الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس مبادرة الكشف عن أمراض السمع لحديثي الولادة لـ«البوابة نيوز»: نستهدف فحص 2.5 مليون مولود سنويًا.. توفير العلاج والسماعات وزراعة القوقعة للحالات ‏المصابة مجانًا

حوار رئيس مبادرة
حوار رئيس مبادرة الكشف عن أمراض السمع للبوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على مدى عامين، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي عددًا من المبادرات الصحية، من ‏خلال 100 مليون صحة، والتى شملت الكشف عن فيروس «سى» والأمراض غير السارية، كما انطلقت من خلال «100 مليون صحة» ‏مبادرة مسح فيروس «سى» للأطفال، والكشف المبكر عن أورام الثدى للسيدات، ومبادرة صحتنا في أسلوب ‏حياتنا للإقلاع عن التدخين واتباع العادات الصحية السليمة، وجاءت مبادرة الكشف عن أمراض السمع ‏لحديثى الولادة آخر المبادرات التى أطلقتها وزارة الصحة في الوقت الحالي.


وتعهد الرئيس السيسي عام 2018 عام ذوى الإعاقة، على تقديم الرعاية الصحية لذوى الإعاقة والعمل ‏ على الكشف المبكر للأمراض التى قد تؤدى إلى الإعاقة، وأكد توجيهاته للحكومة بالاهتمام برعاية ‏الأطفال ذوى الإعاقة من خلال عيادات الصحة الأولية، والاهتمام بالعلاج الوظيفى وعلاج النطق، مع توفير ‏الأجهزة التعويضية وكل ما يلزم من أدوات طبية لهم بأسعار رمزية، مع تعميم الاكتشاف والتدخل المبكر في ‏مراكز صحة الأسرة بالمحافظات، لاكتشاف الإعاقة وتقديم البرامج العلاجية‎.‎
من هنا انطلقت المبادرة الرئيسية للكشف المبكر عن الأمراض السمعية لدى حديثى الولادة، ووجهت ‏الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، بالكشف المبكر عن حالات ضعف السمع عند المواليد، وإدراج ‏هذا الكشف ضمن قائمة التطعيمات الإجبارية التى تعطيها الوزارة للمواليد، مع توفير كل الأجهزة الطبية ‏اللازمة لقياس السمع والاكتشاف المبكر للحالات، وأكدت وزيرة الصحة والسكان، على الاهتمام بجودة ‏الخدمة الطبية المقدمة للمريض في جميع التخصصات التى تشملها المبادرة الرئاسية، خاصة في عمليات ‏زراعة القوقعة، مشيرة إلى أهمية التوعية الإعلامية والتثقيفية للأسر للاكتشاف المبكر للطفل المصاب ‏بضعف السمع، فضلًا عن التوعية بكيفية التعامل مع جهاز «القوقعة» للحالات التى تمت لها الزراعة، ‏ومتابعة مراحل تطور الطفل لمعرفة مدى استجابته لعملية الزراعة، بالإضافة إلى أهمية متابعة تنظيم ‏جلسات تخاطب للأطفال لتحقيق أقصى استفادة من عملية الزرع.‏
وفى الأول من سبتمبر الحالى أطلقت وزارة الصحة والسكان المبادرة الرئاسية للكشف عن أمراض السمع ‏لدى حديثى الولادة، من عمر يوم حتى 28 يوما، في الوحدات الرعاية الصحية الأولية بجميع المحافظات.

