السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مصادر: الداخلية ترصد الجرائم الإلكترونية ودعوات التحريض على العنف

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترقص الجماعة الإرهابية رقصتها الأخيرة بعد انكشاف وجهها القبيح وممارستها العنف والإرهاب بكل أنواعه دون جدوى، ورغم انحسار الجماعة الإرهابية وانعدام التعاطف الشعبي معها بالتزامن مع توجيه الأجهزة الأمنية الضربات الاستباقية المتلاحقة لعناصرها، كل ذلك دفعها إلى إعلان الحرب على الدولة والشعب والجيش المصري باستخدام سلاح الشائعات عبر تنظيمها الدولي الذي يقيم في تركيا وقطر والولايات المتحدة، للتظاهر في البلاد وتكرار سيناريو 28 يناير من أجل إثارة الفوضى في الشارع المصري. 
التسريبات المفبركة وافتعال الأزمات ومحاولة تضخيم مشاكل المجتمع هي سلاح الجماعة الإرهابية التي تحاول أن تشعل به النار من تحت الرماد ولكن الوعي الذي تجسد في المجتمع المصري وإدراكه أن كل مساعي التنظيم الإرهابي هي محاولة تطبيق نموذج الفوضى الخلاقة من خلال التشكيك في القيادات الوطنية وافتعال التسريبات المفبركة أفرغها من مضمونها تماما ولم يتفاعل معها سوى ابواق إعلامية بدول إقليمية تدعم استمرار نزيف الدم المصري، والعمل على تفكيك أوصال الدولة المصرية عبر دعم المجموعات والخلايا الإرهابية بالأموال والعناصر لمحاولة إرباك مشهد البناء والتنمية والاستقرار المصري.
من جانبهم، يعكف عدد كبير من ضباط الإدارات المختصة بالداخلية على رصد وتحليل مئات من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من أخطر الحسابات الإرهابية لرصد كل أشكال الجرائم الإلكترونية ودعوات التحريض على العنف التي يتبناها عناصر التنظيم الإرهابي وحلفاؤه لإحباط تحركاتهم الميدانية.
في نفس السياق تمكنت أجهزة المعلومات من استخدام تقنيات أمنية إلكترونية حديثة مكنتها في الآونة الأخيرة من كشف غموض عدد من الجرائم الإرهابية.
وأضافت مصادر، أنه بتتبع المحادثات التليفونية وبعض المراسلات الإلكترونية عبر برامج التواصل الاجتماعي من بينها "واتس آب وفيسبوك ولاين" أمكن تحديد أماكن الإرهابيين واستهداف أماكن اختبائهم بكل دقة، بالإضافة إلى أن متابعة نشاط الجماعات التكفيرية التي تحرض على العنف والإرهاب، أصبح أمرا يسيرا بعد اعتماد استخدام برامج للتحليل واستخراج المعلومات إضافة إلى رصد العديد من المدونات والمحادثات التي تجري في المنتديات على الإنترنت، إضافة إلى غيرها من المواقع الشهيرة مثل "فليكر" و"يوتيوب" وسكايب وبالتوك و"تويتر" و"أمازون" ويقوم البرنامج بفلترة الكلمات الدالة على العنف والإرهاب عبر سلسلة من الكلمات الرئيسية والمفتاحية التي يتم تداولها، واستخلاص تقارير يمكن أن تكون بداية لتوجيه اتهام بارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون المصري، وبالاستعانة بالتقنيات الحديثة متمثلة في أجهزة الفحص الفنى وتتبع البصمة الإلكترونية أمكن ضبط عناصر جماعة الإخوان الإرهابية المتورطين في إنشاء صفحات على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" للتحريض عل العنف وإثارة الفوضى.
من جانبها فعّلت وزارة الداخلية الخطط الأمنية الخاصة بتأمين الشارع لإحباط أي محاولات لإثارة العنف، وذلك بتوجيه ضربات وقائية استباقية لإجهاض مخططات بعض القوى الإرهابية بافتعال أعمال إرهابية ودعوات لحمل السلاح فى وجه قوات الجيش والشرطة، ومواجهة أى أعمال إرهابية من شأنها تعريض حياة المواطنين للخطر، والتأكد من تفهم جميع القوات للمهام المكلفة بها، وفحص وتقييم خطط تأمين المنشآت المهمة والشرطية، رافعة شعار لا تهاون أو تقصير فى أى جريمة من شأنها المساس بأمن الوطن والمواطن.
وأكد مصدر مطلع أن استراتيجية وزارة الداخلية ترتكز حاليًا على توجيه الضربات الاستباقية لأية مخططات، سواء كانت إرهابية أو إجرامية، حفاظا على أمن الوطن واستقراره.
ولفت المصدر إلى أن تعليمات وزير الداخلية تتضمن مواصلة تنفيذ الضربات الأمنية الاستباقية للتنظيمات الإرهابية وإحباط مخططاتها تساهم بشكل إيجابى فى إجهاض كثير من الأحداث الإرهابية التى كانت تلك التنظيمات تسعى لتنفيذها مع ضرورة اليقظة والاستنفار الكامل واستمرار توجيه مثل هذه الضربات المؤثرة لإفشال المخططات الإرهابية قبل وقوعها، من خلال ملاحقة عناصرها، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية قبلهم، بالإضافة إلى تشديد إجراءات تأمين جميع المنشآت المهمة والحيوية والكنائس والأديرة على مستوى الجمهورية، بالتنسيق الكامل بين جميع قطاعات الوزارة ورفع درجة التأمين ودعم الخدمات الأمنية بمحيطها والطرق المؤدية إليها والتعامل الفورى مع أية محاولة لتهديدها بمنتهى الحزم والحسم وتعضيد الأداء الأمنى، وتفعيله بالقدر الذى يحقق معطيات أمن هذه المنشآت، مع ضرورة الالتزام بتطبيق معايير الأمن الشخصى وتشديد إجراءات التأمين على الشخصيات المهمة والمستهدفة، وتأمين نطاقات تحركاتهم ونشر الخدمات السرية والتعامل الفورى مع التهديدات التى قد يتعرضون لها أو أية دعاوى للتحريض ضدهم. 
من جانبه تمكن قطاع الأمن الوطنى من توجيه عدة ضربات استباقية استهدفت إجهاض تحرك الخلايا الإرهابية التى يعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية، وأخرى سعت لاستقطاب آخرين، وتدريبهم تمهيدًا لتنفيذ عمليات عدائية ضد أبناء الوطن ودور العبادة والمنشآت المهمة ورجال الشرطة والقوات المسلحة، أكدت المعلومات استقطاب عدة قيادات شبابية قيادات التنظيم الهاربين فى قطر وتركيا على التحريض على رفع السلاح ومواجهة قوات بهدف نشر حالة من الفوضى، بالإضافة إلى عدد من الخلايا الخطرة التى تم رصدها وتفكيكها بضربات خاطفة خلال الحملة الأمنية الموسعة التى استهدفت بؤر الإرهاب.