يعتبر مجال الاقتصاد من أكثر المجالات التى نادرًا ما يهتم بها القراء نظرًا لصعوبتها، رغم أن حياة المواطن البسيط تتأثر بهذا العامل، يقدم مشروع كلمة الترجمة العربية لكتاب «المخبر الاقتصادي»، للكاتب «تيم هارفورد».
استعان المؤلف فى هذا الكتاب بخبرات كفاءات مشهورة فى مؤسسات مثل «البنك الدولى، وشركة «شل»، وجريدة «فاينانشال تايمز»، بهدف مساعدة الأفراد العاديين على رؤية العالم مثلما يراه الخبير الاقتصادى من خلال فك الألغاز التى تخاطب القضايا الاقتصادية التى نقابلها فى حياتنا اليومية.
يضم الكتاب فصولا منها «ألغاز ورموز» ويبدأ المؤلف هذا الفصل بسؤال بسيط وهو من يدفع ثمن قهوتك، وللإجابة على هذا السؤال يكشف الكيفية التى تدار بها المؤسسات والمحال على مستوى العالم. الفصل الثانى بعنوان «قوة الندرة» وفى هذا الفصل يجاوب على سؤال حدية السلع ونسبية الموارد، ما الذى يجعل سلعة أكثر جاذبية سواء للبائع أو المشتري، التفرق بين السلع باهظة الثمن لأسباب مصطنعة مثل التشريعات أو اللوائح أو الخداع، فى الفصل التالى بعنوان «التجارة العادلة» يجيب عن تساؤل هام وهو «ما لا تريد منك المتاجر أن تعرفه»، وفصل آخر بعنوان «استراتيجيات الأسعار» ويكشف عن ثلاث استراتيجيات تتحدد وفقا لها أسعار المنتجات منها استهداف الفرد، أو استهداف الجماعة، وإدانة الذات.
من بين الموضوعات التى يتطرق لها الكتاب التجارة الإلكترونية، التى باتت تشهد انتشارا كبيرا خاصة مع زيادة مستخدمى شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، جاء هذا الفصل بعنوان «الجنون العقلانى» وتعتبر شركة «أمازون» التى بدأت نشاطها فى عام ١٩٩٥ إحدى الشركات الرائدة فى هذا المجال والتى وصل حجم مبيعاتها ٢٠٠٣، ٥ مليارات دولار.
