الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

ذاكرة ماسبيرو.. أنيس منصور: أشعر بالسعادة عندما يظنون أنني من كارهي المرأة

أنيس منصور
أنيس منصور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ضمن حلقات الإذاعة المصرية، حل الكاتب الكبير أنيس منصور ضيفا فى برنامج «زيارة لمكتبة فلان»، مع الإذاعية نادية صالح.
قال أنيس منصور، إنه يعيش بين ٢٢ ألف كتاب تملأ حجرتين فى منزله حتى السقف فى شتى فروع المعرفة بالعديد من اللغات.
وأضاف: «أشترى دائما الكثير من الكتب الجديدة حتى أتصفحها، وأنفق نحو نصف أموالى خلال سفرى فى الخارج على شرائها لقراءة عقول المفكرين الأجانب، وأعشق القراءة والكتابة والشعر منذ صغري، حيث ساعدنى والدى على الاطلاع والحفظ».
وتابع: «أنا نشأت فى أسرة الكتاب فيها عنصر ضرورى كان بمثابة تناول وجبه فغذاء المعدة يشبه غذاء العقل، وحفظت الشعر والقرآن فى سن صغيرة دون فهمهما، فأنا أرى دائما أن المكتبة دائرة المعارف».
ووصف أنيس منصور، أهمية الكتاب لأى مثقف، بأشبه بمكتب إسعاف أو استشارى أو بنك لتحويل العملات المختلفة سريعا، مضيفا إذا أردت معرفة أى شيء فيمكننى معرفتها بسهولة من الكتب لأنها تختزن كم معلومات هائلا غير طبيعي، خاصة وأن كثافة المعلومات بالمكتبة تعد دليلا سياحيا فى عالم المعرفة كأنك سافرت للخارج وتجولت وأيضا تبحرت.
وأضاف: «أنا أكثر البشر إدمانا فأنا مدمن للقراءة ما جعلنى قادرًا على الاستماع أكثر من التحدث، القراءة فيها متعة، وكل المعلومات تحتجز وفجأة تظهر عند الاحتياج، ممكن أكون بكتب موضوع وهناك معلومة قرأتها منذ ٢٠ سنة فجأة تظهر لأضعها فى المكان المناسب هنا نجد قيمة المعرفة».
وعن طقوسه فى الكتابة، قال أنيس منصور: «لا يمكن أن أقرأ فى غرفة النوم، النوم فى غرف النوم فقط»، مشيرًا إلى أنه يقرأ ويكتب لمدة ٤ ساعات يوميًا بداية من الساعة السادسة موعد استيقاظه، وأنه يعشق نسمات الصباح، وأن يومه يسير بشكل طبيعى عقب انتهائه صباحا من الكتابة ما بين علاقات اجتماعية وإدارة تحرير وقراءة مجلات وجرائد.
وتابع: «أشعر بالسعادة عندما يظنون أننى من كارهى المرأة ويقرأون كتاباتى يكتشفون أننى لم أكن عدوا لها، وبعض كتاباتى دلت على رفضى لفكرة الزواج، خاصة بعد وصفى له بأنه مشروع فاشل، فلُقبت بعدو المرأة، رغم أن زوجتى رجاء حجاج هى الدليل الحى على حبى للمرأة وتقديرى لها فقد جمعتنا قصة حب كبيرة كان لها فضل كبير فى زيادة إنتاجى الأدبى وتعديل بعض من مواقفى تجاه المرأة والحب وإضافة بعد اجتماعى لحياتى والتى كانت انطوائية بعيدة عن أى مناسبات اجتماعية».