الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تركيا.. الملاذ الأخير لـ«إخوان ليبيا».. عناصر «الإرهابية» يستغيثون بأنقرة لإنقاذهم من الانهيار.. والجيش الوطني الليبي يقترب من حسم المعركة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في خضم المعركة المحتدمة التى يشنها الجيش الوطنى الليبى على الميليشيات الإرهابية في طرابلس، ومع اقتراب الحسم بفرار أغلب تلك الميليشيات ودحرها في أكثر من منطقة بالعاصمة، قررت حكومة الوفاق الإخوانية الاستغاثة بحليفتها في أنقرة؛ حيث طالب الإخوان الإرهابية تركيا بمزيد من الدعم لوقف الزحف العسكرى للمشير خليفة حفتر صوب العاصمة.


وقال عضو مجلس النواب الليبى سعيد أمغيب، السبت 28 سبتمبر 2019: إن مطالبة تنظيم الإخوان بتدخل تركي، يعتبر اعترافًا صريحًا من قبل الجماعة بأن تركيا هى الملاذ الأخير لهم، وهى السبب في المشكلات التى تعانى منها الدولة الليبية، مشيرًا إلى أن ذلك بمثابة توريط لحكومة رجب طيب أروغان؛ بتهمة التدخل في شأن دولة ذات سيادة دون موافقة المجتمع الدولي.
وأكد عضو مجلس النواب، أن مطالبات جماعة الإخوان الإرهابية بالتدخل التركى المباشر وتوقيع اتفاقيات عسكرية مشتركة.
وتواصل جماعة الإخوان في ليبيا تآمرها على مؤسسات الدولة وخاصة الجيش الوطنى الليبى، واستدعاء تركيا لمواجهة الجيش الليبي، الذى يكافح الإرهاب في البلاد منذ عام 2014؛ ما دفع الجماعة الإخوان التى تعادى المؤسسة العسكرية في ليبيا؛ لمطالبة أنقرة الداعم الأول لجماعة الإخوان والميليشيات الإرهابية في ليبيا بالتدخل لمواجهة الجيش الليبي.
وأشار إلى أن جماعات الإخوان تشعر بقرب حسم المعركة لصالح الجيش وخسارة الميليشيات للحرب، بعد نجاح الجيش الوطنى الليبى في مطاردتهم في الفترة الماضية.

وفى هذا الإطار كشف المتحدث الرسمى باسم الجيش الليبى اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي، الأسبوع الماضي، عن تدريب أكثر من 9500 إرهابى في ليبيا منذ 2011، تم إرسالهم فيما بعد إلى سوريا، متهمًا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالاستمرار في دعم الميليشيات المسلحة بمدينتى طرابلس ومصراتة.
وأكد المسماري، أن تركيا تدعم جماعات إرهابية في ليبيا، وتتدخل في شئون المنطقة وتهدد الأمن الإقليمي، مطالبًا دول الجوار وجامعة الدول العربية، باتخاذ موقف من التهديدات التركية.
ولم يتوقف الدعم التركى لميليشيات الوفاق عند الجانب العسكرى فقط، بل وصل الأمر إلى فتح تركيا مستشفياتها لعلاج جرحى الوفاق في معركة طرابلس؛ حيث استقبلت إسطنبول عشرات الحالات الطارئة لتلقى العلاج اللازم، وفقًا لجهاز الإسعاف في طرابلس خلال الفترة الماضية.
وبدوره قال الكاتب والباحث في الشأن الليبي، محمد الزيدي: إن ليبيا تشهد صراعًا كبيرًا منذ 2014، مؤكدًا أن النظام التركى يدعم بالمال والسلاح واللوجيستى لميليشيات الوفاق؛ بهدف السيطرة الكاملة على مقدرات الشعب الليبي.
وتابع: أن ما يحدث في ليبيا حرب إقليمية ودولية، وتركيا لها أهداف خاصة، وتسعى لتنفيذ ما يسمى بالمخطط العثمانى التركي.
وأوضح أن هناك اتفاقات اقتصادية وعسكرية بين فائز سراج وتركيا؛ لخدمة مصالحهم والسيطرة على مؤسسات الدولة الليبية.