الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

بدور القاسمي: حركة النشر في العالم تواجه بعض التحديات

الشيخة بدور بنت سلطان
الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، أن حركة النشر العربية لا تختلف في التحديات التي تواجهها عن غيرها من قطاعات النشر في العالم أجمع، إلا أن ما يميزها أنها تمتلك فرصة ذهبية لتطوير هذه الصناعة وتعزيزها والارتقاء بجهود الكاتب وذائقة القارئ. 
جاء ذلك في كلمة لها خلال افتتاح ثاني أيام المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي للناشرين، الذي نظمه الاتحاد الدولي للناشرين، بالتعاون مع اتحاد الناشرين الأردنيين، والذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على هامش معرض عمّان الدولي للكتاب 19.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: "لا يمكننا أن ننكر وجود تحديات خاصة بمنطقتنا، لدينا ضعف قنوات توزيع ونقص في أعداد المحررين والوكلاء الأدبيين المحترفين العرب، ناهيك عن صعوبات التمويل، وتحديات كبيرة في تطبيق حرية النشر ومبادئ حقوق الملكية الفكرية في بعض الأسواق العربية، إلى جانب التباطؤ في استخدام بعض الناشرين للوسائط الرقمية للنشر وصناعة المحتوى وغيرها، كل هذه التحديات خطوة أولية وصحيحة لوضع النقاط على الحروف وتحديد المسار الصحيح للنهوض بقطاع النشر". 
وأضافت أن المؤتمر يناقش كل تلك التحديات بصراحة وشفافية، وهي خطوة أولية مهمة لوضع لتحديد المسار، ويجب أن نتذكر الشارقة التي اختارتها اليونسكو أن تكون عاصمة عالمية للكتاب لهذا العام، هذا الاختيار ليس تتويجًا للشارقة وحسب، بل هي تحية احترام لجهود صناعة المعرفة في العالم العربي كله.
وتابعت: "صناعة النشر في العالم العربي لا يجب أن ترجع إلى الوراء فنحن نقف على خط فارق بين الماضي والمستقبل، فثورة الذكاء الاصطناعي حوّلت طريقة التعلم والقراءة ونشر المعرفة بصورة جذرية، ولا يمكننا أن نتنبأُ بطريقة القراءة والتعلم في المستقبل القريب، ولكننا يجب أن نستبق الأحداث ونقرأ المعطيات بشكل صحيح فهناك جيل صاعد يعتبر الآلة الرقمية جزءًا لا يتجزأ من شخصيته فلا يمكننا أن نفرض عليه أي شيء بل هو من يفرض علينا التغيير والتطوير". 
ودعت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي جميع الناشرين العرب إلى التفاعل أكثر مع الاتحاد الدولي للناشرين والانضمام للجان الفنية المختلفة، وحضور الورش التدريبية التي تقام على هامش معارض الكتاب في العالم للاستفادة من الخبرات العالمية وتبادل الأفكار وفتح أسواق جديدة لكتبهم، موضحة أن العالم يتغير والقارئ العالمي يتغير ويطلب محتوى من مختلف مناطق العالم وهذه فرصة كبيرة أمام الناشرين العرب.
وناقش المؤتمر السبل المتاحة أمام الناشرين للارتقاء بمسيرة النهضة الثقافية والاجتماعية الشاملة في الوطن العربي، واستعراض أبرز المحاور التي تلعب دورًا فاعلًا في الارتقاء بواقع النشر وتسهيل وصول المعرفة للقراء عبر سلسلة من الجلسات النقاشية التي تبحث في مجالات التكنولوجيا الحديثة ودورها المعرفي، وقضايا النشر والتعليم ومحو الأمية، ودمج مصادر التعليم الرقمي في المناهج الدراسية في العالم العربي، إلى جانب حزمة من القضايا الإنسانية المختلفة.