الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مستوطنون يقتحمون الأقصى بحراسة مشددة من الاحتلال الإسرائيلي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مصادر فلسطينية إن 100 مستوطن اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية منذ الصباح.
وأوضح شهود عيان، أن قوات الاحتلال الخاصة انتشرت في ساحات الأقصى، كما رافقت المستوطنين خلال اقتحامهم وجولتهم في ساحات الأقصى؛ بدءا من باب المغاربة مرورا بساحة المصلى القبلي والمراوني وباب الرحمة وصولا إلى باب السلسلة خروجا من باب السلسلة.
وتأتي هذه الاقتحامات عشية ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل"، والتي تصادف يوم الأحد القادم (أول أيام عيد الأضحى)، حيث تتصاعد الدعوات لاقتحام الاقصى بأعداد كبيرة في هذه اليوم وسط توجيه دعوة من "جماعات الهيكل المزعوم" لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتياهو للسماح للمستوطنين باقتحام الاقصى في هذا اليوم وعدم إغلاق باب المغاربة، حيث تتم الاقتحامات بحجة أعياد المسلمين.
كما دعت منظمة "أمناء الهيكل" المتطرفة لمسيرة ضخمة الأحد المقبل، تنطلق من باب الخليل وتنتهي داخل الأقصى بحسب الإعلان، إحياء لما يسميه الاحتلال "ذكرى خراب الهيكل".
وطالب رئيس منظمة "أمناء الهيكل" جرشون سلمون بأن يتم السماح لليهود باقتحام الأقصى خلال صبيحة يوم الأحد المقبل، والسماح لهم بوضع حجارة الهيكل في الأقصى، معتبرا أن الوقت قد حان لذلك.
وإلى ذلك أطلق نشطاء فلسطينيون دعوات لشد الرحال إلى الاقصى أول أيام عيد الأضحى منذ صلاة الفجر حتى الظهر لمنع المستوطنين من اقتحامه، وأطلقوا هاشتاج "#عيدنا يوم خرابهم #عيدنا_رباط".
واعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى مهند ادريس، كما اعتقلت الشاب نظام ابو رموز من الاقصى.
وللمسجد الأقصى المبارك 15 بابا، منها عشرة أبواب مفتوحة وخمسة مغلقة، أما المفتوحة فهي: باب الأسباط وباب حطة وباب العتم، وتقع هذه الأبواب الثلاثة على السور الشمالي للمسجد الأقصى. وباب المغاربة وباب الغوانمة وباب الناظر وباب الحديد وباب المطهرة وباب القطانين وباب السلسلة، وهذه الأبواب السبعة تقع على السور الغربي للمسجد، وكلها مفتوحة وتستعمل من قبل المصلين المسلمين باستثناء باب المغاربة الذي صادرت قوات الاحتلال مفاتيحه عام 1967 ومنعت المسلمين من الدخول منه إلى الأقصى.
وأما الأبواب المغلقة فهي: الباب الثلاثي والباب المزدوج والباب المفرد وباب الرحمة وباب الجنائز، وتقع هذه البوابات في السور الجنوبي والسور الشرقي للأقصى.
ويسعى الاحتلال، من خلال الاقتحامات شبه اليومية، لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود، كما فعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية.
ويقصد بالتقسيم الزماني، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود. أما التقسيم المكاني فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديا على هوية المسجد واستفزازا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر في إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.
ويزعم اليهود أن لهم "هيكلا" أو "معبدا" كان موجودا مكان المسجد الأقصى وبناه سيدنا سليمان عليه السلام، لذلك يسعون لإعادة بناء المعبد المزعوم كهدف استراتيجي، من خلال الاقتحامات التي يقومون بها والتي ازدادت وتيرتها.