السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

مهرجان سماع يرفع شعار «الله هو الجامع فمن يفرقنا»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اجتمعت 24 دولة من شتى أنحاء العالم تصدح بالموسيقى تحت سماء القاهرة في مهرجان سماع الدولى للإنشاد الدينى، التى انطلقت دورته الثانية عشرة، مساء السبت الماضى، ولأن الموسيقى والفن بشتى أنواعهما يسهمان بشكل كبير في تعديل سلوك أى إنسان ليسير في الاتجاه الصحيح، وتسعى الشعوب لإحياء كل التراث القديم سواء في الفن أو الابتهال والإنشاد، معتبرة أن هذا التراث إرث ضخم يجب الحفاظ عليه جيلًا بعد جيل، اجتمعت هذه البلدان لترسل رسائل السلام من أرض القاهرة التاريخية في مهرجان سماع الدولي، وحسبما أكد الدكتور انتصار عبدالفتاح مؤسس المهرجان أن المهرجان رسالة سلام تؤكد من أرض مصر المباركة على سماحة وتفرد الشخصية المصرية واحتضان مصر جوهر الأديان المحبة التسامح السلام، ليصبح الإنسان هنا هو الوطن أو الوطن هو الإنسان فأصبح للمهرجان مكانة دولية وملتقى الأديان.
-الفن الصخرى يتألق في قاهرة المعز
شاركت فرقة أولاد شياد القسنطينية للمرة الثالثة في المهرجان، إذ تعكس أغانيها وموشحاتها الثقافة الجزائرية، التى تحمل الأدب والموسيقى، والدين وجوانب أخرى تكتشفها في حياتهم، وهى غنية ومتنوعة وعريقة جدا تميل إلى حفر التراث، في كل منطقة وكل مدينة أو واحة مساحة ثقافية معينة، منطقة القبائل، الأوراس، منطقة الجزائر العاصمة، وتعود المظاهر الثقافية الأولى على الأرض الجزائرية لآلاف السنين، من خلال الفن الصخرى الخارج من معاناتهم وآلامهم، الذى يعكس تاريخ هذا البلد وتأثيراته المختلفة، لتأتى كل عام إلى مصر فرقة أولاد شياد، لتنقل لنا فنونا أخري، فضمن فعاليات مهرجان سماع في دورته الثانية عشرة.
قال أحمد الأمين، مدير فرقة أولاد شياد الجزائرية إن الفرقة تشارك للمرة الثالثة بمهرجان سماع على التوالي، مؤكدًا أن لهم الفخر بزيارتهم لمصر ومشاركتهم بالمهرجان حيث إن ضيف الشرف هى أفريقيا، وأن المهرجان ضم العديد من الشخصيات الدولية، وذلك له أثر كبير على انتشار حركة الفنون في بلدان العالم، وأكثر ما أعجبه في مصر أن الشعب المصرى شعب مثقف ومتحضر ملاحظًا أنه يحب المرح ويتبادل النكات بشكل كبير.
وأشار إلى أن مصر بلد جميلة جدًا وهذا العام يراها أكثر هدوءًا فقد لاحظ استقرار حال البلد وقال سوف أكرر زياراتى إلى الأماكن الدينية بجانب الأماكن التاريخية، ومن أرض السلام أود أن أرسل للعالم رسالة محبة وأطلب من المصريين أن يتسموا بالصبر ولا ينظروا تحت أقدامهم.
وأشاد أمين، بالرئيس السيسي ومشروعاته قائلًا أعينوه واصبروا، وأكثر الأشياء فخرًا للمصريين أن الله قال في كتابه العزيز: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، وأن مصر بلد الأمن والأمان وهذه أكبر نعمة مطالبًا المصريين بأن يحمدوا الله على هذه النعمة، وأن الأمن والأمان هو الذى يأتى بالرخاء لا المال.
-فرقة «إندونيسيا»: «الفن يؤكد على تقارب الشعوب»
قدمت فرقة إندونيسيا أعذب الإنشاد الدينى باللغة العربية، وقال مؤسس فرقة «داعى الندي» الإندونيسية نور أخياري، وهى فرقة فريدة من نوعها، حيث إنها فرقة إندونيسية تنشد باللغة العربية، ولا تعتمد هذه الفرقة على أدوات موسيقية وإنما تعتمد في أدواتها وإيقاعها على أفرادها أنفسهم، أن المهرجان يهدف للتعرف على فنون وثقافات الشعوب المختلفة لفن السماع والتراث الدينى بأشكاله المختلفة في العالم أجمع للتأكيد على جوهر الأديان والمحبة والتسامح والسلام والتواصل الإنسانى بين شعوب العالم، والعدد هذا العام شهد تزايدا كبيرا بشكل ملحوظ، ويزداد عدد المشاركين في المهرجان، نحن فريق مكون من ثمانية أفراد، أبرز إصداراتنا ألبوم مالى رب سواه، ومن أرض الكنانة نبعث كلماتنا لهذا الشعب والبلد الرائعين نقول: قدمنا الكثير من حفلاتنا في هذا البلد لكى نحقق شهرتنا ويعرفنا العالم فأنتم قادرون على صنع البشر والمواهب، وهنا بلد الأمان فحافظوا على التراب الذى تتدهسوه بأقدامكم، لأن تراب هذا الوطن مقدس.
