الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

عن مؤتمرات الشباب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ أن تولى السيسي مقاليد الحكم فى مصر كان اهتمامه الكبير بالشباب المصري، وقد أخذ هذا الاهتمام اتجاهات عديدة ومتنوعة، منها المؤتمرات الوطنية للشباب التى عقدت منذ ٢٠١٦ وحتى اليوم فى العديد من محافظات مصر، وشارك فيها جميع الشباب من مختلف الفئات والطبقات، ومنها أيضًا تدريب الشباب على القيادة واتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب من خلال الأكاديمية الوطنية للتدريب وتأهيل الشباب. وفى رأيي أن التدريب العملي للشباب جاء من خلال نموذج محاكاة الدولة المصرية فى المؤتمرات الشبابية، والذى وضع الشباب فى موقع المسئولية نيابة عن أجهزة الدولة التشريعية والتنفيذية خلال هذه المحاكاة. وبالتأكيد فإن اختيار العاصمة الإدارية الجديدة لانعقاد المؤتمر الوطنى له أكثر من دلالة، منها تدريب وصقل المهارات للقيادات الشابة وإعدادها للمستقبل. أيضًا فإن المشروعات القومية فى العاصمة الإدارية أصبحت حقيقة، وواقعًا، حيث تعتبر العاصمة الجديدة، نموذجًا للمدينة الذكية وبها كل الإمكانات والمؤسسات والخدمات. وبالتأكيد فإن اختيار القيادة السياسية للعاصمة الإدارية لملتقى الشباب المصرى يعنى أن كل المشروعات القومية التى تمت على أرض الواقع هى من أجل شباب هذه الأمة باعتبارهم أمل مصر فى غد مشرق، وباعتبارهم بناة المستقبل للوطن العزيز. ومن الدلالات المهمة أيضًا فى اختيار العاصمة الإدارية أن يعرف شباب مصر على أرض الواقع، أن هذا العمل الضخم من المشروعات القومية قد تم بسواعد شباب مصر، وهو ما منح الشباب الأمل فى البناء والعطاء بعيدًا عن دعوات أهل الشر من الجماعة الإرهابية للإخوان فى التشكيك واليأس. ومن الدلالات أيضًا أن عقد المؤتمر الوطنى السابع للشباب فى العاصمة الإدارية، قد جعل مصر تقدم خلال المؤتمر إضافة جديدة لدور مصر الريادى والمحوري، فى القارة الأفريقية، حيث تم - خلال فعاليات المؤتمر- الاحتفال بتخرج الدفعة الأولى من شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى والذى يستهدف تأهيل ١٠٠٠ شاب عبر ١٠ دورات وإكسابهم مهارات اقتصادية واجتماعية بالإضافة إلى المهارات السياسية المختلفة للمشاركة فى وضع وتنفيذ الخطط المختلفة التى تهدف إلى تطوير دول القارة الأفريقية. أيضًا تنوعت أجندة المؤتمر الوطنى السابع للشباب هذا العام، حيث شملت العديد من المحاور منها على سبيل المثال لا الحصر إجراءات الإصلاح الاقتصادى والموازنة وبرنامج التحول الرقمى والإصلاح الإدارى للدولة ومؤشرات الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى الإنجازات الاجتماعية التى حققتها وزارة التضامن الاجتماعى، من خلال إقامة مظلة حماية اجتماعية، بالإضافة إلى الاهتمام بقضايا الإنسان خاصة فى الصحة والتعليم. وفى هذا الإطار جاءت مبادرة "حياة كريمة" التى تم إطلاقها خلال مؤتمر الشباب الوطنى السابع فى العاصمة الإدارية الجديدة، كمشروع قومى استهدف دعم الأسر الفقيرة والأشد احتياجًا. ومن بين المزايا للمؤتمرات الوطنية والعالمية أنها أصبحت أكبر دعاية سياحية لمصر من خلال شباب العالم الذين يشاركون فى هذه المؤتمرات ويتجولون فى المناطق السياحية والأثرية فى مصر خلال فترة انعقاد المؤتمر، وهو ما يؤكد على استقرار الأوضاع فى مصر. وأحد محاور فلسفة الاستراتيجية المصرية التى تسعى لتحقيق الهدف الرئيسى وهو بناء الإنسان المصرى وتحسين مستوى معيشته فى مختلف المجالات، سواء فى التعليم وتطويره أو الرعاية الصحية ومبادرة السيد رئيس الجمهورية "١٠٠ مليون صحة، والحفاظ على صحة المرأة المصرية، والتى تهدف إلى بناء الجسد الصحى للإنسان أو الحياة البيئية التى يعيشها فى مصر ومن خلال القضاء على العشوائيات ويكون البديل لها مساكن رائعة تليق بالإنسان المصرى وتتوافر بها كل الخدمات والإمكانات. وقد جاءت مبادرة «حياة كريمة» فى إطار توافر الإرادة السياسية الحقيقية من القيادة السياسية والدولة وتكاتف جميع المؤسسات والوزارات ومنظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص للارتقاء بالإنسان المصرى.