الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أسبوع رئاسي حافل.. السيسي يستقبل وزير خارجية جيبوتي.. ويتابع تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط.. ويطلع على آخر تطورات محطة الضبعة النووية.. ويوجه باستمرار عمليات الإصلاح الإداري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا حافلا، حيث اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور محمد معيط وزير المالية.


وتناول الاجتماع تناول الخطط والمحاور الاستراتيجية لوزارة البترول ووجه الرئيس في هذا الصدد بالاستمرار في التوسع في خطط البحث والاستكشاف، بالإضافة إلى التركيز على مشروعات البنية الأساسية للبترول والغاز، وذلك بغرض تحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من كافة الإمكانات والثروات الطبيعية، بما يصب في مساعي تحويل مصر لمركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز في المنطقة.
كما اجتمع الرئيس السيسي، مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري.
واطلع الرئيس خلال الاجتماع على تطورات تنفيذ خطة الإصلاح الشامل للجهاز الإداري للدولة، وكذا مستجدات تنفيذ خطة تطوير بنك الاستثمار القومي.
ووجه الرئيس خلال الاجتماع بأن يتم إيلاء الإصلاح الإداري والمؤسسي لجميع جهات الدولة العناية والأولوية اللازمة في ضوء أهميته البالغة في الارتقاء بمستوى الأداء الحكومي والخدمات المقدمة للمواطنين.
كما وجه الرئيس بأن يتم تنفيذ خطة الإصلاح على أساس رؤية شاملة تشمل تحفيز العناصر البشرية التي تُثبت كفاءة وجدارة في عملها، واعتماد معايير للجودة والتميز في تقديم الخدمات للمواطنين، بالإضافة إلى الاستفادة من تطورات التكنولوجيا الحديثة في الإدارة العامة، من خلال التوسع في تقديم الخدمات الحكومية الإلكترونية للمواطنين أخذًا في الاعتبار ما تسهم به في التيسير عليهم وزيادة كفاءة الأداء الحكومي.
كما أكد الرئيس أهمية استغلال الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة لتعزيز جهود الإصلاح الإداري، بحيث يمثل نقلة نوعية إلى مستقبل العمل الإداري الحديث والمتطور.

كما اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة نيفين جامع رئيسة جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
ووجه الرئيس خلال الاجتماع بتوفير التمويل اللازم لزيادة حجم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وتلبية احتياجات جميع فئات رواد الأعمال من شباب الوطـن، مشيرا إلى اهتمام الدولة المتنامي بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لدوره التنموي الهام وما يوفره من فرص عمل.
كما وجه الرئيس بتعزيز موارد جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك لتهيئة المناخ المواتي لتنفيذ المبادرات الطموحة المتعلقة بتطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولتعظيم إنتاجية وتنوع وتنافسية الاقتصاد الوطني ونشر ثقافة ريادة الأعمال والإبداع والابتكار.

