أثارت قضية خالد الفرجاني المتهم بقتل زوجته وأطفاله الأربعة حزن المجتمع الفيومي ودفعته لمتابعة تطورات القضية، لدرجة أن الكثيرين باتوا يتمنون ألا يكون الفرجاني هو القاتل حتى لا يكون هناك زوج وأب بهذه الصورة البشعة التي أفزعت قلوب الملايين.
وكشفت التحقيقات أن الأب المتهم أعترف بقتل أولاده وزوجته، لكنه اليوم بجلسة التجديد الثانية غير مسري القضية وما اعترف به من قبل، أمام قاضي المعارضات ولكن تم تجديد حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وكشف أحد محامى الدفاع أثناء جلسة اليوم أن المتهم على صفحته الشخصية فيس بوك، قال للقاضي "أنا حافظ القرآن كاملا، وأنا لم أقم بقتل زوجتي ولا أولادي، وخاطب من القاضي قائلا : "إسأل حمايا وحماتي عن علاقتي بزوجتي وأولاي".
وأضاف المتهم بمذبحة الفيوم "أن من قتلوا أسرتي ثلاثة أشخاص طرقوا الباب بشدة وقاموا برش إسبراي في وجهي وتم شل حركتي وشوشوا على الكاميرات ، وقتلوهم أمامي وقاموا بوضع بصماتي على كل ماهو موجود بالشقة".
وكشف أمام القاضي عن أسماء المتورطين بقتل أسرته مشيرا إلى أن أحدهم على صلة به بقرية اللاهون التابعة لمركز الفيوم، وشريكه في قطعة الأرض التي كان بداخلها الكنز الأثري.
وأكد مصدر مسئول داخل محكمة الفيوم أن المتهم عندما تم سؤاله عن اعترافه السابق، رد قائلا "اعترفت تحت ضغط، لافتا إلى أن الأسماء التي ذكرها سوف تؤذي أسرته".
وترجع أحداث الواقعة إلى قتل "خالد فرجاني" مدرس بمعهد أزهري زوجته وأبنائه الأربعة، بعد تهديد آخرين له بقتلهم، بسبب تعاملات بينهم في تجارة الآثار داخل شقته بأحد الأبراج السكنية بمنطقة المسلة في مدينة الفيوم.
وتبين خلال التحقيقات أن هناك خلافات بين المتهم وآخرين حول تجارة آثار، ما دفع شركاءه لتهديده بقتل أفراد أسرته واحدًا تلو الآخر، ولذلك قرر المتهم التخلص من زوجته وأبنائه بنفسه، وتهشيم رءوسهم بـ"الساطور"، ثم توجه إلى قسم أول شرطة الفيوم وسلم نفسه واعترف بالجريمة.
