تحل اليوم الأحد، الذكرى الأولى لرحيل لاعب كرة القدم عادل هيكل، الذي اتجه للتمثيل، وقدم أشهر أدواره كخطيب هند رستم في فيلم «إشاعة حب».
محمد أحمد عادل هيكل الشهير بـ«عادل هيكل» الذي ولد في الثالث والعشرين من شهر مارس عام 1934 بمحافظة الجيزة، تخرج في كلية الآداب قسم الصحافة ثم عمل بالصحافة بمجلة «الجيل الجديد» ومجلة «الأنوار اللبنانية» وجريدة «الوفد» المصرية، وذلك كان دون مقابل.
بدأ هيكل، حياته العملية، كلاعب كرة قدم، في مركز حراسة المرمى بالنادي الأهلي، وقد ساعده ذلك ممارسته للعبة كرة القدم، منذ طفولته، من خلال فريق المدرسة، الذي ظهرت فيه موهبته في حراسة المرمى، وقد حصل مع فريق النادي الأهلي على العديد من البطولات، كما حصل على بطولة الأمم الأفريقية الثانية للمنتخب المصري في عام 1958، وهو ما أهله لاختياره كأحد أفضل 10 حراس مرمى بأفريقيا، في الفترة من 1958 حتى 1983، ثم اعتزل هيكل لعبة كرة القدم بعد إصابته بخلع في كتفه الأيمن منعه من الاستمرار في لعبة كرة القدم، فقرر الاعتزال عام 1969.
كان لهيكل، نصيب من الوسط الفني منذ نعومة أظافره، حيث أصيب بمرض التيفود، الذي كان سببًا في وفاة الفنان نجيب الريحاني، وسعى طبيبه الخاص لاستحضار العلاج الخاص بمرض التيفود من أمريكا، إلا أن الأقدار لم تمهل الفنان نجيب الريحاني من الحصول على الدواء، فرحل عن عالمنا في الفترة التي أصيب فيها الطفل عادل هيكل بنفس المرض، فقامت أسرته بشراء الدواء الذي جاء من أمريكا خصيصًا للريحاني، وهو ما أنقذ «هيكل» من مصير «الريحاني»، أما النصيب الثاني له مع الوسط الفني، فكان في مرحلة الشباب، وتحديدا عام 1960، الذي قدم فيه فيلمه الأول «إشاعة حب»، الذي ظهر من خلاله بشخصيته الحقيقة «عادل هيكل»، حارس المرمى والخطيب الغيور لـ«هند رستم»، بشخصيتها الحقيقة، وهو ما تقبله الجمهور في وقتها، مما دفعه لتكرار تجربة التمثيل مرة أخرى فقدم فيلم «مذكرات تلميذة» عام 1962، وظهر بشخصيته الحقيقية أيضًا، ثم عام 1964 قدم فيلم «حديث المدينة»، الذي دارت تيمته حول لاعب كرة يقع في براثن فتاة منحرفة، تؤدي به إلى تدهور مستواه الرياضي، وقد ظهر معه في هذا العمل مجموعة من لاعبي كرة القدم مثال «رفعت الفناجيني، طه إسماعيل، عصام بهيج».
رحل الكابتن عادل هيكل، في يوم السبت الموافق 22 سبتمبر عام 2018، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر 84 عامًا.
