الإقبال على المستورد زاد بسبب ارتفاع الأسعار.. والمصريون لا يقدرون «الطبيعى»
تعد صناعة الجلود من أبرز الصناعات في مصر، والتى تقوم على الحرفية، أغلب العاملين بها تعلموها بالوراثة، ومنهم أحمد على ابن منطقة بولاق الدكرور، الذى يعمل بصناعة الجلود الطبيعية من ٢٥ عاما، وهو في عمر الـ١٥، وبعد دراسته للابتدائية قرر الاتجاه لتعلم صناعة الجلود ولم يكمل تعليمه وتعلمها بنفسه دون مساعدة أحد.
ويقول «على»: «أشترى الجلود الطبيعية من المدابغ بصعوبة، لأن معظمها يصدر للخارج، ومنذ ٣ سنوات أصبح الجلد الطبيعى والمواد الكيميائية التى توضع عليه غير متوفر، وأسعاره ارتفعت بشكل كبير بسبب فرض الضرائب والرسوم على المستورد منها».
وأضاف أن هناك ركودا في السوق والبيع والشراء بسبب زيادة الأسعار، وأن الشخص أصبح يغير «محفظته» بعد ثلاثة أو أربع سنوات، مشيرا إلى أن هناك سحبا على الشغل المستورد عن الجلود الطبيعية لأن المصريين لا يقدرون الجلد الطبيعي.
وتابع «على»، أن شغله يعتمد على بيع الجملة للمحلات الكبيرة، كما يصنع المحافظ الجلد والأحزمة والجاكت الجلد بشغل يدوى مع الماكينات بورشته.
ويتمنى «على» توفير الإمكانيات من أجل توفير المنتج المميز لتصدير الجلود الطبيعية المصنوعة في مصر للخارج، لأنه يرى تقديرا من الأجانب للصناعات المصرية، لافتا إلى أن أكثر الدول التى تستورد جلودا طبيعية من مصر تركيا وألمانيا وفرنسا، ولديه رغبة في التصدير للخارج، لأنهم يفضلون شراء الجلد الطبيعى المصرى عن أى دولة أخرى لجودته وسعره المميز.
