الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نيفين جامع: افتتاح ورعاية السيسي لـ"تراثنا" دليل على اهتمام الدولة بالمشروعات الصغيرة.. المعرض ملتقى ثقافي وفني تستفيد منه الأسرة بمعرفة تاريخنا العريق.. المرأة المصرية برعت في الفنون اليدوية

 الدكتورة نيفين جامع
الدكتورة نيفين جامع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت الدكتورة نيفين جامع، الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، إن الجهاز حريص على أن يكون معرض "تراثنا" ملتقى ثقافيا وفنيا تستفيد منه الأسرة في معرفة التاريخ العريق لجميع الفنون التراثية في مصر، وألا تكون الاستفادة في شراء مقتنيات وقطع من الصناعات التراثية فقط، بل تمتد الاستفادة لتشمل التعرف على تاريخنا الفنى العظيم وروافده المتنوعة الغنية.
وقالت: إن الاطلاع على الوسائل الفنية لصناعة هذه المنتجات في العروض الحية التى سيقدمها المشاركون في المعرض، قد تشكل حافزًا للشباب على تعلم تلك الفنون وإتقانها وإقامة مشروعات صغيرة أو متناهية في الصغر تحول قدراتهم الفنية إلى فرص عمل منتجة ومربحة.
وأشارت "جامع" إلى أن افتتاح ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي لمعرض "تراثنا" توضح مدى الاهتمام الذى توليه الدولة بقطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بشكل عام والصناعات التراثية واليدوية بشكل خاص، حيث إن لهذه المبادرة العديد من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأضافت: من الناحية الاقتصادية يعمل المعرض على مساعدة العاملين في هذه المجالات الحرفية والفنية النادرة على تسويق منتجاتهم داخليًا وخارجيًا مما يشجعهم على التوسع وزيادة الإنتاج وتوفير فرص عمل جديدة ونقل خبراتهم الفنية والصناعية لصغار الحرفيين ورفع قدراتهم التصنيعية لتلائم احتياجات الأسواق العالمية لتكون من روافد التنمية التى تخدم الاقتصاد الوطني.
وأكدت، الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن قطاع الحرف والصناعات اليدوية قادر على إحداث طفرة مجتمعية واقتصادية لأنه من أكثر القطاعات الكثيفة العمالة التى تستطيع استقطاب أعداد كبيرة من الشباب بأقل التكاليف وعلى اختلاف فئاتهم العمرية والتعليمية فقط لو توفر لهم التأهيل والتدريب اللازم.

طلاب منتجون
وقال محمود شواهي، ممثل جامعة الإسكندرية في المشروعات الصغيرة: "نحن معظمنا طلاب حديثو التخرج ويوجد أكثر من شخص يعملون في المنسوجات والجلود من المشاركين في المعرض"، مضيفًا أنه يصمم نوت بوك فنون جميلة ويتم تصنيعها "هاند ميد" ويتم توزيعها على كليات فنون جميلة، كما لدينا سوق أونلاين نبيع من خلاله ولدينا منسوجات وجلود وإكسسوارات وتمثل جزءا من إدارة المشاريع الصغيرة بجامعة الإسكندرية.
وأكد، أنه لم يحصل على قرض من الجهاز وإنما يساعدنا في التدريب أولًا، وثانيًا في توفير هذه المهارات ونستطيع أن نطور أنفسنا وبعد الانتهاء من كليتنا يمكن أن يقدم الجهاز لنا قروضا لتأسيس مشروعات مستقلة، لأن القرض يشترط أن نكون خريجين وأنهينا الخدمة العسكرية، مشيرًا إلى أن أكثر الأشياء يتم بيعه هو نوت بوك الذى يتم تصنيعه بالفنون الجميلة ومن نوع الورق خاص.
وقال "محمد" صاحب محل إكسسوارات يبيع أساور وأقراط وسلاسل، إنه حصل على قرض من الجهاز من أكثر 3 سنوات، وأنه يصدر إلى تكساس بأمريكا والسعودية، موضحًا أن الأشياء التى تباع تتوقف على الموديلات التى تناسب كل فترة ومرحلة.
وقالت إحدى المشاركات في المعرض وهى صاحبة محل ملابس بدوية: إنها متخصصة في تصميم ملابس حريمى بدوية وتراثية وأقامت المشروع بجهود ذاتية، وفى حال وجود طلب ستلجأ للحصول على قرض من جهاز تنمية المشروعات، موضحة أن البيع يتوقف على رغبات الزوار، وقد شاركت في معرض تراثنا السنة الماضية.
وقالت إيمان صاحبة محل تحف، والتى تشارك في معرض تراثنا لأول مرة، إن معروضاتها عبارة عن فضيات ومجوهرات وتتوقع أكثر الأشياء التى تباع التحف الفرعونية وتحف بها أحجار طبيعية، مشيرة إلى أنه لم تحصل على قرض من الجهاز، وتعمل للحصول على قرض للتوسع.
وتوضح دينا عبدالرحمن، أن جناحها في المعرض عبارة عن مركز تعليم حرف يدوية صناعة السجاد والفخار والنحت على الخشب والرسم بالرمل، والمشروع في جنوب سيناء وشرم الشيخ، وأقمته بالجهود الذاتية، ولم أحصل على أية قروض من الجهاز.
وقالت: إن الاشياء التى تباع تتوقف على ذوق كل زبون مثل الحلل والأطباق والمجات والفازات، مشيرة إلى أنها تشارك للمرة الثانية، حيث كانت مشاركة السنة الماضية ناجحة، وهو ما شجعها على المشاركة هذا العام، مؤكدة أن تنظيم المعرض جيد ولكن لا نعرف هل الدعاية ستكون مناسبة لنرى إقبالًا من الجمهور، خصوصًا أن المصريين يقبلون على المنتجات اليدوية.

