الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جامعة دمنهور تستضيف «رئيس تحرير البوابة نيوز» في ندوة «دور الإعلام لمحاربة الشائعات والتطرف».. عبد الرحيم علي: الأكاذيب تدمر الأمم.. وخبير أمني: المعلومات المغلوطة تثير الفوضى وتؤجج الفتن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتعرض مصر، خلال الفترة الأخيرة، لهجمات شرسة تعتمد في أساسها على إطلاق مجموعة من الشائعات في مختلف القطاعات والمجالات، بهدف إثارة البلبلة والفتن داخل المجتمع المصري، فضلًا عن بث الأفكار المتطرفة في أذهان المصريين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الإخوانية التي يتم بثها من خارج مصر، والتي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد، وإحداث الشغب والفوضى في شوارعها، تحت مزاعم وافتراءات لا أساس لها من الصحة.



وشارك في المؤتمر المقام بجامعة دمنهور، نخبة من المؤسسات العلمية يصل عددها نحو ٢٧ مؤسسة، حيث يهدف إلى التأكيد على دور العلوم الإنسانية بمختلف التخصصات في التنمية المستدامة، العلوم الإنسانية، واقتراح خطط التنمية، العلوم الإنسانية سبيلًا للارتقاء بالمجتمع، التكامل بين العلوم الإنسانية لتحقيق التنمية المستدامة.


ومن جانبه، أوضح الكاتب الصحفي «عبدالرحيم علي» رئيس مجلس إدارة وتحرير مؤسسة «البوابة نيوز»، وعضو مجلس النواب، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس
خلال كلمته بالمؤتمر، أن الشائعات سلاح قديم جدًا وفتاك، وهدفها إزالة العزيمة والثقة بالنفس، ويمكن للشائعات تدمير أمم، حيث استخدمت مئات الآلاف من المرات، فهي سلاح قديم وقوي، مضيفًا أن الإخوان استولوا على السلطة في مصر بالشائعات والأكاذيب، بمعاونة قنوات الإخوان ومنها قناة الجزيرة القطرية، كما أن تلك الأيام تنتشر الشائعات بطريقة كبيرة، حيث إنهم يروجون أن أولويات الرئيس عبدالفتاح السيسي معكوسة فهو يبدأ بالكباري ويهمل الصحة على سبيل المثال.
وأضاف، أنه مصر ستسقط إذا استمعنا للشائعات المنتشرة، مؤكدًا أن الجيش المصري يسهم في دعم الكثير من المنتجات واللحوم وغيرها لمصلحة الفقراء الذين لا يستطيعون شراء اللحوم، حيث يوفرها بسعر رمزي، فنجد أن الشائعات تهاجم الجيش ومشاركته لدعم المواطنين.


ويرى الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، أن الشائعات قد تتضمن جزء بسيط من الحقيقة وجزء كبير من «الفبركة» أو الاختلاق أو الأكاذيب، ففي حالة وجود حجب للمعلومات تنتشر الشائعات بدرجة كبيرة، موضحًا أنه في مصر فإن الشائعات منتشرة بشكل كبير، خاصةً خلال الفترة الأخيرة، بسبب حالة التربص من الخارج من بعض الدول الداعمة للإرهاب والجماعات الإرهابية التي تعمل على إسقاط الدولة، حيث إنها توفر كتائب إلكترونية متفرغة تمامًا لإطلاق الشائعات يوميًا

وأضاف مكاوي، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن أجهزة الدولة عليها ألا تتباطأ في نشر المعلومات في وسائل الإعلام المختلفة، لمنع تداول وانتشار هذه الشائعات، مطالبًا بضرورة الإسراع في إصدار قانون حرية تداول المعلومات، والموجود منذ سنوات طويلة في الجهات المعنية الحكومية، والذي سيسهل عمل الإعلاميين والصحفيين بدرجة كبيرة، مما يحد من الشائعات، فضلًا عن ضرورة إتاحة ونشر المعلومات سريعًا حتى لا تُتيح إطلاق الشائعات


ويوضح اللواء رضا يعقوب، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، أن الشائعة تنحصر ما بين أن تكون صادقة 100% أو جزء منها صادق وآخر كاذب، ولا يعرف مصدر هذه الشائعة من الأساس، مشيرًا إلى أن الشائعات غالبًا ما يتم بثها من قبل الأعداء، ومنها الزاحفة والبطيئة و«السرية» ثم تنتشر فيما بعد، والشائعة الإرهابية التي تعد أخطر أنواع أو تقسيمات الشائعات بصفة عامة. 
وتابع يعقوب، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الشائعات تؤثر في الشعب بدرجة كبيرة، بمعلومات مغلوطة، مشددًا على ضرورة مواجهة وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وكذلك الجهات المعنية لهذه الشائعات، ونشر المعلومات الصحيحة والصادقة للشعب والرأي العام حتى لا يتأثر بالشائعات القادمة من الخارج، مؤكدًا أن أغلبها قادم من الخارج، كما حدث في الشائعة الأخيرة التي تعرضت لها مصر والمواطنين والدعوة إلى إثارة الفوضى بالبلاد كما حدث من قبل.
وأكد، أن الشائعات مدمرة إذا دخلت في وجدان الشعب، حيث تؤدي إلى إحداث التفرقة بين الشعب ومؤسسات الدولة الرسمية، وتمزيق نفسيات الشعب، لافتًا إلى أنه خلال الحروب تستخدم الجيوش الشائعات لإرهاب الجيوش المضادة لهم، فلا بد من نشر المعلومات الصحيحة التي يتم إتاحتها للمواطنين، حيث هناك نوعية من المعلومات خاصة بالأمن القومي مثل التحقيقات في العمليات الإرهابية والكشف عن هذه الجماعات المُخربة. 
واستضافت جامعة دمنهور برئاسة الدكتور عبيد صالح، اليوم السبت، الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة وتحرير مؤسسة «البوابة نيوز»، وعضو مجلس النواب، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، بحضور اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، للمشاركة في ندوة بعنوان «دور الفكر والثقافة والإعلام في محاربة الشائعات والتطرف».