الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قبل النطق بالحكم.. محطات محاكمة التنظيم الإرهابي "أنصار بيت المقدس".. التحقيقات: المتهمون نفذوا 54 عمليات تفجير واغتيال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد قرابة 4 سنوات ونصف من إحالة أكبر تنظيم ارهابى، والمسمى "بتنظيم انصار بيت المقدس" إلى دوائر الإرهاب ومثول 213 متهما أمام أيدي العدالة تصدر غدا الأربعاء دائرة الإرهاب برئاسة المستشار حسن فريد فريد وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين حكمها النهائى في تلك القضية بعد أن قامت المحكمة خلال جلسات نظر القضية بالاستماع إلى نيابة أمن الدولة صاحبة الدعوى في القضية ومرافعتها التى طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين والاستماع إلى الشهود من الأمن الوطنى ودفاع المتهمين وفض الأحراز والتقارير الخاصة بالقضية.


وتعد القضية المعروفة إعلاميا بأنصار بيت المقدس المحالة في فبراير 2015 تتضمن العديد من الجرائم بحق المتهمين كارتكابهم 54 عملية إرهابية، ما بين تفجيرات لأماكن حيوية، واغتيالات لضباط ومجندين من خيرة شباب الوطن قدموا أرواحهم فداءً للواجب، وتخريب منشآت الدولة، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات، والتخابر مع حركة حماس.
الأحراز بالقضية
شملت أبرز الأحراز في القضية ضبط المتهمين بحوزتهم رتب عسكرية و10 فوارغ طلقات نوهت النيابة العامة للمحكمة أنها استخدمت في عملية اغتيال المقدم محمد مبروك مسئول ملف الإخوان بالأمن الوطني وعشرات الأسلحة النارية التي استخدمها المتهمون في تنفيذ بعض العمليات الإرهابية كضرب كنيسة الوراق، و3 قذائف "أر بي جي"، 14 مفجرا حراريا تم ضبطها بمسكن أحد المتهمين، 6 عبوات من مادة "tnt"، ومقذوفات مستخرجة من جثمان الشهيد المقدم محمد مبروك، ومجموعة من الفلاشات وكروت الميموري وبطاقات الرقم القومي، ولاب توب وهواتف محمولة مكسرة، ونظارات، فيما أكدت النيابة عدم إحضار بعض الأحراز وعرضها لاحتوائها على مواد شديدة الانفجار.

الاتهامات 
وأسندت للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولي القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس "الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.

أبرز الشهادات بالقضية
بلغ عدد الشهود بالقضية 834 شاهد إثبات، ومن أبرز الشهود اللواء محمد إبراهيم والذى جاء للإدلاء في محاولة اغتياله بالقرب من منزله، والضابط محمد عبد الرحمن مجرى التحريات في الدعوى وشهد أمين شرطة بالحراسات إن الانفجار حدث بشارع مصطفى النحاس على بعد 500 متر من منزل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، وشهد مقدم بالحراسات إنه كان من ضمن قوة تأمين موكب وزير الداخلية وأنه تلقى إخطار على الجهاز يفيد يوجد شخص يرتدى ملابس جيش شكله مريب داخل سيارة عند تقاطع شارع عماد النحاس وأنه عند وصول موكب الوزير لتقاطع شارع مصطفى النحاس قام الانتحارى الذى يرتدى ملابس عسكرية بتفجير نفسه، ما أسفر عن إصابة جميع أفراد طاقم الحراسة، وحدوث تلفيات بجميع سيارات الموكب الخمسة.
وعن واقعة تفجير مديرية أمن القاهرة شهد عاطف يعمل رقيب شرطة بمديرية أمن القاهرة، إنه وصوله لمكان خدمته بالمديرية في نحو الساعة الـ6 و20 دقيقة يوم حادث تفجير المديرية، رأى سيارة ربع نقل 2 كبينة تقف بجوار السور، ينزل منها شخص واستقل سيارة أخرى سوداء اللون وغادر محيط المديرية، مضيفًا أنه توجه إلى الضباط المتواجدين داخل المديرية وأخبرهم بتواجد السيارة الربع نقل في الخارج، وأثناء توجه الضباط إلى السيارة حدث الانفجار قبل وصولهم إليها.

مرافعة النيابة 
واستمعت المحكمة إلى مرافعة أمن الدولة خلال الجلسات وقالت عن المتهمين: زعموا أنهم أنصار ومن بيت المقدس اتخذوا الستار، مشيرا إلى "انتظرنا طويلا حتى آتى هذا اليوم، على مدى سنوات استمعت هيئة المحكمة لشهود الإثبات والنفي لتحقيق العدل، حتى بدأ المتهمون في نسيان ما اقترفته أيديهم، وها نحن قد جئنا لنذكرهم بما فعلوه بمصر وأهلها، فكنا نفكر، أنبدأ بنشأة تلك الجماعة وقيادتها الفاسدة، فما هي إلا أفكار سموها هم وآباؤهم ما اختلف فيها شيء، إن يتبعوا إلا الظن، فكلها جماعات خارجة وقيادتها للدين ذاهبة، استقطبوا أعضاء ورسخوا إليهم عقيدة فاسدة، استباحوا من على الأوطان حامين، خربوا المنشآت وروعوا الآمنين، وقتلوا المسيحيين.
وأضافت: أن المتهمين استباحوا قتالنا بادعاء منهم أننا لا نقيم الدين، وكل من يخالفهم فهو خارج عن الملة وكافر ودمه حلال، فقد استباحوا دماء المسلمين والمسيحيين، تركت الجماعة تفسير رسول الله واتباعه للقرآن، واتبعوا أهواءهم وقادتهم.
حاربوا جيش مصر الذي أسموه جيش التتار، وشرطة البلاد التى أسموها شرطة الأشرار، عناصر زعمت أنها لبيت المقدس انصار، سعوا لهدم البلاد فقتلوا من كان للبلاد أخيار وأبرار، مشيرا إلى أنهم "زعموا أن المسيحيين نقضوا العهود، واستندوا إلى أن المسيحيين لم يلتزموا بالضوابط الشرعية الملزمة لأهل الذمة، وحتى نكون منصفين، فقد اختلف المتهمون أنفسهم وهم بقفص الاتهام جميعا، فاختلفوا فمنهم من أنكر استحلال ممتلكات ودماء المسيحيين، ومنهم من استباح، هذه هي الأفكار ولولاها ما كان للجماعة أنصار، أسسوا جماعة لتخريب الوطن وقتل الأبرار".
حدث فريد بالقضية 
قررت محكمة جنايات القاهرة في 2 سبتمبر الماضى برئاسة المستشار حسن فريد، فتح باب المرافعة لمدة أربعة أيام أمام دفاع المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بأنصار بيت المقدس، بعد أن تم تحديد جلسة اليوم للنطق بالحكم في هذا اليوم.