في خطوة مهمة للنهوض بالزراعة وتوفير الأسمدة الشتوية للمحاصيل الزراعية تعكف وزارة الزراعة على صرف الأسمدة للمحاصيل الزراعية بقيمة 3290 جنيها للطن، منها القصب، والبنجر، والخضراوات، والبساتين، رغم انتهاء الموسم الصيفى منتصف سبتمبر، بسبب احتياج تلك الأصناف للسماد.
حيث أكد على عودة، رئيس جمعية الائتمان الزراعى التابعة لوزارة الزراعة أن وزارة الزراعة تبدأ في صرف الأسمدة لمحصول القمح كأول محصول شتوى في الفترة من منتصف نوفمبر حتى بداية ديسمبر المقبل، على أن يتم الصرف بواقع الحصة الكاملة البالغة 3 شكائر للفدان.
وأوضح عودة أنه لا يمكن حصر أرصدة الأسمدة الإجمالية في الجمعيات حاليا، لا سيما مع استمرار عمليات صرف الأسمدة، وخلال الفترة المقبلة لمحاصيل الخضراوات والبساتين.
وقال عباس الشناوى، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية بوزارة الزراعة، إنه تقرر مد صرف الأسمدة للزراعات الصيفية من الجمعيات الزراعية، حتى نهاية شهر مارس المقبل، موضحا أن هناك اجتماعات دورية مع شركات الأسمدة المنتجة، لاستكمال حصص مقررات الزراعات الصيفية.
وأضاف رئيس الخدمات الزراعية، أن قرار مد صرف الأسمدة الصيفية حتى اكتمال النصاب لكل محصول منزرع حسب الحصص المقررة، موضحا أن معظم المحاصيل الصيفية دخلت الآن مرحلة النضج، ومحصول الذرة مرحلة ما بعد النضج، والأرز تم طرد السنابل، وعدة محاصيل زراعية صيفية أخرى في مرحلة النضج.
وأكد أن هناك تكليفات للإدارة المركزية لشئون مديريات الزراعية، بمواصلة صرف الأسمدة الصيفية، وتطبيق منظومة «الباركود»، التى تتضمن تتبع عمليات نقل الأسمدة الزراعية، للقضاء على عمليات التلاعب والتهريب، والمتابعة من بدء خروج المخصصات من المصنع وحتى وصولها للجمعيات الزراعية وتوزيعها، حرصا على ضبط منظومة توزيع الأسمدة الآزوتية، وضمان وصولها للمزارعين بالكميات المحددة وفى التوقيتات المناسبة، فضلا عن إحكام أعمال الرقابة والمتابعة لهذه المنظومة.
كما يتم التبليغ باحتياجات الموسم الشتوى 1.5 مليون طن من الأسمدة المدعمة، فضلا عن 2.5 مليون طن لمحاصيل الموسم الصيفى.
وفي نفس السياق قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، أن سوق الأسمدة سيختلف اختلافا كبيرا عن الوقت الماضي بسبب الكارت الذكي الذي يساعد الفلاحين بشكل كبير على توفير الأسمدة في الجمعيات الزراعية وعدم بيعها في السوق السوداء كما كان يحدث في الماضي.
وتابع أبو صدام أن هناك تعاونا كبيرا بين وزارة الزراعة والفلاحين في الوقت الحالي خاصة أن الفلاحين في الأيام السابقة كانوا لا يجدون الأسمدة في الجمعيات الزراعية أو في السوق بشكل عام ولكن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ساعدت بشكل كبير في توفير الأسمدة وعدم بيعها في السوق السوداء.
وطالب أبو صدام، أن يكون هناك اهتمام من المسئولين والحكومة بالمحاصيل الإستراتيجية مثل القمح والذرة والأرز وغيرها من المحاصيل التي نعتمد عليه بشكل يومي وعدم الحاجة للاستيراد من الخارج.
ومن جانبه نفي على عودة رئيس جمعية الائتمان الزراعي التابعة لوزارة الزراعة، زيادة أسعار الأسمدة المدعمة بواقع 550 جنيها في الطن، موضحا أن الاسمدة موجودة في الجمعيات الزراعية والسوق بسعرها القديم ولم يحدث أي زيادة في سعرها.
وتابع عودة، أن وزارة الزراعة تعمل على الاهتمام بالفلاح المصري وتوفير كل سبل الإنتاج له من مبيدات زراعية أو تقاوي زراعية أو اسمدة في خطوة مهمة للارتقاء بالزراعة والمنتج المصري.
