تحقق نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، فى حادث مقتل أمين شرطة بالسياحة داخل ساحة مسجد عمرو بن العاص، ذبحا على يد مسجل خطر بعد تشاجرهما وسرقة سلاحه الميرى.
وكشفت التحقيقات والتحريات أن المجنى عليه يدعى «محمد سعد عبد القوى» أمين شرطة بالسياحة، وتم تعيينه فى الخدمات لتأمين منطقة عمرو بن العاص والأفواج السياحية قبل الحادث بأربعة أيام، ويوم الواقعة اتجه إلى المسجد لصلاة الظهر، وعند خروجه من المسجد استنجد به خادم المسجد لإخراج شاب غريب الأطوار لمضايقته المصلين والنظر للفتيات، فتوجه إليه وسأله عن سبب تواجده بساحة المسجد أمام أحد أبواب مصلى الرجال، فتشاجر معه المتهم، ثم أخرج سلاحًا أبيض «مطواة»، وأصابه بجرح قطعى فى رقبته، وسرق سلاحه الميرى ثم فر هاربا فى اتجاه منطقة عزبة أبو قرن.
وأخطر الأهالى الكمين الأمنى المتمركز بالقرب من كنيسة مار جرجس، والمعين بتأمين منطقة مجمع الأديان، وتم إخطار العقيد محمد بيومى بالحادث، الذى وجه المقدم باسم عبد السلام والقوة المرافقة بالانتقال لاستبيان الأمر، وبمعاونة الأهالى تم غلق مخارج عزبة أبو قرن، وبعد مطاردة دامت لمدة ثلث الساعة، على مسافة ٣ كيلو فى أزقة العزبة، تم ضبط المتهم وبتفتيشه عثر على السلاح المستخدم بالواقعة، ولم يعثر على سلاح المجنى عليه الميرى، وتم اقتياد المتهم إلى الكمين والتحفظ عليه لحين وصول رجال المباحث، وتبين أنه يدعى «ملاك»، من سكان مصر القديمة، وبسؤاله عن السلاح أقر بأنه تخلص منه فى العزبة أثناء محاولته الهروب، وتمكن رجال الأمن من العثور عليه، وتسليمه لقسم شرطة مصر القديمة.
وأشار التقرير الطبى الأولى إلى وجود جرح طعنى بالرقبة وقطع فى القصبة الهوائية، ونزيف دموى حاد أسفر عن الوفاة. وأمرت النيابة بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وكلفت بالتحفظ على كاميرات المراقبة داخل وبمحيط المسجد وتفريغها وإعداد تقرير بها، كما أمرت باستدعاء شهود العيان والضباط الذين قاموا بالمطاردة، لسماع أقوالهم فى الواقعة.
تلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، إخطارا من قسم مصر القديمة يفيد بتلقى بلاغ يفيد بمصرع فرد أمن بمحيط مسجد عمرو بن العاص، وانتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة مسجل خطر، وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهم.
تحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.
