الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

أحمد رمزي.. طبيب فاشل تحول إلى فتى السينما الشقي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الذكرى السابعة لرحيل الفنان أحمد رمزي صاحب لقب "الفتى الشقي" الذي رحل في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر عام 2012 إثر جلطة دماغية. 
رمزى محمود بيومي مسعود، الاسم الحقيقي للفنان أحمد رمزي الذي ولد في مدينة الإسكندرية في الثالث والعشرين من شهر مارس عام 1930 لأسرة تنقسم بين عرق مصري، ورثه من أبيه وعرق اسكتلندي ورثه من والدته الاسكتلندية، وظل هذا الانقسام طوال حياة أحمد رمزي بين ثراء وعوز، ونجاح وفشل، وشهر وانزواء عن الأضواء، حيث بدأ هذا الانقسام منذ مولده بتداخل عرقيه المصري والاسكتلندي، واستمر بعد وفاة والده الذي كان يعمل طبيبًا ورحل عن عالمنا ورمزي في سن التاسعة، بعد أن خسر والده كل أمواله في البورصة، فاضطرت والدته إلى العمل كمشرفة على طالبات كلية الطب لتربي رمزي وشقيقه الأكبر حسن، فانقسمت طفولة رمزي بين الثراء الذي عاشه مع والده وبين محدودية الدخل أو انعدامه الذي عانى منها بعد رحيله. 
وفي دراسته الجامعية لم تكتمل حياته بالنجاح، حيث التحق بكلية الطب وظل يرسب فيها ثلاث سنوات إلى أن تركها ليجعل كل اهتمامه حلمه في الوصول للسينما. 
وفي مرحلة الشباب انقسم حلم رمزي في الوصول للسينما وتحقيق النجومية بين الإخفاق بعد أن تعشم في اختيار يوسف شاهين له لبطولة فيلم "صراع في الوادي" إلا أنه فوجئ باختيار صديقه ورفيق عمره عمر الشريف للبطولة، لكن هذا الإخفاق لم يستمر طويلًا، حيث تحول إلى نجاح في العام التالي مباشرة، وتحديدًا عام 1955، حينما اختاره المخرج حلمي حليم للمشاركة في بطولة "أيامنا الحلوة" مع صديقه عمر الشريف والوجه الجديد في وقتها عبد الحليم حافظ. 
ومنذ هذا العمل، انطلق أحمد رمزي في سماء الفن، وأصبح فتى السينما الشقي الذي عشقته الفتيات، إلا أن الانقسام لم يتركه في حياته، فتعرض خلال مشواره الفني إلى الابتعاد عن الوسط الفني لأكثر من مرة، كان أولها عقب انتهائه من تصوير فيلم الأبطال مع فريد شوقي، حيث شعر بأن الساحة السينمائية لم تصبح له، وأن هناك وجوها جديدة قد تنافسه في موقعه السينمائي، فقرر أن يبتعد وهو في أوجه، تاركا في ذاكرة الجمهور صورة أحمد رمزي الفتى الشقي، مفتول العضلات ومعشوق الفتيات، إلا أنه عاد مرة أخرى للعمل بالتمثيل من خلال سباعية "حكاية وراء كل باب" مع فاتن حمامة، ليبتعد عقب هذا العمل عن الفن نتيجة انشغاله في مشروعه الذي أسسه لبناء السفن، وهو المشروع الذي جعل من نهاية رمزي مشابهة لنهاية والده، حيث خسر رمزي كل أمواله في هذا المشروع
بعد اندلاع حرب الخليج الثانية، فقرر العودة للسينما من خلال فيلم "قط الصحراء" لتوالي أعماله وهو في العقد السابع من العمر، ليقدم فيلم "الوردة الحمراء" مع يسرا ومسلسل "وجه القمر" مع فاتن حمامة. 
وقدم أحمد رمزي أكثر من 100 عمل طوال مشواره الفني، فقدم للسينما أفلام "لا تطفئ الشمس، غراميات امرأة، رجل بلا قلب، الزوج المتشرد، أبو الليل، حياة وأمل، بنات اليوم، 3 نساء، حب إلى الأبد، ثرثرة فوق النيل، تمر حنة، الوسادة الخالية، الخروج من الجنة، أول حب، المغامرون الثلاثة، حواء والقرد، شقة الطلبة، عائلة زيزي. 
وفي الدراما التلفزيونية، كانت له أعمال "هاربات من الماضي، وجه القمر، حنان وحنين ". 
رحل الفنان أحمد رمزي في مثل هذا اليوم منذ سبعة أعوام عن عمر ناهز 82 عاما، إثر جلطة دماغية شديدة فور سقوطه على الأرض، نتيجة اختلال توازنه في منزله بالساحل الشمالي.