عاقبت محكمة جنايات القاهرة، عامل بالسجن المؤبد، بتهمة قتل صديقه بعد أن سرق منه إيصال أمانة، رفض تسديد قيمته له في الزاوية الحمراء.
«صاحبى يستاهل القتل، لأنه سرقنى وحرق قلبى على فلوسي، ورفض سداد المبلغ المديون به»، بتلك الكلمات، برر «فتحي. ا»، عامل، قتله لصديقه «السيد. ج» عامل أيضا، حيث كشفت تحقيقات النيابة العامة عن اعترافات المتهم في الواقعة.
وقال المتهم في اعترافاته: «اشتغلنا مع بعض في ورشة نجارة، وظلت صداقتنا لسنوات إلى أن طلب صديقى مبلغ ١٥٠٠ جنيه، بحجة أنه سوف يزوج شقيقته، ودفعت له المبلغ على أمل أن يسدده بعد ذلك، وصمم على كتابة إيصال أمانة مقابل استلامه المبلغ، ومر شهر والثانى وتزوجت شقيقته، وانتظرت أن يدفع لى المبلغ على أقساط لكنه تجاهلني، ومر عام دون أن يسدد جنيها من المبلغ».
وأضاف: «ترك صديقى العمل في الورشة، وذهبت له لأطلب منه المبلغ لأن زوجتى تحتاج لإجراء عملية جراحية، وأنا بحاجة للمال، فضربنى ودفعنى على الأرض لأننى هددته بأخذ المبلغ منه، وأخذ الإيصال منى بالقوة».
ويكمل المتهم: «وقتها لم أر أحدًا أمامي، فأخذت مقص رأيته بجانبي، بعد أن رأيت صديقى يحرق الإيصال، وسددت عدة طعنات في ظهره، بسبب ما فعله معى وحرقه لإيصال الأمانة، وتركته غارقا في دمائه وهربت».
ومن جانبه، قال جار المتهم وأحد شهود العيان على الجريمة: «إن المجنى عليه يقيم بمفرده داخل العقار بعد أن تزوجت شقيقته، وعقب عودتى من عملي، وجدت باب مسكن المجنى عليه مفتوحا، وفى الصباح أثناء ذهابى لعملي، وجدت الباب مازال مفتوحا، فدخلت لأجده جثة غارقا في دمائه، فأبلغت الشرطة عن الواقعة».
وقالت شقيقة المجنى عليه: إنه اقترض مبلغا ماليا من صديقه، ولم يسدده، وأنه ترك عمله في الورشة، لمروره بأزمة نفسية بسبب أحواله المادية، وأنها عرفت خبر قتله من الجيران والشرطة