كما اجتمع الرئيس السيسي مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع.
واطلع الرئيس خلال الاجتماع على آخر مستجدات الخطة التنفيذية لمنظومة إدارة المخلفات الصلبة، حيث أوضحت وزيرة البيئة أنه جار العمل، بالتعاون مع وزارات الإنتاج الحربي والتنمية المحلية والتخطيط والهيئة العربية للتصنيع، على تنفيذ توجيهات الرئيس بشأن تفعيل منظومة إدارة المخلفات الصلبة في أسرع وقت وعلى أعلى مستوى، موضحة أن هناك تقدمًا مستمرًا في إجراءات الخطة التنفيذية والتي تشمل رفع كفاءة عمليات جمع ونقل المخلفات والمعالجة والتدوير والتخلص الآمن، فضلًا عن رفع الوعي البيئي لدى المواطنين في التعامل مع المخلفات وتداعياتها على الصحة العامة والبيئة، بالإضافة إلى دمج القطاع غير الرسمي، إلى جانب دعم صناعات التدوير الصغيرة والمتوسطة بمنظومة النظافة بالمحافظات المصرية.
وقد وجه الرئيس في هذا الشأن بمواصلة الجهود المبذولة لتفعيل المنظومة، لما لها من مردود كبير على الحياة اليومية للمواطنين، من حيث الحد من التلوث البيئي والبصري، ومن الأمراض الناتجة عن حرق المخلفات، وخفض تكلفة التدهور البيئي، فضلًا عن إقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات، وتوفير فرص عمل جديدة، ودمج القطاع غير الرسمي، مؤكدًا في هذا الصدد أهمية أن يشعر المواطنون بتحسن ملموس في هذا الموضوع الحيوي، وذلك في ضوء الأهمية القصوى التي توليها الدولة لتحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين.
وعرض كل من وزيرة التخطيط ووزير التنمية المحلية كذلك تطورات تنفيذ برنامج تنمية محافظات الصعيد، بقيمة إجمالية نحو 18 مليار جنيه يشترك البنك الدولي في تمويلها جزئيًا، والذي يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في الأوضاع التنموية لسكان صعيد مصر من خلال تعزيز التنافسية وتوفير فرص العمل ودعم المحافظات لتحسين قدرتها على توفير الخدمات العامة للمواطنين، وتتضمن مشروعات التنمية إحلال وتجديد وتوصيل شبكات المياه والصرف، وزيادة عدد الفصول الدراسية، وإنشاء وتطوير وحدات صحية، فضلًا عن مشروعات في مجالات البنية التحتية والإسكان، وتشجير ورصف وإنارة الطرق.
وقد وجه الرئيس في هذا السياق بأهمية مراعاة الفجوات التنموية بين المحافظات والعمل على توجيه موارد إضافية للمحافظات الأكثر احتياجًا، والاهتمام بالعنصر البشري من حيث التدريب ورفع الكفاءة، مؤكدًا أهمية اتساق البرنامج مع أهداف الدولة التنموية والاجتماعية ورؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

