الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

فؤاد المهندس.. عاشق المسرح

فؤاد المهندس
فؤاد المهندس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فؤاد المهندس، ممثل مصري راحل، اشتهر على مدى تاريخه الفني العريق بحبه للمسرح كونه تشكل فنيًا داخل فرقة نجيب الريحاني، وعقب وفاة الأخير استطاع "المهندس" - الذي تمر اليوم الذكرى الـ95 لميلاده - برفقة عدد من فناني جيله تأسيس فرقة مسرحية أخرى حملت أسم "ساعة لقلبك" اكتسب من ورائها شهرة واسعة وأصبح واحدًا من أعمدة الكوميديا المصرية.
ولد فؤاد زكى المهندس في 6 من سبتمبر عام 1924 بحي العباسية القاهري، وهو الطفل الثالث في العائلة بعد أختين هما صفية ودرية والشقيق الرابع سامى المهندس. نشأ بمدارس العزب التركية التي كانت لها فضلا كبيرا على تكوين شخصيته الصلبة. انضم "المهندس" لفريق التمثيل بكلية التجارة، وشاهد الفنان الراحل نجيب الريحاني، وأعجب به في مسرحية "الدنيا على كف عفريت" فانضم لفرقته المسرحية، وبعد وفاته انضم لفرقة "ساعة لقلبك" منذ تأسيسها في مطلع الخمسينيات، وكانت هذه بدايته مع التمثيل.
مشواره المسرحي أخذ منحىً هامًا حينما رشحه المخرج المسرحي الشهير السيد بدير لبطولة مسرحية "السكرتير الفني" أمام الفنانة شويكار، وحققت وقتها نجاحًا ضخمًا حيث برع المهندس في أداء شخصية "ياقوت أفندي" التي طالما حلم المهندس أن يؤديها لتقاربها الشديد من مش الشخصيات التي كان يقدمها أستاذه الريحاني.
استغل المخرج الراحل فطين عبدالوهاب، نجاح المهندس في المسرح وقام بترشحيه لبطولة فيلم "عائلة زيزي" الذي شكّل انطلاقة حقيقية وقوية للمهندس بأدوار البطولة المطلقة في السينما. 
على الرغم من أنه قدم مايقرب من 70 فيلم سينمائي، إلا أنه أحب المسرح وظل معشوقه الأول، فقدم عدد من الأعمال المسرحية المهمة، أشهرها: "هاله حبيبتى"، "أنا وهو وهى"، "إنها حقا عائلة محترمة"، "سك على بناتك"، وغيرها.
شارك المهندس في بطولة عدد كبير من الأفلام برفقة زوجته الفنانة شويكار، واستطاعا أن يشكلا ثنائيا قويا، ومن أهم هذه الأفلام: "اعترافات زوج" و"هارب من الزواج" و"اقتلني من فضلك" و"زوجة من باريس" و"غرام في أغسطس" و"الرجل ده حيجنني" و"أخطر رجل في العالم" و"مدرسة المراهقين" و"أرض النفاق" و"مطاردة غرامية و"شنبو في المصيدة" و"العتبة جزاز" و"سفاح النساء" و"جريمة الأربع".
حصل المهندس على جائزة الدولة التقديرية، وتوفى في 16 سبتمبر 2006 بعد معاناة طويلة مع مرض الكبد عن عمر يناهز 82 عامًا.