.500 مليون جنيه شملت إنشاء كوبرى ملاحى على ترعة المحمودية ك 23.300 أمام قرية دمسنا مركز أبوحمص -، وكذلك عملية إنشاء كوبرى مشاة أعلى السكة الحديد وترعة الإبراهيمية أمام مسجد الشيخ غنيم بالفشن، بالإضافة إلى قام القطاع بتنفيذ أعمال تأهيل ترعتي (الخوالد بأماكن متفرقة - المنشأة بأماكن متفرقة.
من جانبه أفاد المهندس شحتة عبدالفتاح إبراهيم رئيس قطاع التوسع الأفقي والمشروعات بالوزارة، بأن القطاع قام بتنفيذ أعمال طرق بقيمة 5.6 مليون جنية شملت أعمال طرق بالجسر الأيمن على فرع (1) بتوشكى بطول 8000 متر من الفم حتى قنطرة كم 8.000 -، فضلًا عن أعمال طرق بالجسر الأيمن على فرع (1) بتوشكى بطول 9000 متر من قنطرة 8.000 حتى قنطرة كم 17.000 - عملية أعمال الطرق بالجسر الأيمن على فرع (1) بتوشكى بطول 7015 مترا من 17.000 حتى كم 24.015) وأعمال أخرى بقيمة 2.3 مليون جنيه ومن أهمها تنفيذ أعمال مدرجات منالدبش في نطاق حدائق القناطر وأعمال تأهيل مركز تدريب المهندسين بمدينة المنصورة محافظة الدقهلية.
يشار إلى أن قطاع التوسع الأفقي والمشروعات يقوم حاليا بتنفيذ عمليات جارية تبلغ قيمتها نحو 1.1 مليار جنيه خلال العامين الماليين 2019/2020 – 2020/2021.
وفي هذا السياق يقول الدكتور نادر نور الدين، خبير موارد بيئية، لا بد أن يكون هناك وعي من المسئولين والتعلم من التجارب السابقة خاصة أن السيول سببت أزمات عديدة في الفترات السابقة مثل القاهرة الجديدة والتجمع وغيرها من المدن التي تأثرت بشكل كبير من السيول في الأعوام السابقة.
وتابع نور الدين، لا بد من العمل على بناء سدود تكون مجهزة بشكل كامل لاستقبال الأمطار والسيول والاستفادة منها في الزراعة والصناعة وغيرها من المشاريع في ظل ندرة المياه التي تمر بها مصر في الوقت الحالي، وشدد نور الدين على وجود مخرات للسيول في المحافظات والمدن الساحلية التي يوجد بها سيول بشكل دائم مثل البحر الأحمر ومرسى مطروح والإسكندرية وغيرها من المدن التي تتساقط عليها الأمطار والسيول بشكل دائم.
وأضاف نورد الدين، توجد مخرات وسدود لم يتم تنظيفها منذ زمن بعيد لذلك لا بد وأن يكون هناك اهتمام بها من جانب الحكومة والمسؤولين والعمل على تنظيفها وتجهيزها لاستقبال الأمطار والسيول خاصتا كل التوقعات تشير بأن هذا العام سيشهد أمطار وسيول لم تشهدها مصر من قبل.
وفي نفس السياق قال الدكتور حمدي عرفة، أستاذ التنمية المحلية، أن مخرات السيول تنقسم إلى قسمين مخرات صناعية ومخرات طبيعية بالإضافة إلى مخرات مجهزة خصيصًا للحد من الكوارث والحوادث، متابعًا أنه من الممكن الاستفادة من السيول بشكل كبير في الزراعة بالإضافة إلى تخزين المياه في خزانات المياه الجوفية للاستفادة منها بشكل صحيح وسليم.
وأضاف يوجد أكثر من 700 مخر للسيول في أكثر من 16 محافظة ولكن تحتاج تلك المخرات إلى تطهير وتنظيف خاصة ان تلك المخرات لم يتم تنظيفها منذ زمن بعيد للغاية، متابعًا لا بد وأن يكون هناك تنسيق على أعلى مستوى من قبل المسئولين والأجهزة المعنية بهذا الشأن للاستعداد بشكل كامل وتجهيز المعدات وتمركزها في الأماكن الصحيحة.