-«دى سيرافينز» من الكونغو: القاهرة تثير جنون وسحر زائريها
فرقة «جوقة سيرافيم»، من دولة الكونغو برازافيل، هى ضيف شرف مهرجان سماع للإنشاد والموسيقى الروحية، في دورته الـ١١، والذى قاموا بتقديم مقطوعة غنائية من تراث دولة الكونغو برازافيل، وسط تفاعل الجمهور الحاضر مع لونها ومذهبها الموسيقي، تم إنشاء فرقتنا عام ٢٠١٣ في برازافيل بمبادرة من السيدة أطا إيكومبا ألفونسين، جوقة سيرافين، تتكون فرقتنا من ٥٠ مغنيًا يظهرون النزاهة الأخلاقية المسيحية والدقة الصارمة للغناء، وتقول «الجوقة» نحن نسعى إلى تقديم مضمون غنى ومتنوع، النوع والأساليب المنجزة متنوعة، والجوقة تجذب الناس إلى فولكلور الإيقاع الكونغولى التقليدي، ممزوجة ببضعة خطوط من موسيقى الريغى والكلاسيكية والإنجيلية، التى تحتوى على ألبوم من تسعة ألقاب بعنوان «فولولو يا موتيما»، تم إنتاجه في عام ٢٠١٥، منذ إنشائها، شاركت الجوقة في العديد من المهرجانات والفعاليات، لكن أعربوا جميعًا عن سعادتهم البالغه بوجودهم على أرض السلام قائلين: نحن نعشق مصر كونها أكثر الشعوب سلامًا مع النفس»، والعنصر الرئيسى في أرض هذا الوطن هو الأمان والحماية التى تتوفر لنا كل عام نحن نلاحظ الحفاظ على أرواحنا بشكل هيستيرى، وهذا ما يدخل السعادة في قلوبنا.
-«أنوار المغربية» أنشدت لمصر في مجمع الأديان
«أُصلى في باحة مفتوحة للسماء، مستقبلًا الشرق في الفجر والغرب في الغسق، حتى ينفتح الكون أمامي، ويستقبل الكون كله أصوات تسابيحى انفتحى أيتها الأرض العظيمة وأمسكى بهمسات أوراقك أيتها الأشجار فأنا أهم بالترنم بمدائح الواحد الكل»، تلك الكلمات بدأت بها الدكتورة لطيفه جندوز حديثها عن الدور الذى يجسدونه من خلال فرقه «أنوار المغربية المشاركة في المهرجان، قائلة: تكونت فرقة كورال «أنوار» بمدينة الرباط سنة ٢٠١٤ وهى تنتمى إلى جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، وتضم الفرقة مجموعة من العازفين والمنشدين المتصوفين المحترفين، مع مجموعة من النساء الهاويات من مهن مختلفة طبيبات، مهندسات، أستاذات جامعيات، قاضيات ومحاميات وربات البيوت، يجمعهم حبهم للموسيقى الروحية، والعمل على تقريب هذا الفن من مختلف الشرائح الاجتماعية، للحفاظ على التراث، وبعث رسائل حب وسلام بين الدول الإسلامية والعالم بواسطة الموسيقى الروحية، تقدم الفرقة عروضها في مهرجانات تراثية أندلسية وروحية مختلفة، داخل المغرب وخارجه تحت إشراف الأستاذ إبراهيم الأشهب، ومن أرض السلام أقول: مصر مجمع لجميع اللغات ومنبع الأديان، ليست متعصبة ولا لأى لغة، نحن نعتز بمشاركتنا في مهرجان سماع، ويعطينا وحده روحانية ودائما سنشارك فيه بشكل مستمر فقط لرؤية مصر، فالمهرجان رسالة إلى الإنسان وتعبير عن الإنسان لذا فإنه يحمل رسالة سلام لأننا في لحظة يرتبك فيها العالم أمام حوادث إرهابية من دعاة الموت الذين يقدسون الدمار ويكرهون الحياة ونحن من هنا من القاهرة نقول إن الحياة ممكنة وواجبة علينا والسلام فريضة علينا، وهذا ما نعيشه على مدى الأيام مع الفرق المشاركة وهي: ٢٤ دولة إثيوبيا، إندونيسيا، الأردن، الجزائر، السودان، المغرب، باكستان، رومانيا، فرنسا، اليونان، إسبانيا، ليبيا، البوسنة والهرسك، بنجلاديش، الكونغو، تونس، سيريلانكا، نيجيريا، الكونغو الديمقراطية، ماليزيا، مالي، تنزانيا، بروناي، سوريا.
«النصيحة» التنزانية «نغنى لبلد الأهرامات وأم كلثوم وعبدالوهاب والعندليب»
-«النصيحة» التنزانية «نغنى لبلد الأهرامات وأم كلثوم وعبدالوهاب والعندليب»
فرقة النصيحة التى أسسها الزنيزى عزيز، ومريم حمدون، رمضان كوبه ومحمد خميس، تعد من أقوى الفرق المشاركة في مهرجان سماع الدولى ولديها ١٣ عضوا، بالفريق، رمضان كوبه، محمد خميس، مريم حمدون، مسعودى فيروزي، محمد مسعود، سليمان سالم، رحمة أمير، صالح موسى، وهى واحدة من أقوى الفرق في أفريقيا. قدمت حفل موسيقى في مصر ٢٠١٧، وأكبر حفل موسيقى في تنزانيا ٢٠١٨ و٢٠١٩ يُعرفان باسم ليلة حلوة. يتم إنتاج الصوت والفيديو في مصر ودبى من قبل مؤلفى موسيقى مشهورين مثل عمرو عبدالعزيز ومصطفى شريف وآخرين، تؤدى فرقة النصيحة جميع أغانى أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب الشهيرة، ولمصر نحمل كل المودة والحب، والمهرجان يؤكد كل عام من خلال مشواره التنويرى رسالة سلام ومحبة، موجهًا الشكر لوزارة الثقافة لتنظيم هذا الحدث الثقافى المهم، وللدكتور انتصار عبدالفتاح الذى يحمل على عاتقه العبور بنا إلى بر السلام الدولى بين الشعوب.