الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فلاش باك..2015.. ضربات جوية روسية تنقذ سوريا من إرهاب الميليشيات المسلحة

مسلحين سوريا
مسلحين سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد اندلاع ثورة مسلحة في سوريا بداية عام ٢٠١١، سيطر عدد من الميليشيات الإرهابية على مساحات كبيرة من التراب السوري، ووجد الجيش العربى السورى نفسه في موقف لا يحسد عليه أمام تنظيمات تتلقى كل أنواع الدعم من قطر وتركيا تحديدا، وتنضوى جميعها تحت إمرة تنظيمى «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين، ولم ينقذ الموقف إلا التدخل الروسى بضربات جوية استهدفت هذه التنظيمات في سبتمبر ٢٠١٥.
وأعلنت موسكو على لسان وزير خارجيتها سيرجى لافروف، عند بداية حملتها العسكرية، أن أى فصيل يحمل السلاح يمثل هدفا لضرباتها الجوية، فيما قال الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما إن التدخل الروسى سيؤدى إلى تقوية تنظيم داعش الإرهابى وهو التنبؤ الذى ثبُت عدم منطقيته، بعدما استعادة الجيش السورى كامل تراب الوطن بعد فقد ٨٥ بالمائة منه لصالح التنظيمات الإرهابية.
وبعد شهرين من عمليات روسيا في سوريا، استهدفت أنقرة مقاتلة روسية وأسقطتها على الحدود بين سوريا وتركيا، وهو الأمر الذى استنفر الدب الروسى وخرج كبار القادة يتهمون تركيا بدعم «داعش» حيث قال تصريح نائب وزير الدفاع الروسى أناتولى أنتونوف في ٣ ديسمبر ٢٠١٥ إنه «وفقًا لمعلومات تلقتها موسكو فإن القيادة السياسية التركية العليا في البلاد وممثلة في الرئيس أردوغان وعائلته، متورطة في هذا العمل الإجرامي، مستنكرًا عدم التساؤل حول رئاسة نجل الرئيس التركى لإحدى أكبر شركات الطاقة، وتعيين صهره وزيرًا للطاقة، وأشار إلى أنه عمل عائلى رائع».
وفيما يتعلق بالدور القطرى لدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير لها نشرته أغسطس ٢٠١٨، إن قادة جبهة النصرة الإرهابية زارت الدوحة أكثر من مرة والتقت بعدد من القادة العسكريين القطريين، و«النصرة» هى الفرع السورى لتنظيم «القاعدة».
وجاء التدخل الروسى الذى بدأ في مثل هذا اليوم الثلاثين من سبتمبر من عام ٢٠١٥ ليكون بداية النهاية لإجهاض تمدد داعش والقاعدة فوق الأرض السورية ويدعم الجيش السورى في حربه ضد الإرهاب، ونشرت موسكو وحدات الدفاع الجوى الأحدث في العالم «إس- ٣٠٠» و«إس- ٤٠٠» قرب قاعدتى طرطوس وحميميم، وكانت أول مشاركة للسفن الحربية الروسية الموجود قرب سواحل سوريا حيث أطلقت صواريخ مجنحة قرب في بحر قزوين.
وأسفر الدعم الروسى لسوريا عن استعادة الجيش العربى لمدينة حلب في ٢٢ ديسمبر ٢٠١٦ وكذلك تحرير إدلب في ١٢ مايو ٢٠١٧ وفى نوفمبر من العام نفسه استعاد مدينة دير الزور وأعقب ذلك تحرير مدينة البوكمال الواقعة على الحدود العراقية من الارهابيين وجاء السابع من ديسمر ٢٠١٧ لتعلن وزارة الدفاع الروسية تحرير كامل التراب السورى من تنظيم داعش الإرهابي.