الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

وطالت الأيام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ثلاث سنوات بعد ثورة يناير مرت كانها ثلاث ساعات . مازالت الثورة في عنفوانها . تكالب عليها من يريد سرقتها وسرقها بالفعل لكن ظل الإيقاع سريع والأحداث لا تنتهي حتي وصلنا إلي 30 يونيو والخروج ضد حكم الاخوان ثم إزاحتهم في الثالث من يوليو .وبعده أخذت الأحداث طريقا أساسيا هو ما نراه حولنا من انتفاض لجماعة الاخوان يقل يوما بعد يوم . ومن كتابة للدستور انتهت بما لها أو عليها باستفتاء أنهي الخطوة الاولي في خارطة الطريق التي تعدلت لتكون الانتخابات الرئاسية أولا . الآن تبدو في الفضاء طيور كثيرة بيضاء وسوداء فوق سماء مصر .تشتت في الرؤي . شيء من خوف من عودة الحكم العسكري وبين اندفاع ناحيته وبين اعتبار الحكم المدني قائم وسيستمر وبين تردد لبعض من كانوا ينوون الترشح وظهور غيرهم في الطريق نفسه لكن لا شيء يأخذ وضعا ظاهرا فباب الترشح للرئاسة لم يفتح بعد . احداث صغيرة تحدث تأخذ مساحة كبيرة من النقاش علي مواقع الفضاء الافتراضي واعادة مناقشة وذكريات لاحداث كبيرة مرت منذ ثورة يناير . والحقيقة انا لا يفتنني أو يروقني في كل ماحولي غير استعادة صور أحداث يناير 2011 التي اظهرت كيف خرج الشعب عن صمته وكيف سجل الشباب في الميادين والطرقات بطولات صارت مضرب الامثال في الدنيا كلها . لقد صار ميدان التحرير رمزا لكل الانتفاضات في العالم حتي في اسرائيل ذاتها وتجلي هذا في انتفاضات في اميركا وايطاليا واسبانيا وغيرها وصارت اللافتة المرفوعة في كثير من مظاهرات العالم هي tahrir square . أعود لأنظر واتطلع الي صور ثورة يناير بكل اعزاز ورضا فلقد كنت في الميدان طول القوت تقريبا منذ 28 يناير وكتبت عنه كتابي أيام التحرير وكيف كان المصريون رغم القتل في الايام الاولي في الشوارع ورغم المحاولات المضنية من التلفزيون المصري بالتشكيك في الثورة ورغم موقعة الجمل . رغم الكثير جدا مما هو طبيعي من نظام راسخ القوة والفساد . رغم ذلك كله كانت ايام التحرير ايام اليوتوبيا او المدينة الفاضلة التي عاشها المصريون علي اختلاف دينهم واعمارهم . هذه مشاهد أعيش عليها كلما ازداد القرف مما حولي او كاد يستبد بي اليأس . ولاني اعرف انه لابد للثورات من استقرار أعرف ان الزمن يمشي غصبا عنا ناحية الاستقرار وادرك انه رغم اي صعوبات فلقد بدا طريق التخلص من الجماعة الارهابية جماعة الاخوان المسلمين ولم يبقي الاقليلا . ولا يقلقني كثيرا إطلالة رموز عصر مبارك علي المشهد فمهما بلغ من خداعهم لن ينجحوا وإذا كان في برنامج أى رئيس قادم فتح الطريق لهم فسيفتح الطريق علي نفسه بالثورة من جديد لأن من قاموا بالثورة شباب من الصعب أن يهدأ في القريب العاجل ولانه ليس مجرد قيادات او نشطاء في السجن بل هم رغبة مستمرة في تغيير العالم لما هو افضل حتي لو ظلوا مبتعدين عن الحكم . هذا يفسر الهدوء الكبير الآن علي مواقع الفضاء الالكتروني , الهدوء حتي تبدأ وتنتهي انتخابات الرئاسة . حين يبدأ السباق ستشتعل المناقشات لكنها في النهاية ستحدث وتنتهي برئيس يستطيع ان يستمر إذا رفع شعارات ثورة يناير عيش حرية كرامة عدالة اجتماعية أو يدخل في صراع لم يقدره كما حدث مع الاخوان حين تجاهلوا ذلك . لكن حتي يأتي هذا اليوم يبدو الوقت طويلا جدا ومترهلا والكلام يطير فوق سماء الوطن من كل اتجاه . متي يتم نشر برامج السادة المرشحين لنجد طريقا لمياه النهر . هذا هو المهم وكل تأخر يجعل الوقت بطيئا ويشي بعدم المصداقية . المرشحون عليهم ان يخرجوا من منطقة الترشيح أو عدمه اذا ترشح المشير شفيق ! عليهم ان يعلنوا برامجهم الآن قبل الغد حتي لو كان ذلك فقط لمنع الملل ! ليس من المعقول بعد ثورة سؤال اترشح والا لأ؟