الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تحت شعار «فاتحين شباك على بكرة».. ورشة جدو محمد.. كتيبة الفرح لـ«أطفال السرطان»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«ورشة جدو محمد».. مشروع الفرح للأطفال، أبطال معركة السرطان، والتى تتخذ شعارًا مميزًا هو «فاتحين شباك على بكرة»، وتعمل مع جميع أطفال السرطان منذ ثلاث سنوات، وتتنقل بين مستشفى الأورام بالمنصورة ومستشفى ٥٧٣٥٧ وفرعها فى طنطا.
الورشة مشروع عائلى أسسه ثلاثة من الشباب من أبناء محافظة الدقهلية، هم رامى شعرواي، الحاصل على ليسانس الإعلام هذا العام، ونور الدين أنس، الذى يبدأ دراسة طب الأسنان، وصديقهما كريم عهدى الذى يدرس الهندسة بأمريكا.
قال رامى شعراوى جاءت فكرة المشروع وفاء لوصية جدنا محمد جمال عبدالحميد الحنفي، والذى أوصى بالعناية بالأطفال المرضى بالسرطان، وتشرف عليه والدتى الكاتبة والشاعرة أمل جمال، وتشارك فيه أيضا كفرد من أفراد العائلة التى تحرص على المشاركة بدءا من الجدة وحتى أصغر طفل فى العائلة بما يشبه كتيبة مستعدة دائمًا لكل جديد».
وأضاف، تعتمد الورشة منهج العلاج عن طريق الفن ونشر طاقة الفرح، لما له من تأثير مبهج يجعل الطفل ينسى آلامه ويخرج الطاقة السلبية، ويعزز مناعة الجسم، ويزيد من أملهم فى الشفاء، ويرفع من روحهم المعنوية بما لها من مردود إيجابى فى قبول العلاج «وينتهج المشروع داخل المستشفيات إقامة ورش عمل متنوعة ومرنة فى الأماكن المخصصة لذلك، مع إمكانية العمل فى الغرف مع الأطفال التى لا تسمح مناعتهم بالخروج لمكان إقامة الورشة، وإمكانية التعامل بشكل منفرد للأطفال الذين يعانون من الاكتئاب أو صعوبة التأقلم مع وجودهم فى المستشفى، والكشف عن الموهوبين من أطفال المستشفى والعناية بها ونشر أعمالهم المختلفة ودعمها».
وأشار نور الدين أنس إلى أن «الورش أنواع، فهناك ورشات حكى قصص أطفال، تهدف إلى تنمية الإرادة وتعزز الرغبة فى الشفاء والتخفيف من أعراض الاكتئاب التى تنتابهم، وتسمح لهم أيضا بالتعبير أنفسهم من خلال الورشة، ورش تلوين لرسومات جاهزة تراعى الفئة العمرية لطفل وتتدرج من المبسط للمعقد، وتشمل دروسا مبسطة عن الألوان، تجاورها وتنافرها وتقسيمها كساخنة وباردة وغير ذلك، وورش تعلم الرسم، لبعض الحيوانات، والأشجار وغيرها، بشكل مبسط أيضا يراعى فئتهم العمرية المختلفة، وورشة الأعمال الفنية التى يقوم الأطفال بتنفيذها بأنفسهم وتعتمد على خامات بيئية بسيطة، مثل الورق بأنواعه وقطع الكارتون والصلصال المصنع منزليا من مواد مطبخية وغذائية والخالى تماما من الكيماويات».
وأضاف كريم عهدى، «نسمح بحضور الأمهات الورشة مع الأطفال، للدعم النفسى لبعضهم، من ناحية، ومن ناحية أخرى نقل التجربة مع الطفل إلى منزله بعد مغادرة المستشفى، مما يسمح لهما بخبرة مشتركة جديدة، واستمرار التعاون مع الورشة خارج جدران المستشفى.
وقال تعد الورشة إحدى مراحل المشروع الأربعة، وهى متدرجة تبدأ بالورشات وتزويد مكتبة المستشفى بالجديد من الكتب، وعمل معرض للوحات الأطفال الموهوبين فى الرسم أو الكتابة بشكل عام، ونأمل فى عمل معرض لهؤلاء الأطفال وبيع لوحاتهم كنوع من الدعم للمستشفى أيضا، فيكون الطفل نفسه داعما وفنانا، والتبرع والتعاون مع المستشفى لتحقيق أمنيات الأطفال».
ومن جانبها، تقول الكاتبة أمل جمال: «يحلم رامى ونور وكريم أن يتم القضاء على مرض السرطان، وهو حلم ليس ببعيد، وإلى أن يتم ذلك فهم وجميع أفراد عائلة ورشة جدو محمد يعملون على تخفيف آلام الأطفال، ويتمنون أن تعود ضحكتهم وعافيتهم ومسيرتهم فى الحياة، وأن يظل شباكهم مفتوحا على الغد، وهم يرددون دائما شعار فاتحين شباك على بكرة».