■ في البداية حدثنا عن هدف إطلاق الحملة؟
الحملة تهدف إلى كشف وفحص حديثى الولادة لاكتشاف أى عيوب أو أمراض سمعية، وتقديم العلاج أيضًا ‏بالمجان لكل الأطفال المصابة، ويعد الاكتشاف المبكر لمشكلات السمع عند الأطفال بعمر شهر، يهدف إلى ‏خفض نسب الإعاقة السمعية، والوصول إلى إحصائيات واقعية ومعتمدة لنسبة إعاقة السمع في مصر، ‏فتأخر اكتشاف الإعاقة السمعية لا يحقق النتائج المرجوة من العلاج.‏
■ وأين يتم إجراء تلك الفحوصات للمواليد؟ وهل ستكون على مراحل على غرار مبادرات الصحة الأخرى؟
يتم الفحص والكشف في جميع المحافظات الـ٢٧ على مستوى الجمهورية في نفس التوقيت، من خلال ‏الوحدات الصحية المنتشرة بمعدل ١٣٥٠ وحدة صحية، وتم توزيع أجهزة حديثة للكشف عن أمراض السمع ‏حسب الكثافة السكانية التى تستوعبها كل وحدة، والحملة ليس لها وقت للانتهاء منها فقد انطلقت وهو ‏مشروع قومى مستمر، ويتم بشكل إلزامى لجميع المواليد مثل تحليل الغدة الدرقية ويتم تسجيله في شهادة ‏الميلاد.‏
وبداية الانطلاق من خلال ١٣٥٠ وحدة ويمكن مستقبلا أن يشمل الفحص ٣٠٠٠ وحدة صحية على ‏مستوى الجمهورية حسب استيعاب الكثافة السكانية والمواليد في كل محافظة.‏

■ حدثنا عن الاستعدادات لإطلاق المبادرة؟
بالفعل كانت الاستعدادات منذ فترة طويلة وكانت هناك غرفة متابعة في وزارة الصحة والسكان لمتابعة ‏المبادرة وخطوات تفعيلها، وشملت وضع بروتوكلات العلاج وبروتوكلات العمل مع المستشفيات، كما تم ‏تدريب ٣٥٠٠ ممرضة ومدخل بيانات ومشرفى تمريض في المحافظات، على كيفية إجراء ‏المسح واستخدام جهاز قياس السمع وقراءة النتائج وتسجيلها، وكيفية تحويل الحالات الإيجابية إلى ‏المستشفيات لتلقى العلاج بالمجان، بالإضافة إلى توعية الأهالى بضرورة المتابعة. ‏
■ وكيف يجرى تشخيص المولود أنه مصاب بالفعل بضعف السمع؟
‏ التشخيص يتم على مراحل حيث يتم فحص الطفل أول مرة بالوحدة الصحية التابع لها خلال عمر ٣ أيام ‏إلى ٧ أيام، ثم فحص الطفل بعد أسبوع من تاريخ الزيارة الأولى في نفس الوحدة الصحية، وقد تكون نتيجة ‏الاختبار الثانى تثبت أن الطفل طبيعيًا أو يحتاج إلى فحوصات أكثر تطورا ويتم تحويله إلى مراكز متخصصة ‏ومستشفى الإحالة للتشخيص، ويمكن تثبيت التشخيص النهائى في عمر ٣ أشهر وتوفير العلاج المناسب ‏بعمر ٦ أشهر، أو سنة حد أقصى.‏

■ ما الفحوصات التى تلى الكشف الأول؟
الفحوصات المتقدمة تشمل فحص السمع للأذن الوسطى وعمل قياس سمع بالكمبيوتر، ويتم التعامل مع كل ‏طفل حسب حالته الصحية سواء بتوفير علاج أو تركيب سماعة معينة أو زراعة قوقعة.‏
■ هل هناك مستويات لضعف السمع؟
هناك درجات لضعف السمع تبدأ ببسيط ثم متوسط ثم شديد، ثم عميق، وفى عدد من الأسباب التى تؤثر على ‏ضعف السمع، فالإصابة ممكن تكمن في ضعف في الأذن الوسطى والخارجية، أو العصب أو المركز السمعي، ونجرى جميع الفحوصات التى تظهر ذلك.‏

