السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

بالصور.. "الطفولة والأمومة" يطلق المرحلة الثالثة من حملة حماية الأطفال من العنف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة عن إطلاق المرحلة الثالثة من الحملة القومية لحماية الأطفال من العنف تحت شعار "بالهداوة مش بالقساوة"، والتي ينظمها المجلس بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وبالتعاون مع يونيسيف، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، تم إطلاق المرحلة الثالثة من الحملة القومية لحماية الأطفال من العنف "أولادنا"، جاء ذلك اليوم خلال مؤتمر صحفي، عقد بمقر المجلس القومي للطفولة والأمومة. 
وبحضور الدكتور محمد عمرو، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون المعلمين ممثلًا عن وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والسفير إيفان سوركوش، رئيس الاتحاد الأوروبي في مصر والسيد برونو ماس، ممثل يونيسف في مصر.
وبدأت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة كلمتها بنعي الطفلة "جَنَّة"، وطالبت الحضور بالوقوف دقيقة حدادا على روحها البريئة، وتابعت أن هذه الطفلة لن تحتفل بعيد ميلادها الخامس، لأنها ضحية تعذيب بشع حرق جسمها وحرق قلوبنا، لافتة إلى أنها غادرت جَنة دنيانا لكن حقها لن يضيع، ليس فقط في معاقبة من تسبب فيما عانته، وهو أمر يتابعه المجلس من خلال خط نجدة الطفل 16000، منذ اليوم الأول لوصول بلاغ دخولها المستشفى، لكن حقها أيضًا هو حق كل طفل وطفلة في الحصول على الأمان والحماية. 
وأكدت "العشماوي" أن المجلس يسعى جاهدا في تقديم كل الدعم الصحي والنفسي لشقيقة الضحية "جنة" الكبرى لمساعدتها على تجاوز هذه المحنة، كما نقلت اهتمام فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أ.د أحمد الطيب، والذي يتابع بنفسه حالتها قائلة إننا سنواصل العمل مع كل المؤسسات والجهات المعنية لحماية أطفالنا من مصير جنة، رحمها الله.
وأشارت "العشماوي" إلى أن دور الوالدين ومقدمي الرعاية في توفير الحماية والأمان والتشجيع لبناتنا وأولادنا بالغ الأهمية في مرحلة الطفولة والمراهقة، وعلى مدى الثلاث سنوات الماضية تناولت حملة أولادنا في عامها الأول ملف العنف ضد الأطفال داخل المنزل، ثم نجحت في فتح ملف مهم وهو التنمر بين الأقران في مختلف المجالات سواء داخل المدرسة أو خارجها وآثاره الضارة، ونجحت الحملة أيضًا في الوصول برسائلها عن التربية الإيجابية وعدم قبول العنف والتنمر إلى الملايين من المتابعين عبر مختلف وسائل الإعلام، ومن خلال الإنترنت، كما تواجدت أيضًا في المدارس إلى جانب العديد من الفعاليات العامة. 
وأضافت "العشماوي" أن حملتنا هذا العام تركز على فترة في غاية الأهمية من حياة أولادنا ونموهم، وهي فترة المراهقة التي تبدأ من عمر ١٠ سنوات وتمتد حتى سن ١٩ عامًا حسب تعريف منظمة الصحة العالمية، فالمراهقة هي المرحلة الحيوية التي تشهد النمو الجسدي السريع والتشكيل العصبي وبداية البلوغ والنضج الجنسي، وهي فترة حرجة بالنسبة لتطور الهوية الفردية، حيث يتوصل الشباب فيها إلى معرفة أنفسهم وما يريدون تحقيقه؛ وتمثل لهم فرصة للنمو والاستكشاف والإبداع. 
وأكدت "العشماوي" خلال كلمتها على أن العلاقات والبيئات الاجتماعية الإيجابية تساعد في تعزيز مشاعر الاندماج والانتماء وتؤدي إلى نتائج إيجابية، ومن ناحية أخرى، تتسبب التجارب السلبية، في زيادة مخاوفهم أو شكوكهم الذاتية أو عزلتهم الاجتماعية، وتؤدي إلى سلسلة من النتائج السلبية، وقد تسبب تبعات مَرَضية، وفي بعض الحالات، يصارع المراهقون لتحقيق التوازن بين الاندفاع وبين اتخاذ القرارات المدروسة، مما قد يؤدي بهم إلى المجازفة والانخراط في ممارسات ضارة بصحتهم. 
وقالت إنه عندما يتم دعم المراهقين، بما في ذلك الأكثر حرمانًا، من خلال رعاية الأسر ومقدمي الرعاية، والسياسات والخدمات الجيدة التي تراعي احتياجاتهم، فإنهم يصبحون قادرين على التطور والوصول إلى أقصى إمكاناتهم، مشيرةً إلى أن دورنا أن نجعل من مرحلة المراهقة مرحلة مليئة بالفرص، نمنح أولادنا ما يحتاجونه من حب واهتمام وتنمية لإداركهم ومواهبهم، وأن نوفر لهم الإمكانيات التي يحتاجونها لتحسين حياتهم وإشراكهم في الجهود المبذولة لتطوير مجتمعاتهم وهذا يبدأ داخل الأسرة والمدرسة والمراكز الرياضية. 
ولفتت "العشماوي" إلى أن حملة التوعية التي نطلقها اليوم تحمل شعار "بالهداوة مش بالقساوة" وتهدف إلى توعية الآباء والأمهات باستيعاب المتغيرات والتحديات التي تواجه أبناءنا في هذه الفترة الفارقة، وأن يبدأوا في خلق مساحة من الحوار مع بناتهن وأبنائهم، مؤكدة على أنه ليس من المقبول أن يتعرض أولادنا لأحد صور التربية بالعنف والتي تشمل العنف النفسي والجسدي، ولا أن يظل استخدام العنف الجسدي مقبولًا بين الأهالي والمدرسين. 
وأوضحت "العشماوي" أن أهمية الحملة تأتي في إطار التوعية، والتي سيتم من خلالها بث تنويهات عبر وسائل الإعلام المختلفة على مدى الأسابيع القادمة، لكن تأثيرها الحقيقي لن يكتمل بدون تبنَّي وسائل الإعلام، وجميع المؤسسات والهيئات والجهات المعنية، بما فيها المدارس والمراكز والنوادي الرياضية لرسائلها عن التربية الإيجابية، والعمل على تحقيق الصحة النفسية والجسدية لأبنائنا. 
وأشارت في كلمتها إلى أن حملة التوعية تأتي جنبًا إلى جنب مع تفعيل المجلس القومي للطفولة والأمومة الدائم لآليات حماية الأطفال من العنف من خلال لجان حماية الطفل التي تعمل على تقديم تدخلات عاجلة للأطفال المعرضين للخطر على مستوى المحافظات المختلفة، وكذلك خط نجدة الطفل الذي تلقى من يناير ٢٠١٨ وحتى يوليو ٢٠١٩، ٣٦٣ ألف مكالمة منها ٢٦ ألفا و٩٣٢ من حالات الأطفال المعرضين للخطر والناجين من العنف الذين قدمت لهم خدمات إحالة للجهات المختصة وكذلك دعم نفسي. 
واختتمت كلمتها بالشكر لجميع الوزرات والجهات المعنية في دعمها للحملة وخاصة بالشكر الاتحاد الأوروبي، ويونيسيف، وللفنانة منى زكي سفيرة يونيسيف للنوايا الحسنة التي أسهمت بصوتها في تنويهات الحملة، وتقدم كذلك فيديو خاص للسوشيال ميديا تعزيزًا للتفاعل مع رسائل التربية.