الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

نهلة جلال.. مبدعة فن "التلي" تصدر منتجاتها لأمريكا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نهلة جلال سيدة مصرية تميزت في «فن التلي».. وهو فن تنفرد به قرى محدودة في صعيد مصر خاصة في أسيوط وسوهاج، وهو أسلوب من التطريز بأشرطة معدنية رقيقة على أقمشة قطنية أو حريرية أو شبكية، ويطلق اسم التلّى على الأشرطة المعدنية نفسها التى يتم التطريز بها، كما يطلق على المنتَج المشغول بهذه الأشرطة، كما تميزت نهلة أيضًا في النسج على الكتان والقطن الطبيعي، ونبغت في هذا الفن حتى أصبحت منتجاتها تصدر إلى أمريكا ودول أوروبية عديدة.
وتقول نهلة: زوجى له الفضل في مساندتي، فقد دعمنى وساعدنى، وكنت قد بدأت شغل الـ hand made من خمس سنوات، وبدأت أعرضه على صفحتى في «فيس بوك» وبدأت الصفحة تعرف تدريجيًا، لتميز منتجاتى لأن أغلب الخامات كانت طبيعية «قطن أو كتان» إضافة إلى أن القماش كان منسوجًا على أنوال hand made، وحاولت أن يكون الشغل متقنًا ومميزًا بأشكال ليست موجودة بالسوق، فكانت البداية شغل وتطريز بشرائط ساتان، بعدها بدأت التطريز بالخيوط، واستعنت بمجموعة أفراد من قرية صغيرة في سوهاج، حيث نفذنا شغل خاص في القرية «منسج بينسج» على نول يدوى، وتوسعت فاتجهت لشغل «التلى»، وهو تطريز يدوى بخيوط من معدن الفضة أو النحاس المطلى بالذهب، وهو يرجع إلى تراث مصرى قديم، وينسج على قماش تلي قطن.
الطبقات الراقية أصبحت تقبل على الصناعات اليدوية في السنوات الأخيرة.
وتؤكد نهلة أن الصناعات اليدوية بدأت تحتل مكانة كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث أقبلت طبقات راقية عللية، مشيدة بدعم وزارة الثقافة لهذا النوع من الفنون والصناعات اليدوية، مطالبة الدولة بتوفير خامات خاصة ببعض الصناعات التى لا تتوفر صناعتها بمصر، مثل خيوط «التلى» التى ارتفعت أسعارها بشكل مبالغ فيه، إضافة إلى القماش التلي الذى يتم التطريز عليه، وتضيف: «أقوم بتطريز تابلوهات بشرائط الساتان، والآن بدأت أطور من شكل التلى المعتاد، وأضفت له شغل خرز منسوج على نول يدوى، وأيضًا عملت إكسسوارات منسوجة على نول ووظفتها مع ملبوسات لاكتمال أناقة اللبس، بالإضافة إلى شغل المنسج وشغل تطريز يدوى بالإبرة، وكنت أول من قدم طقم من الأباجورات والبانكيت مطرز يدوى بالتلي.
وعن الصعوبات التى يواجهها أصحاب الحرف والفنون اليدوية تقول: «أهمها التسويق بسبب ارتفاع سعره، ويأتى ارتفاع السعر بسبب استغراقه وقتا طويلا في العمل ومجهودا كبيرا، أما أهم مصدر تسويق هى social media ولكنها تحتاج لمعرفة كبيرة ببواطن الأمور في هذا المجال، المصدر الثانى للتسويق هو المعارض لكن أغلبها غير مجد، لأنها تتطلب دعاية ومكانًا مميزًا وتوفير سعر أرضية المكان المعروض فيه التى تصل أحيانا إلى ٥٠٠٠ جنيه في اليوم الواحد، لذلك لا تفيدنا بشكل كبير، لأن الشغل اليدوى يأخذ كثيرا من الجهد في القيام به، والبحث عن الخامات المناسبة والألوان، فضلًا عن أن مصر أصبحت لا تستورد كثيرا من الخامات التى اعتدنا استخدامها، وأضطر لشراء خاماتى من الخارج لعدم توفرها بمصر بنفس الجودة، مما يجعل المنتج النهائى غالى الثمن.