■ ما المستشفيات المشاركة في التشخيص والعلاج؟
وزارة الصحة وفرت ٢٧ مستشفى بمعدل مستشفى على الأقل في كل محافظة، هذا بخلاف المستشفيات ‏الجامعية والتأمين الصحي، كما أن معهد السمع والكلام مشارك كأكبر مركز متخصص في ذلك الأمر ‏ويستطيع أن يغطى محافظات الجيزة والقاهرة والقليوبية.‏
■ هل الكشف المبكر يؤثر على توقيت زراعة القوقعة للأطفال؟
بالطبع يؤثر، فاكتشاف الأهل لإصابة الطفل بمشكلة في السمع قد يتم بعد عام أو اثنين من عمره، وقد ‏تستمر التشخيصات والعلاج أعوامًا أخرى لأعراض تأخر الكلام، والكشف المبكر على الأطفال يؤدى إلى ‏العلاج المناسب ومن ضمنها زراعة القوقعة في وقت مبكر، فأول ٣ سنوات من عمر الطفل هى أهم السنوات، وتشخيص وعلاج ضعف السمع في وقت أقل من ذلك أفضل، خاصة أن عمر تغطية التأمين ‏الصحى لزراعة القوقعة يبلغ ٥ سنوات فقط. وسنوفر في المبادرة زراعة القوقعة مجانا لجميع الأطفال ‏المصابة وتحتاج إلى ذلك، وقد تصل أقصى مدة إلى ذلك عام واحد فقط بعد التشخيص النهائى واستنفاد كل ‏طرق العلاج.‏

■ هل ستوفر المبادرة جلسات التخاطب للأطفال؟
بالطبع ستوفر المبادرة جلسات التخاطب، خاصة أن كل هذه الخدمات متوفرة بالفعل في المستشفيات ‏والمراكز الحكومية والجامعية.‏
■ هل توجد إحصائيات رسمية تعلن أعداد ضعاف السمع أو فاقديه في مصر؟
للأسف لا توجد إحصائيات رسمية تم إجراؤها، ومعظم الإحصائيات الموجودة هى أكاديمية فقط، والمبادرة ‏ستوفر ذلك من خلال المسح الإلزامى لحديثى الولادة.‏


■‏ ما الحالات الأكثر عرضة لضعف السمع؟
‏ الأكثر عرضة للإصابة بضعف السمع المواليد في حالات زواج الأقارب أو وجود تاريخ أسرى للإصابة ‏بضعف السمع عند الأطفال، أو إصابة الأم بعدوى فيروسية أو بكتيرية خطيرة أثناء الحمل مثل الحصبة ‏الألمانية، إضافةً إلى تشوهات الجمجمة لدى الطفل، وارتفاع نسبه الصفراء في الدم على مستوى يحتاج إلى ‏تغيير دم الطفل، وتأثر العلامات الحيوية عند الطفل بعد الولادة مباشرةً مثل تأخر التنفس الطبيعى لمدة ١٠ ‏دقائق، ووضع الطفل على جهاز التنفس الصناعي، والولادة المبكرة قبل اكتمال نمو الطفل أو أن يكون وزن ‏الطفل أقل من ١٥٠٠ جرام، وتناول بعض الأدوية المعروفة بتأثيرها السلبى على حاسة السمع، وبعض ‏الأمراض الخلقية المعروفة بارتباطها بضعف السمع.‏
■ بالنسبة لمعهد السمع والكلام كم عدد الحالات التى يتم استقبالها؟
المعهد يحتوى على ٦ عيادات سمعيات و٦ عيادات أنف وأذن و٣ عيادات تخاطب، وتحتوى عيادات ‏التخاطب على أجهزة حديثة وجميع الأجهزة اللازمة، والمعهد يستقبل من ٦٠٠ إلى ٩٠٠ حالة يومية من ‏الكبار والصغار، وتختلف حسب عيادات المعهد حيث يوفر إجراء كشف السمعيات وعيادات التخاطب وكشف ‏أنف وأذن، كما تم إجراء ٣٥٠ حالة زراعة قوقعة خلال الثلاث السنوات الأخيرة.‏