قال الدكتور وسيم السيسي، أستاذ المسالك البولية، وأحدا أبرز خبراء علم المصريات، إن أخناتون ليس أول من أدخل التوحيد، فهو ملك مضطرب، أراد فقط أن يغلب أتون على آمون، وهما الاثنان اسمان لإله واحد، وهذا الأمر تسبب في خراب، والبعض أطلق عليه الفرعون المارق، واعتبروا تل العمارنة التى نقل إليها ملكه "الأرض النجس"، وحتى الآن لم يعثر على جثمانه، وأغلب التوقعات تشير إلى أنه تم حرقه، فهو الملك الوحيد الذي لا يوجد له جثمان، وعندما جاء توت عنخ آمون، غير اسمه إلى الإله آمون، وهذا يؤكد أن أسوأ فترات تاريخ مصر على الإطلاق التى يتم فيها خلط الدين بالسياسة.
يذكر أن الدكتور وسيم السيسي، أستاذ المسالك البولية، أحدا أبرز خبراء علم المصريات المغرمين بالحضارة الفرعونية، وأحد أكثر مثيري الجدل الفكري والتاريخي، ودخل مجال دراسة علم المصريات بالصدفة، بعدما تقابل مع رجل نيجيري في إنجلترا يتحدث عن تاريخ وحضارة مصر، فقرر ألا يكون مجرد ساكنا في هذا البلد فقط، بل باحثًا في تاريخه وحضارته ومدافعا عنها في الوقت نفسه.