تحل غد السبت، ذكرى وفاة الكاتب المسرحي والروائي السويدي هينينج مانكل، أحد أبرز كتاب الروايات البوليسية، صاحب أعلى الروايات مبيعا ومؤلف روايات "كورت فالاندر" البوليسية، إلى جانب السيناريوهات وكتب الأطفال، ترجمت كتبه إلى أكثر من أربعين لغة وبيعت منها أكثر من أربعين مليون نسخة بحسب ما أفادت دار النشر التي تولت أعماله.
بدأ مانكل مسيرته الإبداعية في التأليف وهو في سن العشرين، عمل مساعد مخرج في المسرح المركزي في ستوكهولم، وتعاون في السنوات اللاحقة مع العديد من المسارح السويدية، بعد أن عاش في زامبيا ودول أفريقية اخرى، كما دعا ليصبح مديرا فنيا لمسرح "تياترو أفينيدا" في مدينة مابوتو عاصمة موزمبيق، وهو يقضي ما لا يقل عن ستة أشهر كل عام في مابوتو لمتابعة عمله في المسرح والكتابة.
اشتهر مانكل بسلسلة روايات الغموض والجريمة التي ابتكر لها بطلا هو شخصية المفتش "كورت فالندر" من مركز شرطة مدينة ايستاد، الواقعة بمحافظة سكونه جنوب السويد، وكان ناشطا سياسيا يساريا منذ شبابه، شارك في احتجاجات 1968 في السويد، التي خرجت ضد حرب فيتنام، والحرب البرتغالية الاستعمارية، ونظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
وفي إحدى لقاءاته في مؤتمر الأدب الفلسطينى في 2009 قال: "تكرارا لنظام الفصل العنصري المقيت الذي كان يعامل الأفارقة والملونين كمواطنين من الدرجة الثانية في بلدهم".
خطط مانكل لكتابة ثلاثية تكون الشخصية الرئيسية فيها هي ليندا فالندر ابنة المفتش كورت فالندر، غير أن انتحار الممثلة يوهاتا سيلستروم، التي لعبت دور "ليندا" في المسلسل السويدي "قبل الصقيع"، أصاب الكاتب بالذهول فقرر التوقف عن إتمام الثلاثية
نشر مانكل كتابا مؤخرا عن مرضه بعنوان "رمال متحركة.. معنى أن تكون إنسانا"، تناول فيه المؤلف حياته الشخصية عقب تشخيص إصابته بالمرض في مطلع عام 2014،
نال مانكل العديد من الجوائز والتكريمات من بينها جائزة الخنجر الذهبي من رابطة كتاب الجريمة لأفضل رواية عن "مسار خاطئ"، وجائزة كوراينه الدولية للكتاب عن "التأخر خطوة واحدة"، وجائزة المخبر الأمريكية لأفضل رواية جريمة أوروبية عن "عودة معلم الرقص"، وجائزة كوراينه الدولية للكتاب الألماني المسموع عن "الصيني".
