الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

المهنة رجالي والصنعة حريمي.. عبير صاحبة الموس الذهبي

عبير
عبير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بوجه بشوش تستقبل زبائنها الرجال في صالون الحلاقة الخاص بها، وهى ممسكة بيدها «موس ومقص» دون خجل للبحث عن لقمة عيش، ففى صالون حلاقة تقف «عبير مصطفى ثروت» المعروفة بين زبائنها مدام «عبير» صاحبة الموس الذهبى، مثلمًا يلقبها بعضهم. 
تقول «عبير» توفى أبى منذ الصغر وترك أمى التى لم تُنجب ذكورًا، في إحدى القرى الصغيرة بصعيد مصر، وجئت إلى القاهرة وبدأت العمل في مناطق القاهرة الكبرى والعديد من الفنادق والصالونات الكبرى، وكانت بدايتى كمساعد، قبل أن أنتقل إلى صالونى الخاص الذى أسسه لى زوجي.
وأضافت كنت مخطوبة أثناء عملى مساعدة في أحد محال الحلاقة، وكان الأمر في البداية غريبا، ثم تحول إلى أمر طبيعي؛ ولم يشكل عملى يوما مشكلة بالنسبة لزوجي، ولم يؤثر على حياتى الأسرية، لأنه تفهم جدًا ظروف عملي.
عن نظرة المجتمع لها كأنثى تخترق مهن الرجال، قالت إن ذلك لا يعيبها في شيء، بل على عكس المتوقع تمامًا لأن الكثيرين من الرجال قبل السيدات يرونها سيدة قوية صاحبة قلب جرىء في كيفية التعامل معهم في الحلاقة وتنظيف البشرة وعمل «البادكير» الرجالي. 
بابتسامة خفيفة تكشف عبير جزءًا من أسرار مهنتها قائلة: كوافير الرجال المفترض أن يشمل تنظيف البشرة وتقليم الأظافر والعناية بالقدمين واليدين، أكثر من تصفيف الشعر وحلاقة شعر الرأس والذقن، والذى يعتبر أسهل بمراحل عديدة بالنسبة لى من عمل الباديكير.
وتتابع: قص الشعر وحلاقته سهل مقارنة بتنظيف البشرة وتقليم الأظافر، لأنه يحتاج لفن المهنة، الأمر الذى يعتبر علاجا أكثر أهمية من كونه عملية تجميل لبعض زبائنها المصابين بمرضى «القدم السكري».
وعن رأى بعض زبائنها الذين يخضعون لحلاقتها: أكدت عبير أن هذه فكرة غريبة يصعب تقبلها بالنسبة للزبائن بسهولة في البداية، ولم يكن سهلًا أن يجلس الرجل تحت يد سيدة مثلمًا سمعت كثيرا، ولكن مع مرور الوقت تعود الزبائن وباتوا يطلبونها بالاسم.