مهن تنقرض
وقال محمود غنيم، صانع أوانى فخارية: أخذت قرضا من سنوات وأمثل قرية الثقافة ووزارة التضامن ومحافظة المنوفية من سنة 1995 في المعارض، كما أمثل الجهاز في العديد من المعارض، مشيرًا إلى أن المهنة صناعة الفخار تنقرض وتحتاج إلى جهود للحفاظ عليها.
وأضاف: "شاركت في المعرض السنة الماضية، وهناك اهتمام كامل من الرئيس والدعاية ممتازة في الإذاعة والتليفزيون والرئيس يدعم المعرض وهذه مهنة أسرية ولن آخذ قرضا ثانيا حتى لا أتسبب في أعباء على أولادي".
وقال معتز كمال، من صناع السجاد اليدوي، نحن نعمل في السجاد اليدوى وخبرة أكثر من 20 سنة وأى شيء آخر من رسومات وأى كليم ننفذها، وتعرفت على دور جهاز تنمية المشروعات من التليفزيون والملتيميديا، بأنه جهاز يدعم مشروعات الشباب ونحن نشترك في أى معارض يدعونا إليها والمعرض يضم كثيرًا من الصناعات اليدوية في مصر ويجب الاهتمام بالتراث.
وذكر عصام صالح، صانع لعب أطفال، كنا نعمل بمجهود ذاتى وبعد ذلك طورنا أنفسنا وخاصة من خلال دعم جهاز تنمية المشروعات، والذى عرض علينا الحصول على قرض ومع عملنا مع الجهاز تم رفع عدد العمالة وزادت الجودة والعملية الإنتاجية وبدأنا ننتشر وساعدنا في التسويق عن طريق المعارض في المحافظات وخارج الجمهورية.
وقال أحد المشاركين وهو صاحب محل سجاد، لم نأخذ قرضا من الجهاز، متوقعا أن معرض العام الحالى سيكون أفضل من العام الماضي، مع افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي له، ووجود دعاية قوية، واهتمام كل الجهات المعنية، مشيرًا إلى أن هناك رجال أعمال وأرستقراطيين يشترون من المعرض لتميز المعروضات خصوصًا في المنتجات اليدوية النادرة.
أما إبراهيم عنتر المتخصص في تصنيع مجسمات السفن داخل الزجاجات، فيوضح أن المشروع عبارة عن زجاجات نعيد استخدامها وتعتبر انتيكات، والبيع حسب احتياج الزوار وليس مرتبطًا بمنتج معين، مضيفًا أن هناك منتجات سعرها معقول ويقبل عليها الزوار، مشيرًا إلى الرسومات على الأطباق، عبارة عن أشكال من الفنون الشعبية المصرية، والبيع حسب الزبون والذى يختار ما يتناسب مع بيته.
وأضاف، لم أحصل على قرض من الجهاز، ولكن أخذت دعم تسويق وكان القرض متاحا وفضلت التسويق، وأول مرة يشارك في المعرض، وتوجد دعاية ممتازة جدًا للمعرض في الطرق والتليفزيون وتسهيل لزيارة المعرض للزائرين.

فتيات ومشروعات
وقالت مجموعة فتيات لديهن أربعة مشاريع بجهود ذاتية، وأول مرة نشارك في المعرض ونتمنى أن يكون هناك إقبال، وقالت إحدى الفتيات: "نتمنى من الناس تشجيع الأشياء "هاند ميد" والناس تفتكر أن الحاجات "الهاند ميد" لازم تكون رخيصة مع أن "الهاند ميد" يأخذ وقتًا طويلًا لتصنيعه ويجب على الناس تعرف قيمة "الهاند ميد" واشتركنا لنعرف للناس قيمة "الهاند ميد".
وقال حكيم سيد، صاحب مشروع خزف وفخار: إن منتجات الخزف والفخار من الأشياء التى يكون عليها إقبال خصوصًا الأطباق والمجات والطفايات، موضحًا أنها المنتجات ليس هواية، بل بالنسبة له دراسة متخصصة، كما أعمل مدير عام الحرف بوزارة الثقافة ودرست فنون تطبيقية وهذا مجالى وكنت مشاركا في ديارنا وأول مرة أشارك في تراثنا ونتمنى إقبالا من المعرض وغالبًا المصريون وتحصيل عائدات أفضل، مشيرًا إلى أنه لم يحصل على قرض من الجهاز وممكن لو احتجت للقرض هأخذه.
أما أسامة الحضرى، صاحب محل أثاث وديكورات، فقال: لم آخذ قرضًا من الجهاز وإنما أفضل أن الجهاز يوفر مصنعًا يساعدنى في عملي، فقد كان قبل ذلك يقومون بتأجير مصانع، وهى وسيلة أفضل من المال، كما أشارك لأول مرة في المعرض، وكل المنتجات هاند ميد.
وأضاف: أنا متابع مع الجهاز في المعارض التى ينظمها، وقمت بالتصدير في تايلاند، وهناك إقبال من الأجانب والمصريين الذين يتمتعون بذوق مرتفع.