الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الحكومة تبحث حل سرقة أغطية بالوعات الصرف الصحي.. فقدان 12 ألف قطعة في 3 شهور.. "التنمية المحلية" تناقش الأزمة.. خبير يطالب بـ"مُنتج" لا يمكن نزعه.. والبرلمان يشدد على تكثيف الرقابة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ظل عمل الحكومة للقضاء على ظاهرة سرقة أغطية بالوعات الصرف الصحي المنتشرة على مستوى محافظات الجمهورية، ناقشت وزارة التنمية المحلية، خلال اجتماعها الأخير بحضور ممثلين من 5 وزارات معنية وممثل لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالقاهرة، الحلول الجذرية لهذه الظاهرة التي ينتج عنها كوارث وخسائر بشرية عدة.
واتفقت الجهات المعنية خلال هذا الاجتماع على دراسة إحلال أغطية أخرى بديلة لـ"الزهر"، مثل الخراسانية والـ"GBR" وهى "أحد أنواع الأغطية المضادة للصدمات والأحمال ورخيصة الثمن" مقارنة بحديد "الزهر"، موضحة أنه سيتم تكثيف حملات مسئولي المحليات على المخازن والمسابك غير المرخصة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لإزالة المسابك غير المرخصة، فضلًا عن تكليف الوحدات المحلية ومجالس المدن والأحياء ومسئولي النظافة بالإبلاغ الفوري عن سرقات أغطية البالوعات الصرف الصحي.


وكشفت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، في تقرير لها مؤخرًا، أنه تمت سرقة 12 ألف غطاء "بالوعة" على مستوى الجمهورية في 3 شهور فقط، حيث حازت القاهرة على نصيب الأسد لتفقد 1787 غطاء، فيما جاءت الإسكندرية في المرتبة الثانية، وتلتها الجيزة، موضحة أنه هناك نحو 6 آلاف غطاء سنويًا تتم صناعتها لاستعاضة ما تتم سرقته في القاهرة فقط، في حين ارتفع سعر كيلو الزهر الرمادي إلى 18 جنيهًا، ويتكلف غطاء البالوعة الزهر الرمادي ما بين 3000 و4000 جنيه، وفقًا لأقطارها من (60 إلى80 سم)، ويتراوح وزن الأغطية من 200 إلى 300 كيلو بدون البرواز، كما أن شركة المياه والصرف الصحي من أغطية البالوعات، تبلغ خسائرها 25 مليون جنيه سنويًا في القاهرة فقط، دون أن يتم وضع خطة حقيقة لمواجهة حالات السرقة وحماية البالوعات التي تتسبب في هدر أرواح المواطنين.
ويرى المستشار محمد عطية، وزير التنمية المحلية الأسبق، أن وزارة التنمية المحلية وشركة الصرف الصحي والوزارات والمحليات والجهات المعنية الأخرى يتوجب عليها تصميم أغطية بالوعات للصرف الصحي لا يمكن نزعها سوى من قبل شركة الصرف الصحي، موضحًا أن هذه الأغطية التي لا يمكن نزعها ستكون بمثابة الحل الأمثل لمواجهة ظاهرة سرقة بالوعات الصرف، فضلًا عن ضرورة الحفاظ عليها من سارقي هذه الأغطية، لما ينتج عن هذه الظاهرة كوارث وخسائر بشرية فادحة.
وأضاف عطية، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن سرقة أغطية بالوعات الصرف الصحي جريمة بشعة يُعاقب عليها القانون، حيث خلال الفترة الأخيرة توالت الحوادث التي يتعرض لها المواطنين وخاصةً الأطفال نتيجة سرقة هذه الأغطية، مشيرا إلى أن بعض هذه الحوادث تم عرضها من خلال كاميرات المراقبة، والتي كانت شاهدة على واقعة سقوط أطفال ومصرعهم داخل بالوعات الصرف الصحي، مشددًا على ضرورة عمل أغطية محكمة لا يمكن نزعها سوى بمعرفة الصرف الصحي وذات حجم مناسب وخامة لا تكلف الجهات المعنية أعباء إضافية أيضًا، للحد من الخسائر التي تواجهها شركة الصرف الصحي جراء هذه السرقات.


ويضيف النائب بدوي النويشى، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن ظاهرة سرقة أغطية بالوعات الصرف الصحي المصنوعة من "الزهر" كانت تحدث كثيرًا خلال الفترة الأخيرة، فكان وزن الغطاء الواحد يصل إلى 70 كيلو من مادة الزهر وكان يشجع البعض على سرقته وبيعه، موضحًا أن هذه المادة تغيرت ويتم صنع هذه الأغطية من "البلاستيك- الفايبر" وغيرها من المواد التي تتحمل الضغوط من 70 طن وذات نوعية جيدة.
وتابع النويشي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه هناك نوعية رديئة من أغطية البالوعات الحديثة إلا أنها غير مجزية، وترجع مسئولية سرقة الأغطية للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي والأحياء على مستوى محافظات الجمهورية، كما أنها مسئولة عن استلام الأغطية ذات النوعيات الجيدة، التي تتحمل الأوزان الثقيلة، مضيفًا أنه وقعت العديد من الحوادث التي تنج عنها وفاة أطفال عدة نتيجة السقوط في البالوعات، فلا بد من عمل حملات مراقبة ومتابعة من قبل نطاق الحي والمحافظة والقرية والوحدة والمحليات وكل ما تدار داخل المحافظة، فهي مسئولية متضامنة للتشغيل والصيانة.