الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

عين على خبر.. العلاقات المصرية اللبنانية تتصدر المباحثات في الاتحادية وديوان مجلس الوزراء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، وليد جنبلاط، زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، بقصر الاتحادية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.
ورحب الرئيس بلقاء "جنبلاط"، مؤكدًا الاعتزاز بعمق العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان على المستويين الرسمي والشعبي، وحرص مصر على سلامة وأمن واستقرار لبنان، وتحقيق المصالح الوطنية اللبنانية وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات في المنطقة، وذلك في إطار الاهتمام المصري الدائم بكل ما فيه مصلحة لبنان وشعبه، ومثمنًا الدور البناء والأساسي الذي يقوم به "جنبلاط" للحفاظ على الاستقرار والتوازن في لبنان.
من جانبه؛ أعرب "جنبلاط"، عن تشرفه بلقاء الرئيس، مؤكدًا حرص لبنان على تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الدولتين الشقيقتين، والتي تقوم على أسس من التضامن والأخوة، ومعربًا عن تقدير بلاده للجهد المصري في دعم لبنان في كافة المجالات، وكذلك كركيزة محورية وضامن أساسي لحفظ الاستقرار بها والمنطقة العربية ككل.
وتناول اللقاء سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين، بما في ذلك إمكانية الاستفادة من الخبرة المصرية في عدد من المجالات التنموية، كما تم تأكيد أهمية تعزيز علاقات التبادل التجاري بين مصر ولبنان والعمل كذلك على تعظيم حجم الاستثمارات المتبادلة.
كما تطرق اللقاء أيضًا إلى مناقشة الأوضاع في سوريا وتأثيراتها الإقليمية، فضلًا عن آخر تطورات القضية الفلسطينية، حيث تم التوافق بشأن أهمية تضافر الجهود من أجل حلحلة الجمود الراهن في عملية السلام وتسوية القضية الفلسطينية على نحو يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني ويضمن حقوقه.
وأكد الرئيس في هذا الصدد ثوابت الموقف المصري الداعم للشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه المشروعة وفق الثوابت والمرجعيات الدولية ذات الصلة، بالإضافة إلى الجهود المصرية الرامية لتحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها الضمانة الأساسية لوحدة الموقف الفلسطيني، بجانب العمل على تحسين الأوضاع المعيشية بقطاع غزة واستعادة الهدوء في القطاع.
هذا فيما التقى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس بديوان مجلس الوزراء، منصور بطيش، وزير الاقتصاد والتجارة اللبنانى، وعادل أفيونى، وزير الدولة لشئون تكنولوجيا المعلومات.
حضر المقابلة، الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، وسفير لبنان لدى مصر.
وأكد المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، أن الوفد اللبنانى يزور مصر حاليًا للمشاركة في اجتماعات الدورة العادية رقم ١٠٤ للمجلس الاقتصادى والاجتماعي لجامعة الدول العربية.
وخلال اللقاء، نقل منصور بطيش، تحيات رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، إلى الدكتور مصطفى مدبولى، مشيدًا بالزيارة التى قام بها الأخير إلى بيروت في مايو الماضي، للمشاركة باجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.
وأكد أن لبنان تتطلع دومًا لتعزيز العلاقات مع مصر، لاسيما في ضوء العلاقات التاريخية والثقافية والتجارية التى تربط الدولتين من قديم الأزل.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الوزير اللبنانى تطرق إلى الأوضاع الاقتصادية الدقيقة التى تمر بها لبنان، وتعود في جزء منها إلى تداعيات الظروف الإقليمية المضطربة التى تمر بها المنطقة، معربًا عن تطلع لبنان للاستفادة من التجربة المصرية الناجحة في الإصلاح الاقتصادى، إلى جانب تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، لا سيما في المجالات التى تم التوافق بشأنها خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة.
من جانبه، أكد عادل أفيونى، وجود فرص سانحة للتعاون بين مصر ولبنان في عدة مجالات واعدة، منها تكنولوجيا المعلومات، للاستفادة مما يمتلكه البلدان من إمكانات في هذا المجال، مشيرًا إلى إنشاء بيروت عددًا من مراكز تكنولوجيا المعلومات التى يمكن أن تمثل قاطرة تقود التعاون في هذا المجال.
فيما أشاد الدكتور مصطفى مدبولى، بما وصل إليه مستوى التعاون والتنسيق مع لبنان خلال الفترة الماضية، معربًا عن دعم مصر الكامل لاستقرار وأمن لبنان، لا سيما في ظل الظروف الإقليمية الصعبة في محيط الجوار اللبنانى.
وأكد أن مصر تولى التعاون مع لبنان اهتمامًا خاصًا، مضيفًا أنه سبق وأكد لأخيه رئيس الوزراء سعد الحريرى، استعداد مصر لتقديم كل ما لديها من خبرات في المجالات التنموية التى تمثل أولوية لدى الأشقاء في لبنان.
كما وجه "مدبولي"، إلى استمرار التنسيق بين الوزراء المعنيين في الجانبين خلال الفترة المقبلة، من أجل تطوير التعاون في كافة المجالات التى تهم الجانبين، وتقديم كل أشكال الدعم الفنى الممكن إلى لبنان، من أجل المساعدة في تجاوز الصعوبات الاقتصادية التى تواجه بلدنا الشقيق.