الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

فردريك ميسترال.. صاحب ملحمة ميرايو

فردريك ميسترال
فردريك ميسترال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الأحد ذكرى ميلاد الشاعر الفرنسي فردريك ميسترال، الذي يعد أبرز شعراء بروفانس، حمل على عاتقه عملية قيادة إحياء اللغة الأوكسيتانية في القرن التاسع عشر لغويا وأدبيا، والمقصود بها هي لغة أهل بروفانس، وأحد الشخصيات المهمة في حركة فليبريج، التي كانت تهدف إلى إحياء الثقافة في بروفانس، حصل على جائزة نوبل في الآداب في 1904 مناصفة مع عالم الرياضات الإسباني خوسيه إتشيجاراي، وقد عللت الجنة ذلك بسبب عفويته المنعشة، وأيضا بسبب نشاطه كباحث للغة البروفانسالية.
رغم دراسة ميسترال للحقوق في ايكس عاصمة بروفاس القديمة بمارسيليا، إلا أنه لا يعمل في هذا المجال، ولكنه التجأ للكتابة وكرس حياته لكتابة الشعر، حيث ألف العديد من الدواوين الشعرية، والقصة، والمسرحية، بالإضافة إلى قاموس لهذه اللغة المعززة إلى قلبه، فكانت قصيدة "ميرايو" من أبرز أعماله الشعرية التي تحولت بعد ذلك إلى أوبرا، وتنوعت لغات مؤلفاته ما بين اللغة القسطانية، والبروفنسالية، والفرنسية.
ترجم ميسترال "سفر التكوين"، الذى يعد أول أسفار التوراة "أسفار موسى الخمسة"، إلى جانب أنه أول أسفار العهد القديم لدى المسيحيين، مدون بها أحداث عدة بدأت مع بداية الخليقة، وسيرة حياة بعض الأنبياء في تلك الفترة، حتى فترة نهاية حياة يوسف، استطاع بأعماله الأدبية إعادة مكانة اللغة البروفانسية، فقد رفعها إلى قمة الشعر الغنائي.
"ميرايو" واحدة من أبرز أعماله الأدبية في الأدب العالمي، التي تتناول ملحمة شعبية أي المقصود بها القصة الشعرية الطويلة، التي تمتلئ بالأحداث، وغالبا ما تروي حكايات شعب من الشعوب في بداية تاريخة، وتتحدث أيضا عن تحرك الجماعات بأكملها وبنائها للأمة والمجتمع، تدور أحداث هذه الملحمة حول قصة حب جمعت بين الشاب "فانسان" بالجميلة البروفانسية "ميريي"، واستطاع المؤلف عبر هذا العمل طرح لغته، كما أنه جعل القارئ يشاركه في مخزونه الثقافي عن تلك المنطقة من فرنسا، وبعد عامين من نشرها نال جائزة الأكاديمية الفرنسية.
نشر ميسترال قصيدة سردية رائعة عن صياد بروڤانسال تسمى "كالندو"، أما كتابه "جزيرة الذهب" الذي تضمن مجموعة من القصص، والقصائد، فقد رحل في 25 مارس 1914.