كتاب جمعه «جون بروكمان» ونقلته للعربية «فاطمة غنيم»، يستشرق آفاق المستقبل خلال نصف القرن المقبل عبر رؤى ونظريات عدة نشرت فى دوريات علمية وصحف عالمية أولت اهتمامًا كبيرًا بما ستكون عليه الحياة على كوكب الأرض فى المستقبل القريب، قام بهذه الأبحاث مجموعة من العلماء فى مجالات متعددة منها وسائل الإعلام، والأوساط العلمية، وقضايا الاستنساخ، وأبحاث الخلايا الجذعية، وسلسلة الجينوم البشري، والذكاء الاصطناعي، وعلم الأحياء الفلكية.
فى بداية الكتاب يحدثنا العالم الفلكى «مارتن ريز» عن واحد من أهم التحديات الكونية التى تواجه البشر طارحًا سؤالًا: هل نحن وحدنا، وأين؟.
يقول «ريز»، إن أهم التحديات الاستكشافية فى الخمسين سنة المقبلة فى العلوم الطبيعية، يتمثل فى البحث عن أدلة قوية تؤكد أو تنفى وجود مخلوقات ذكية خارج الكرة الأرضية. ويضيف: «فى اعتقادى أنه بحلول سنة ٢٠٥٠ ستكون مفاجأة إن لم نفهم كيف بدأت الحياة على الأرض، سنكون حينئذ قادرين حتى دون أدلة خارج أرضية مباشرة على تفسير نشوء حياة من نوع أساسى ما على أسطح الكواكب الأخرى، وهو ما يستدعى ظهور سؤال آخر، قد تصعب الإجابة عليه، ألا وهو لو أن حياة نشأت فى احتمالات عدم تطورها إلى شيء ندركه على أنه ذكي؟»
فكرة الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات لـ٢٥ عالما فى مجالات مختلفة كل عالم يضع تصوره لمستقبل العلم فى مجاله خلال الخمسين سنة المقبلة.
وينقسم الكتاب إلى فصلين الأول يتحدث عن المستقبل نظريا والثانى يتحدث عن المستقبل عمليا، ويتناول الكتاب فى الفصل الأول عدة مواضيع منها مستقبل طبيعة الكون والرياضيات والثقافة والعقل ونظريات جديدة فى النمو الأخلاقى وعلم الدقائق ومستقبل السعادة والحزن وحقيقة الحياة والحيوانات وغيرها كثير من المواضيع. أما فى الفصل الثانى فيتناول الكتاب أفكارا ويطرح تساؤلات مثل هل كانت هناك نشأة أخرى؟ وما هو آت وكيفية التنبؤ به؟ واندماج الجسم البشرى والآلات ومستقبل المادة وهل سيزداد البشر ذكاء؟ وأفكار حول العقل والمخ والنفس وقضايا الدين والعقاقير والسيطرة على المرض وعلم النفس والثوراث والجينيوم البشري.