واستقبل الرئيس السيسي وفد مركز الشئون الإسرائيلية واليهودية بكندا، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وكذا السفير الكندي بالقاهرة.
وأعرب الرئيس عن ترحيبه بمبادرة المركز بزيارة مصر، بما يسهم في تعزيز العلاقات المصرية الكندية، وذلك لما للمركز من مكانة متميزة وعلاقات قوية مع دوائر صنع القرار الكندية بمختلف توجهاتها.
وأشار الرئيس إلى الاعتزاز بالعلاقات المصرية الكندية، وكذا أهمية ترسيخ التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيدًا في هذا الصدد بما شهدته العلاقات مؤخرًا من تطور في ضوء تبادل الزيارات رفيعة المستوى وآخرها زيارة رئيس مجلس الشيوخ الكندي للقاهرة في مايو الماضي، بالإضافة إلى التعاون في العديد المجالات التنموية، لا سيما مجال التعليم من خلال افتتاح أفرع لعدد من الجامعات الكندية في مصر، فضلًا عن الدور الهام لأبناء الجالية المصرية داخل المجتمع الكندي في دعم وتعزيز العلاقات بين الدولتين على مختلف المستويات.
من جانبهم؛ أكد أعضاء الوفد الكندي حرصهم على زيارة مصر وتشرفهم بالالتقاء بالرئيس، وذلك إيمانًا بدور مصر المركزي في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في ظل جهودها الحثيثة لتحقيق الاستقرار ودفع جهود التوصل لحلول سياسية للأزمات التي تموج بها المنطقة، وتقديرًا للدور الشخصي للرئيس في مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، وقيادة الرئيس لمرحلة تحول تنموية كبرى في مصر على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، وكذا تحقيق الأمن والاستقرار في ظل محيط إقليمي مضطرب.
كما أعرب الوفد الكندي عن تقديره البالغ للجهود الحالية للرئيس في تعزيز قيم التسامح والسلام والتعددية، مما يعكس التعايش التاريخي المشترك بين الأديان على أرض مصر التي طالما مثلت نموذجًا يحتذى به في احتضان واستيعاب مختلف روافد الحضارة الإنسانية المتنوعة.
وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا بين الرئيس وأعضاء الوفد الكندي؛ أكد خلاله الرئيس حرص مصر على إعلاء مبدأ المواطنة وقبول الآخر، وكذلك الجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف وإصلاح الخطاب الديني المتشدد، والدور الذي تقوم به الدولة في هذا الإطار، مدعومة بوعي شعبي حريص على تماسك النسيج الوطني.
كما استعرض السيسي جهود مصر للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل، معربًا عن التطلع لدعم كندا لتلك الجهود، أخذًا في الاعتبار ما توفره عملية التنمية التي تشهدها مصر من فرص اقتصادية واستثمارية في مختلف المجالات.
من ناحية أخرى، تطرق اللقاء إلى آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس أن حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط، على نحو يضمن حقوق وآمال الشعب الفلسطيني وفق ثوابت المرجعيات الدولية، من شأنه أن يغير واقع المنطقة ويفتح آفاقًا واسعة لتنميتها وتطويرها وتوفير الرخاء والتقدم والأمن لجميع شعوبها، ويقوض الفكر المتطرف الذي يفرز العنف والإرهاب، مشيرًا في هذا الإطار إلى أن تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ليس هامًا فقط للشرق الأوسط واستقراره، وإنما تمتد أهميته للعالم أجمع.
واستقبل الرئيس السيسي "أليكسي ليخاتشوف" مدير عام شركة "روس أتوم" الروسية، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وعدد من مسئولي الشركة الروسية.
وجاء اللقاء في إطار متابعة الجهود الجارية لإنشاء المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة مع الجانب الروسي، حيث أكد الرئيس تطلع مصر لمواصلة التعاون بين الجانبين لإنشاء المحطة وفقًا لأعلى المعايير العالمية سواء على الصعيد الفني أو على صعيد السلامة والأمن النوويين، ليصبح المشروع رمزًا جديدًا للصداقة التاريخية بين مصر وروسيا.
وأعرب رئيس الشركة الروسية عن تقديره للتعاون الجاري مع مصر في مجال إنشاء محطة الطاقة النووية بالضبعة، مثمنًا قوة وتميز العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وروسيا، وأكد حرص الشركة على تسخير أفضل إمكاناتها وبذل أقصى ما لديها من جهد لتنفيذ المشروع على الوجه الأكمل، وإنهاء كافة الجوانب المتعلقة بالتحضير لإنجاز المشروع الذي يعد صرحًا إضافيًا في تاريخ العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين.

واستقبل الرئيس السيسي، محمود على يوسف، وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية جيبوتي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، إلى جانب سفير جيبوتي بالقاهرة.
ورحب الرئيس بزيارة وزير الخارجية الجيبوتي إلى مصر، طالبًا نقل تحياته إلى أخيه الرئيس "إسماعيل عمر جيله"، ومشيدًا بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين البلدين، والتي تتجلى في توافق الرؤى والمواقف في العديد من القضايا العربية والأفريقية والدولية.
كما أكد الرئيس حرص مصر على مواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين بما يرتقي إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، وذلك في ظل رؤية مصر لجيبوتي كشريك رئيسي بالمنطقة، بالنظر إلى دورها في تحقيق الأهداف المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
وسلم محمود على يوسف الرئيس رسالة من الرئيس الجيبوتي، حيث ثمن الرئيس "جيله" تميز علاقات الصداقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين، معربًا عن تقديره الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، ومشيرًا إلى وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات وتعزيز أطر التعاون المشترك بين مصر وجيبوتي على شتى الأصعدة.
كما تضمنت الرسالة الإعراب عن تقدير الرئيس الجيبوتي للقيادة الحكيمة للرئيس للاتحاد الأفريقي، مؤكدًا ثقته في نجاح مصر في تعزيز أطر العمل الأفريقي المشترك خلال فترة رئاستها للاتحاد على النحو الذي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة المرجوة لدول وشعوب القارة، لا سيما من خلال تحقيق الاندماج والتكامل القاري، بالإضافة إلى دفع الجهود الحثيثة لصون السلم والأمن في أفريقيا.