رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

وزيرة البيئة: الاقتصاد الأخضر ضرورة لاستمرار الحياة على الكوكب

ياسمين فؤاد، وزيرة
ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن هناك علاقة وثيقة بين التنوع البيولوجي والاقتصاد الأخضر الذى يشمل تغيير الطريقة التي يتم العمل بها.
وأضافت فؤاد، خلال مؤتمر استراتيجيات التحول نحو الاقتصاد الأخضر، أن الوزارة عملت على السياسات واللوائح والقوانين والثقافة لتغيير قانون البيئة الحالي ليناسب رفع طموح المصريين وذلك بسبب وجود عدد من الثغرات في هذا القانون، مشيرةً إلى أن هذه التعديلات على القانون تقوم على اقتصاد قومي بما يناسب المعايير الدولية.
وأشارت إلى أن استمرار الحياة على كوكب الأرض مرتبطة بالتغير والاستثمار في التحول إلى الاقتصاد الأخضر، موضحة ضرورة التحول الحاسم والمحدد نحو الاقتصاد الأخضر الذي أصبح توجها عالميا ولم يعد مطلبا اختياريا بل وأصبح من الأمور الضرورية والملحة للحد من التدهور البيئي والذي وصل إلى مستويات عالمية غير مسبوقة وتتمثل في استنزاف ونقص الموارد الطبيعية وتغير المناخ ومشكلة التصحر والأمن المائي والغذائي مما انعكس في واقع بيئي يواجه الكثير من الأزمات والتحديات.
وذكرت فؤاد، أن مصر تسعى من خلال وزارة البيئة بالتعاون مع كافة الأجهزة لتنفيذ الالتزامات الأممية للتنمية المستدامة 2030 بحيث يكون البعد البيئي محورا أساسيا في كافة القطاعات التنموية والاقتصادية مشيرة إلى ثلاثة قطاعات رئيسية في مصر وهي الطاقة والمخلفات والمحميات الطبيعية.
ولفتت إلى أن مصر نجحت في تغيير أجندة العمل الدولي البيئي للتغيرات المناخية ووضع التكييف على قائمة والولايات قمة المناخ خاصة بانضمام 107 دولة إلى الإعلان السياسي الذي قدمته مصر لوضع ملف التكيف ضمن أولويات القمة والعمل البيئي الدولي خلال الفترة المقبلة، من أصل 190 دولة، مضيفة أن 73 منظمة دولية انضمت أيضا إلى الإعلان السياسي للتكييف لبذل مجهود إضافي للتصدى لتغير المناخ.
وأضافت، أن ذلك يعد انتصار لمصر التي تعد في حالة تحول تنموي في كافة المجالات وتحاول الإسراع على التحول التنموي في كافة المجالات لكنها تضع نصب أعينها ما يحدث في العالم الخارجي وأن الفكرة لا تقتصر فقط الحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية لكن ما يحدث حاليا في العالم من أعاصير وفيضانات بسبب ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد يطلق عليه التكيف مع التغيرات.
وأشارت إلى أن مصر تترأس حاليا مع بريطانيا التحالف الدولي إضافة إلى رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي وتقوم بالفعل حاليا بتغيير الأجندة الدولية للعمل البيئية من خلال وضع موضوع التكيف على أولويات قمة المناخ.
وتابعت، أن مصر برئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي والتحالف الدولي للتكيف والقدرة على المواجهة تثبت أنها قادرة على قيادة العالم في ملفات العمل البيئة بما يخدم مصالح كافة الدول، مشيرة إلى أن مصر قامت خلال الفترة الماضية بتوضيح العلاقة بين التنوع البيولوجي والتغيرات المناخية من خلال مشاركتها في العديد من المناسبات والمؤتمرات من أجل حشد التمويل اللازم لهذا الملف.
وأكدت، أن تحقيق التنمية المستدامة من خلال نموذج اقتصادي يعطي أولوية للاستثمار في رأس المال البشري والطبيعي ويعتمد على التوافق الاجتماعي الذي يعد الطريق الأمثل نحو سياسات التنمية المستدامة التي تدعم الاهتمام بالفئات الفقيرة والمهمشة كما يرتكز أيضا على التركيز في المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.
وتطرقت الوزيرة إلى إجراءات دمج الشباب في مسيرة العمل البيئي وكيفية دمج أفكارهم المبتكرة ومشروعاتهم ورؤيتهم في الإجراءات التي يجب أن تتخذها دول العالم، فيما يخص تغير المناخ والتنوع البيولوجي خلال الفترة المقبلة.
ولفتت إلى سعي وزارة البيئة إلى رفع الوعى لدى الشباب والأطفال في مجال البيئة من أجل خلق جيل واعٍ وقادر على فهم أهمية الحفاظ على طبقة الأوزون من خلال الاهتمام بالأطفال في المدارس لتعريفهم بالسلوكيات السليمة للحفاظ على طبقة الأوزون، كما أكدت على ضرورة دمج الموضوعات الخاصة بحماية طبقة الأوزون ضمن مشروعات تخرج طلاب الجامعات حيث تسعى مصر إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة التبريد والتكييف التي تعتمد على المعايير الدولية.