رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"الأيوبي": تصريحات الأمن الداخلي الإسرائيلي "متهورة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المحلل السياسي زيد الأيوبي، إن تصريح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، بشأن الدعوة لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى هو تصريح متهور وغير مسئول، ويمثل وصفه لحرب دينية وشلال من الدماء سيعصف بالشرق الأوسط نتيجة للمس بالمكانة الدينية والتاريخية للمسجد الأقصى عند العرب والمسلمين.
وأضاف الأيوبي، أن إخضاع المكانة الدينية والتاريخية للمسجد الأقصى لحسابات انتخابية ضيقة لدى قيادات الاحتلال الإسرائيلي هو تصرف متهور وغير مسئول من شأنه المس بأمن الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب والمسلمين على حد سواء في المنطقة، لا سيما وأنه مجرد الشروع بتطبيق تصريحات "أردان" على أرض الواقع ستغرق المنطقة في بحر من الدماء، لأن العرب والمسلمون يعتبرون المسجد الأقصى ومحيطه خط أحمر ومجرد المساس بمكانته من قبل حكومة الاحتلال سيعتبر العرب والمسلمين ذلك مسًا خطيرًا بمشاعرهم وثوابتهم الدينية لا يمكن السكوت عليه، وسيشعل المنطقة فورًا ويدخل الجميع في أتون حرب دينية نيرانها ستلتهم الجميع ونحن والعالم أجمع في غنى عن مثل هذه التصرفات اللامسئولة.
وأشار إلى أن القانون الدولي حظر على قوات الاحتلال الإسرائيلي المس بالأعيان الدينية والتاريخية، حيث اعتبرت معاهدة جنيف الرابعة والبروتوكولات الملحقة بها ذلك مخالفة صارخة تنحدر لمستوى جريمة الحرب التي تختص بها محكمة الجنايات الدولية وفقًا لما جاء في البند الثامن من ميثاق روما لعام 1998.
عدا عن أن المئات من قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس اعتبرت أن أي إجراءات تعسفية احتلالية تهدف على تغيير الطابع العربي والإسلامي للمدينة المقدسة هي إجراءات باطلة، ولا يمكن لكيان الاحتلال الإسرائيلي أن يكسب أي حق في القدس وفقًا لها بمرور الزمن باعتبارها مدينة محتلة.
وناشد الأيوبي كافة المنظمات الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة وكافة الأطراف الفاعلة سياسيًا على الصعيد الدولي للتحرك فورًا لإبعاد نيران الحرب الدينية عن الشرق الأوسط، والتي تتحكم حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق شرارتها الأولى بمجرد مسها بالوضع التاريخي القائم للمسجد الأقصى منذ العام 1967.