قال نبيل فهمي، وزير خارجية مصر السابق، إن وجود ممارسات خشنة ومطامع في الدول العربية، موجود على مدار التاريخ من الدول العظمى والاستعمارية القديمة، ولدينا بديلان إما نترك الساحة، أو نبادر باقتراحات وننافس ونصارع لإنقاذ الوضع العربي كله.
وأَضاف فهمي في تصريحات لـ"البوابة نيوز": "يجب ألا ننسى النقاط الجوهرية في المنطقة كلها كانت بمبادرة إقليمية، ومصر دائما صاحبة قرار الحرب والسلام في المنطقة، لم تكن روسيا أو أمريكا، فمثلا في عام ١٩٧٣ قرار الحرب كان مصريا شجاعا، دون رغبة هذه الدول، وأيضًا عملية السلام تمت بدون رضاء أمريكا وروسيا، والقرار اتخذه الرئيس أنور السادات، وأيضا مؤتمر مدريد ١٩٩١، وبالتوازي وجدت مفاوضات سرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكلها لم تكن برضاء الأمريكان أو الروس، وأيضا خطأ تاريخي فادح للرئيس العراقي صدام حسين، باحتلال الكويت، أدى إلى تغير الساحة في المنطقة بالكامل، ولم يكن لإعطاء الأمريكان رسالة واضحة بأن الدخول خط أحمر، وهنا لم يمرر غزو عربي لدولة عربية، بدأ بانقسام عربي عميق، وانتهى بتدخل أمريكي وغربي في المشرق، ثم وقع غزو العراق بعد سنوات، وإعادة تخطيط المنطقة كلها لصالح إيران".
وتابع:"ما شاهدناه في العراق أدى لانتشار النفوذ الإيراني على حساب دول عربية، كل ما يحدث في الشرق الأوسط تستغله إسرائيل وإيران وتركيا وأمريكا، لخدمة مصالحها، وأنا لا أنفي وجود تدخل خارجي ووجود مؤامرات، وهذا لا يعني أننا لا نتحرك إقليميا لمواجهة التحديات.
