الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

المصريون فضحوا مؤامرة قنوات التحريض

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه المصريون صفعة قوية لقناة الجزيرة المغرضة.. ولكل المحرضين المتآمرين.. لم يلبوا دعواتهم بالخروج والتظاهر.. وكشفوا زيف أخبار قناة الجزيرة المضللة وصورها وفيديوهاتها «المفبركة».. وأجبروها على تكذيب نفسها وكشف مغالطاتها والاعتراف ببثها فيديوهات مفبركة وقديمة لإثارة الفوضى في شوارع مصر. 
بثت هذه القناة المحرضة، مساء الجمعة الماضي، فيديوهات لتظاهرات زعمت أنها لمواطنين في مدن وميادين المصرية.. تبين أنها كلها «مفبركة».. حيث أذاعت فيديو قديما لاحتفالات الجمهور المصرى بالفوز على زيمبابوى في أولى مباريات مصر في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بالقاهرة.. وفيديو آخر قديما لجماهير مصرية تحتفل بتأهل المنتخب المصرى لنهائيات كأس العالم.. والتى أقيمت في روسيا العام الماضي.. وفيديو ادعت أنه في مدينة المحلة.. وركبت عليه صوت وهتافات مسيئة للدولة المصرية.. وقالت إنها مظاهرات مناهضة للحكم في مصر.. وتبين كذبها وعدم صحتها.
لم ينسق المصريون وراء دعوات الجزيرة المشبوهة.. واكتشفوا بوعيهم وذكائهم وحرصهم على مصلحة وأمن بلادهم.. أكاذيب وألاعيب ومغالطات وتزييف الجزيرة التى اضطرت بعد فضح المصريين لها.. للاعتراف بأن الفيديوهات التى أذاعتها مفبركة.
فقدت قناة الجزيرة مصداقيتها وتأثيرها بالكامل لدى المواطن المصرى والعربي.. بعدما فعلته يوم الجمعة الماضي.. بعد أن كانت تؤثر في بعض المغيبين الذين أفاقوا على هذا الزيف والتزوير.. وكانوا أول من هاجم هذه القناة التى خدعتهم من قبل.. باستخدامها تلك الأساليب المضللة.
وقد وضح جليًا الارتباط بين ما فعلته الجزيرة وبين الفيديوهات التى بثها المقاول الهارب محمد على.. وأن هذا الأخير تم استخدامه من قبل الجهات المتآمرة على مصر وعلى رأسها تركيا وقطر وقناتها المشبوهة والإخوان المسلمين وأجهزة استخبارات ومنظمات دولية كارهة لمصر وتسعى لخرابها وإشاعة الفوضى فيها.
وما كان لمحمد على وفيديوهاته التى تنضح بالغل والقذارة وتمتلئ بالادعاءات والأكاذيب.. أن تظهر للنور لولا وقوف قناة الجزيرة وقنوات الإخوان وكتائبهم الإلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي.. التى تم تجييشها جميعها.. لنشر هذه الفيديوهات البذيئة المكررة التى لا جديد في آخرها عن أولها.. والتى لا تعتمد على المعلومة والمستندات.. إنما على السباب والبذاءات والأكاذيب والادعاءات. 
انتشرت فيديوهات هذا المقاول الهارب بسبب وجود تلك القنوات التى تعيش على سب مصر وتبحث عن أى شيء يسيئ إليها.. وتسعى لإشاعة الفوضى فيها.. تلك الفيديوهات المكررة التى تتضمن توجيه اتهامات مرسلة وشتائم وسباب.. من شخص لا يجيد شيئا سوى التمثيل.. ذلك المقاول الصغير الذى جاء من قاع المجتمع باحثا لنفسه عن مكان بين الكبار.. وبعد الفقر وشظف العيش.. تمرغ في نعيم الغنى والترف.. بعد أن مَّن الله عليه.. وانفتحت له طاقة القدر وعمل مقاولا في مشروعات الجيش.. واستغل سمعة الجيش في الحصول على قروض كبيرة من البنوك.. كما اعترف بذلك في فيديوهاته.. وعندما جرى القرش في يده.. طمع في الشهرة.. وحاول دخول مجال التمثيل.. وأنفق الكثير من أموال القروض.. من أجل أن يحصل على أى دور ثانوى في بعض الأفلام.. ولكنه لم يجن من وراء ذلك أى شهرة.. وظل نكرة غير مطلوب في أى عمل فني.. فقرر خوض تجربة إنتاج الأفلام لنفسه.. بحث عن سيناريو ليلعب دور البطولة فيه وينتجه على نفقته الخاصة.. إلى أن اختار قصة «البر التاني».. ووضع في هذا الفيلم ما معه من أموال.. وتفرغ لتصويره ظنا منه أنه «هيكسر الدنيا» ويحقق له الشهرة.. وأهمل عمله الأساسى في المقاولات.. ذلك العمل الذى يحتاج التركيز، نظرا لتقلب أسعار الخامات والأيدى العاملة والمعدات.. فتعثرت المشاريع الموكلة إليه.. وفشل فيلمه ولم يجن من ورائه الشهرة والنجاح والمال المنشود.. بل خسر كل ما معه من سيولة.. وصرح للعديد من وسائل الإعلام وقتها بأنه أفلس بسبب الفيلم.. وعندما اكتشف ضباط الهيئة الهندسية إهماله.. عنفوه وهددوا بتحويله للنيابة لعجزه عن استكمال الأعمال المسندة إليه.. وإهداره المال العام.. وتوقفه عن سداد أقساط القروض.. ولاستشعاره بخطر السجن الذى لا محالة هو داخله.. تفتقت لديه فكرة الهروب إلى الخارج.. لكنه إذا هرب إلى الخارج سرا.. فسوف يتم القبض عليه وإعادته إلى مصر وفقا لاتفاقية تسليم المجرمين.. إذن.. لا بد من حيلة للخروج من هذا المأزق.. لا بد أن يظهر في دور البطل الذى استولوا على أمواله وأكلوا حقه.. حتى تتحول قضيته من قانونية إلى سياسية.. يطلب في نهايتها اللجوء السياسى كمعارض يخشى على حياته في حالة تسليمه للسلطات المصرية، وأنا أطالب السلطات المصرية بإحالته للنيابة وفتح ملفات فساده المالى ومحاكمته ومطالبة إسبانيا بتسليمه بناء على الحكم الصادر ضده.. كما هو متبع في تلك الحالات.
هل هذا المشخصاتى غير الطبيعى هو الذى سيحرك الشارع المصرى؟.. لقد وعى المصريون الدرس.. ولن يضيعوا مصر مرة أخرى.. ولن ينساقوا وراء الشائعات والأكاذيب مرة أخرى.. بعد ما ذاقوه وعانوا منه خلال السنوات القليلة التى أعقبت حراك 2011.. الذى جلب الخراب والدمار والفوضى لمصر.. خلال تلك الفترة التى تعد أسوأ وأسود أيامها.. وبعد كل هذا وكل ما عانوه من عدم الاستقرار وانعدام الأمن والفوضى والبلطجة وغلاء الأسعار وغيرها من مساوئ تلك الفترة.. يريدون أن يعيدوا الكرة مرة أخرى.. ولكن هيهات.. لقد وعى المصريون الدرس.. ودفعوا ثمنا غاليا قبل أن يستعيدوا دولتهم وأمنهم واستقرارهم.. وليس لديهم أى استعداد للعودة إلى الوراء.. حفظ الله مصر من الفتن.. ما ظهر منها وما بطن.