أفكار شيطانية تملكت طالبة لم يتعد عمرها العشرين عاما، حيث خططت للانتقام من أحد أصدقاء والدها ويعمل مندوب إحدى الشركات، لحيازتة حكم قضائى ضد والدها وإلزامه بدفع مبلغ ٨٠ ألف جنيه، فاختمرت بذهنها اختلاق واقعة خطف نجلتها من أمام المدرسة واتهامه باختطافها انتقامًا منه، وإجباره للتنازل على القضية لحماية والدها من الحبس، واستغلت بنت خالتها طالبة جامعية لتنفيذ المخطط دون علم أحد من العائلة لتمثيل الحادث بدقة وتضليل رجال المباحث.
اتفقت الطالبة وابنة خالتها الجامعية على الخطة حيث اقترحت الأولى ارتداء ابنة الخالة نقاب والحضور في تمام الساعة الثانية عشرة أمام المدرسة وأخذ الطفلة إلى منزل عمتها بمساكن اسبيكو بحجة الاطمئنان عليها وزيارتها.
وبعد دقائق من ذهابها جاءت الطالبة بحجة استلام أختها فلم تجدها فصرخت «الحقونى أختى اتخطفت وسرعان ماتجمع الأهالى وإدارة المدرسة وتوجهوا إلى قسم شرطة المطرية لتحرير محضر بالوقعة».
توجة الرائد أحمد طارق رئيس مباحث الأميرية للاستماع للمبلغين في حدث اختطاف ابنتها من أمام مدرسة ابن رشد الرسمية للغات للتحقق من الأمر والوقوف على ملابساتها، ووجه بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث وسرعة البحث عن الطفلة المخطوفة، وتجميع الأدلة وربطها من أجل الوصول للحقيقة وعلى الفور قام باستدعاء المتهم لاستجوابه عن صحة الواقعة، ويدعى «محمد. ع. ا»، ٣٨ سنة، مندوب بإحدى الشركات وبمناقشته أنكر صلته بالواقعة وعلل اتهام المبلغة له لتحصله على الحكم المشار إليه الصادر ضد زوجها لكونه مدينا له بمبلغ مالى ٨٠ ألف جنيه ومن خلال سماعه أمر الرائد أحمد طارق رئيس مباحث الأميرية بتفريغ الكاميرات واستدعاء المبلغين لمناقشتهما والضغط عليهما لشكه في اختلاق قصة الخطف وتم مراقبتهما.
وبتفريغ الكاميرات تم مشاهدة نجلة الطفلة المخطوفة «نور» بمسرح الحادث وبصحبتها سيدة منتقبة أمام باب المدرسة والتوجه بها لجهة غير معلومة.
وبإجراء التحريات اللازمة تم التوصل إلى مكان اختبائها بمسكن عمتها بمساكن اسبيكو ـ دائرة قسم شرطة السلام أول، وبتفتيش الشقة تم ضبط المتهمة وبحوزتها النقاب المستخدم في ارتكاب الواقعة وبمواجهتها بالتحريات اعترفت بارتكاب الواقعة بتحريض من نجلة خالتها.
تعود تفاصيل الوقعة عندما تلقى اللواء نبيل سليم، مدير مباحث القاهرة، بلاغا من الرائد أحمد طارق رئيس مباحث قسم شرطة الأميرية ببلاغ من كل من «هبة. ا. ع»، ٤٢ سنة، ربة منزل ومقيمة ٦٥ شارع الصفا بمنطقة عمارات الشركة السعودية ـ دائرة القسم ونجلتها «رحمة. ع. ع»، ١٨ سنة، طالبة ومقيمة بذات العنوان، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق.
